اتحاد الصناعات: هناك جهات تفرض رسوما بلا خدمة ومخالفة دستورية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أكد محمد البهي، رئيس لجنة الجمارك والضرائب باتحاد الصناعات المصرية، أن تطبيق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن استبدال الرسوم المتعددة بضريبة موحدة على صافي الأرباح، يمثل خطوة جادة نحو إصلاح بيئة الاستثمار في مصر.
. حلا شيحة توجه رسالة لجمهورها بالحجاب
جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، حيث أوضح محمد البهي، رئيس لجنة الجمارك والضرائب باتحاد الصناعات المصرية، أن بعض الرسوم التي تفرضها جهات مختلفة لا تقابلها أي خدمة فعلية، بل تُفرض بالمخالفة للدستور.
وكشف البهي، في رده على سؤال الحديدي حول ما إذا كانت هناك رسوم "مبالغ فيها" حجم ضخم من الجهات وتعدد الرسوم والمبالغة فيها مما يسبب خسائر للمستثمر وتعطيل له ثائلاً : " بالفعل هناك رسوم تُفرض دون أي مقابل، ودي مخالفة دستورية صريحة. على سبيل المثال: جهاز الدمغة الطبية التابع لنقابات المهن الطبية، من المفترض أن يقدم خدمات لأعضاء النقابات مثل الأطباء والصيادلة، لكن يتم تحصيل رسوم منه على مصانع مستحضرات التجميل، رغم أن منتجيها قد لا يكونون أعضاء بأي نقابة طبية. فكيف يُفرض عليهم رسم من جهة لا تقدم لهم أي خدمة؟"
وكشف البهي عن اجتماعات مرتقبة مع وزارة المالية، لمناقشة تفاصيل تطبيق الضريبة الموحدة، ودراسة كل قطاع على حدة، قائلاً:"هناك ملفات كثيرة متشابكة تحتاج لتفسيرات دقيقة. مثلاً، هل ستُخفف الرسوم في قطاع الدواء؟ معامل وزارة الصحة تقوم بتحليل العينات وتحمل التكاليف ، فهل ستتنازل عن بعض التكاليف المبالغ فيها؟"
وأضاف:"في رأيي حتى لو تم الإعفاء الكامل من بعض الرسوم، ستظل الدولة قادرة على تحقيق نفس الحصيلة من خلال الضريبة الموحدة على الأرباح. الفكرة هنا في توحيد النظم وتبسيط الإجراءات."
واستعرض البهي مثالاً واضحًا من قطاع الأدوية، حيث يدفع المصنع 150 ألف جنيه على كل ملف تسجيل دواء، فضلًا عن رسوم لجهات أخرى مثل الدفاع المدني، و23 جهة مختلفة، قائلاً:"كل جهة بتفرض رسم، ومع كل خطوة فيه تأخير، وفي بعض الحالات فيه عقوبات بتصل للحبس. لكن لو الضريبة الموحدة تم دفعها من أول يوم، نكون حققنا التوازن وقللنا البيروقراطية."
وختم البهي حديثه بالتأكيد على أهمية التأني في تنفيذ القرار، مع دراسة تفصيلية لكل قطاع على حدة، مشيرًا إلى أن الضريبة الموحدة ستحقق العدالة والشفافية بين المستثمرين، قائلًا:
"الهدف هو تحسين تنافسية مناخ الاستثمار في مصر. أهم ما يشغل المستثمر هو الوقت والتكلفة. لو دفع ضريبة واحدة، من أول يوم، الأمور هتمشي بسلاسة وهيعرف يحسب تكلفته صح."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعات صافي الأرباح لجنة الجمارك الجمارك الاستثمار قناة ON الصناعات المصرية المزيد الضریبة الموحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على مجموعة بريكس.. بينها دولتان عربيتان
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة بريكس الاقتصادية، مؤكدا إرسال خطابات بشأن الرسوم الجمركية إلى عشرات الدول اعتبارا من، الاثنين.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، الأحد، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على "أي دولة تتبنى سياسات مجموعة البريكس المعادية لأمريكا" مع عدم وجود أي استثناءات، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ماهية السياسات التي كان ترامب يشير إليها.
ومن المقرر أن ينتهي تعليق الرسوم الجمركية الذي فرضته الإدارة الأمريكية لمدة 90 يوما، الأربعاء المقبل، وقال ترامب في بيان منفصل على "تروث سوشيال" الأحد: "يسرني أن أعلن أن خطابات و/أو صفقات الرسوم الجمركية الأمريكية مع دول مختلفة من جميع أنحاء العالم، سيتم تسليمها بدءا من الساعة 12:00 ظهرا (بالتوقيت الشرقي)، الاثنين 7 يوليو".
وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت في وقت سابق، إن الرسوم الجمركية قد تعود إلى مستويات نيسان/ أبريل، إذا فشلت الدول في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
واقترح ترامب أن تتضمن الخطابات معدلات رسوم جمركية عند نسبة الأساس الحالية البالغة 10%، أو قد تصل إلى 70%. وقال بيسنت، الأحد، إن الولايات المتحدة لن تفرض معدلات رسوم جمركية بنسبة 70% على الشركاء التجاريين الرئيسيين.
وفي 9 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن ترامب التعليق الكامل لمدة ثلاثة أشهر لجميع الرسوم الجمركية التبادلية بعد إصراره على أن الرسوم الجمركية المرتفعة تاريخيا ستبقى.
ومجموعة البريكس، تتكون من الأعضاء المؤسسين، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتدعو لإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب بديلا للنظام العالمي بقيادة الغرب.
وتوسعت المجموعة مؤخرا لتشمل مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة كأعضاء، وتضم 10 دول شريكة من المستوى الأدنى، بما في ذلك بيلاروسيا ونيجيريا وتايلاند وفيتنام.