وزير الخارجية الإيراني: لا نية لدينا مطلقا لإجراء مفاوصات مباشرة مع أمريكا
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، أنه لا توجد نية لدى بلاده على الإطلاق لإجراء "مفاوضات مباشرة" مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال عراقجي على حسابه عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا: "مثلما أكدت، فإن إيران ليس لديها أي نية للتفاوض علناً"، حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.
وأجرت إيران والولايات المتحدة حتى الآن جولتي مفاوضات "غير مباشرتين" توسطت فيهما سلطنة عُمان، الأولى في مسقط والثانية في روما، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بقصف إيران إن لم تتوصل لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.
وتحدث وزير الخارجية الإيراني عن أنه من المرتقب أن تبدأ المفاوضات النووية مع أمريكا على مستوى الخبراء، غدا الأربعاء، على أن تنعقد الجولة الثالثة من المباحثات رفيعة المستوى، السبت المقبل، بحسب وكالة "إرنا".
وذكر وزير الخارجية الإيراني أنه فيما يتعلق بخطابه الذي كان من المفترض أن يلقيه في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية، فإن بعض من أسماهم بـ"(المجموعات ذات المصالح الخاصة) تحاول التلاعب وحرف العملية الدبلوماسية عن مسارها، من خلال تشويه سمعة المفاوضين، وتشجيع الحكومة الأمريكية على تقديم أقصى المطالب"، حسب قوله، وطبقا لما أوردت وكالة "إرنا".
وأضاف عراقجي: "أنا معتاد على مواجهة الأسئلة الصعبة من الصحفيين أو الرد على مخاوف المواطنين العاديين، لكن تحويل الخطاب إلى جلسة حوار مفتوحة يحوّله إلى مفاوضات علنية، فهو أمر لا أقبله، كما أنه قد يسبب الإحباط لبعض الحضور الذين يتطلعون لمعرفة تفاصيل دقيقة حول المفاوضات أو مسارها."
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي الإيراني الحكومة الإيرانية دونالد ترامب وزیر الخارجیة الإیرانی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن حالة التأهب القصوى تحسبا لتصعيد مع إيران
تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ، وسط تحركات أمنية ودبلوماسية تشير إلى احتمالات مواجهة عسكرية في المنطقة، بحسب ما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين على الوضع.
وأكد الموقع أن الجيش الإسرائيلي دخل في حالة تأهب قصوى خلال الأيام الأخيرة تحسباً لاحتمال تصعيد عسكري مع إيران، في وقت تواصل فيه طهران إصدار تهديدات باستهداف القواعد الأمريكية في حال فشل المفاوضات النووية الجارية.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن الإعلان عن بدء إخلاء الموظفين غير الأساسيين من القواعد والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، جاء بعد ثلاثة أيام فقط من اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الأمريكي برئاسة الرئيس دونالد ترامب خصص بالكامل لبحث تطورات الملف الإيراني.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي بارز أن احتمالات عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية مع إيران في مسقط الأحد المقبل باتت "غير مرجحة بشكل متزايد"، ما يعكس حجم التعقيدات التي تواجه مسار التفاوض في ظل التوتر الأمني المتصاعد.
في سياق متصل، أكد مسؤول أمني عراقي ومصدر أمريكي لوكالة "رويترز" أن السفارة الأمريكية في بغداد بدأت استعدادات لإجراء إخلاء منظم لبعض موظفيها، نتيجة تزايد المخاطر الأمنية في العراق والمنطقة المحيطة.
وأوضح مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من عملية الإخلاء هو تنفيذها عبر وسائل تجارية، فيما يظل الجيش الأمريكي في حالة استعداد كامل للتدخل إذا اقتضت الضرورة. وأكد مسؤول آخر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن قرار تقليص حجم البعثة الدبلوماسية جاء بناء على مراجعة أمنية شاملة للوضع في العراق.
وفي مقابلة بثت الأربعاء، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشككه المتزايد في التزام إيران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، وهو ما يشكل بنداً أساسياً في أي اتفاق نووي مستقبلي مع طهران. وحذر ترامب من أن الولايات المتحدة "لن تتردد في توجيه ضربة عسكرية" إذا لم تسفر المحادثات النووية عن اتفاق يرضي الشروط الأمريكية.
وأعاد ترامب التأكيد على أن "كل الخيارات على الطاولة"، مشدداً على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف.
إيران ترد بالتصعيد والتحذير من زعزعة الاستقراروفي المقابل، صرح وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده بأن طهران ستستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة فور اندلاع أي صراع أو فشل المحادثات النووية. وقال في تصريحات له إن بلاده "جاهزة للرد على أي عدوان بشكل حاسم وسريع".
من جانبها، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي أن "تهديدات استخدام القوة لن تغير من الواقع"، مشددة على أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي وأن السياسات العسكرية الأمريكية "لا تؤدي سوى لزعزعة استقرار المنطقة"، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".