تحركات عسكرية جنوب الحديدة تُنذر بانفجار وشيك للأوضاع
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
دفعت جماعة الحوثيين “المصنفة إرهابية،” خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مناطق التماس جنوب محافظة الحديدة، في خطوة وصفتها مصادر ميدانية واستخباراتية بأنها “مؤشر خطير” على نوايا تصعيدية قادمة قد تُفجّر الأوضاع الميدانية.
وبحسب المصادر، فإن الحوثيين دفعت بمئات المقاتلين المدعومين بعتاد ثقيل يشمل مدرعات وأسلحة متطورة، نحو المديريات الجنوبية للمحافظة، خاصة في التحيتا، زبيد، وحيس، وهي مناطق تشهد بين حين وآخر مواجهات متقطعة مع القوات المشتركة.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين لجأوا إلى استخدام طرق ترابية ومسالك فرعية يصعب رصدها جويًا، لتأمين وصول التعزيزات وتفادي الرقابة الدولية المفروضة على تحركاتهم في المنطقة.
وحذّرت المصادر من أن هذه الخطوة قد تقود إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري، ما يهدد بزيادة تدهور الوضع الإنساني في واحدة من أكثر مناطق اليمن هشاشة، ويضع العراقيل أمام أي جهود دولية لاستئناف الهدنة أو إطلاق مبادرات سلام.
ويأتي هذا التحرك الميداني في ظل تعثر المسار السياسي وغياب أي مؤشرات على تقدم في مشاورات السلام، ما يعزز المخاوف من عودة القتال إلى الواجهة وتفاقم معاناة المدنيين في الحديدة والساحل الغربي عمومًا.
مراقبون يرون أن التصعيد، في هذا التوقيت بالذات، يُعد رسالة تحدٍ للجهود الأممية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات متشابكة على المستويات الإنسانية والاقتصادية والعسكرية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي وشيك على إيران.. خطة حقيقية أم حرب نفسية؟
رسم محلل عسكري إسرائيلي اليوم الخميس 3 سيناريوهات محتملة لسيل التقارير الأميركية التي تتحدث عن ضربة إسرائيلية محتملة على إيران، وذلك في ضوء تزايد التوتر في المنطقة بالتزامن مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.
وقال دورون كادش المحلل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سيل التقارير في وسائل الإعلام الأميركية بشأن هجوم إسرائيلي مخطط له على إيران قريبا يمكن تفسيره بطرق عدة.
حرب نفسيةواعتبر كادش أن أول هذه السيناريوهات هو أن تكون التصريحات والتسريبات هي حرب نفسية تشنها الولايات المتحدة على الإيرانيين.
وقال إن التسريبات المستمرة لوسائل الإعلام الأميركية، وتلميحات الرئيس دونالد ترامب الغامضة، والتحركات لإجلاء المواطنين الأميركيين من سفاراتهم في الشرق الأوسط قد تكون كلها جزءا من مسرحية أميركية تهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات وإجبارها على المشاركة في المحادثات المقبلة بموقف أقل تشددا.
ولفت إلى أن ترامب نفسه اشتكى مؤخرا من تشدد إيران في المحادثات التي تجريها مع طهران بشأن تفكيك برنامجها النووي.
وأضاف إذا كان هذا الافتراض صحيحا فمن المرجح أن إسرائيل تشارك عن علم في هذه المسرحية، بما في ذلك الزيارة المثيرة للاهتمام التي قام بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير إلى قاعدة نيفاتيم الجوية قبل بضعة أيام، وحقيقة أن الزيارة نُشرت علنا -بما في ذلك الصور- من مكتب وزير الدفاع.
إعلان تأخير الهجوموعن السيناريو الثاني، رجح كادش أن التسريبات الأميركية قد تهدف إلى إحباط أي هجوم إسرائيلي أو على الأقل تأخيره، في حين يواصل الأميركيون محادثاتهم مع إيران.
وقال إنه عندما تعلن وسائل الإعلام الأميركية بلا انقطاع عن هجوم متوقع، بل وتضيف قناة "إن بي سي" أنه من المتوقع أن يتم بدون مساعدة أميركية فقد تكون تسريبات متعمدة تهدف لدفع إسرائيل إلى الامتناع عن الهجوم، إذ تفقد تل أبيب عنصر المفاجأة ويكون الإيرانيون في حالة تأهب قصوى.
يضاف إلى ذلك -بحسب كادش- تصريح ترامب الصريح بأنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية على تجنب الهجوم في الوقت الحالي طالما استمر في التفاوض مع الإيرانيين.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية ولم تعلن عنها رسميا، في حين تواصل منذ عقود احتلال أراض عربية بفلسطين وسوريا ولبنان.
هجوم وشيكوفي وصفه للسيناريو الثالث، لفت كادش إلى أنه قد يكون كل شيء حقيقيا تماما، وأن الاستعدادات بلغت ذروتها، وأنه سيكون هناك هجوم إسرائيلي وشيك بمساعدة أميركية أو بدونها.
وشدد على أن الاستعدادات في إسرائيل وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة، وفي الأسابيع الأخيرة كان هناك تركيز كبير على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الإيرانية، سياسيا وعسكريا.
وتساءل كادش "أي من هذه السيناريوهات صحيح؟ من الصعب معرفة ذلك، سنعرف ذلك على الأرجح في الأيام أو الأسابيع المقبلة".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت سلطنة عمان أن مسقط ستستضيف الأحد المقبل الجولة السادسة من محادثات واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي.
ويأتي الإعلان العماني وسط أنباء عن تعثر المحادثات، مما يثير توترا في الشرق الأوسط بالتزامن مع تهديدات متبادلة وإخلاء جزئي لسفارات أميركية في دول بالمنطقة.
إعلانومرارا، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران إذا فشلت المحادثات المتعثرة بشأن برنامجها النووي.
وقال ترامب في مقابلة أذيعت أمس الأربعاء إن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده أمس إن بلاده ستهاجم قواعد عسكرية أميركية في المنطقة إذا تعرضت لضربات.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.