الجديد برس| خاص| حذّر مدير عام كهرباء ساحل حضرموت، مازن بن مخاشن، اليوم الأحد، من توقف كامل لمحطات التوليد خلال الساعات الـ24 المقبلة، بسبب نفاد الوقود وعدم وصول أي شحنات جديدة، مما ينذر بحدوث أزمة كهربائية غير مسبوقة في المنطقة. وفي اجتماع طارئ عقدته السلطة المحلية لمناقشة تدهور خدمة الكهرباء، أكد بن مخاشن أن مدينة المكلا وبقية مدن الساحل قد تدخل في ظلام دامس مع فجر يوم غدٍ الاثنين، ما لم يتم التدخل العاجل لتأمين الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
هذا ويتسبب استمرار الانقطاع
الكهرباء بكارثة إنسانية في حضرموت، خاصة في المستشفيات، حيث يعاني المرضى في غرف العمليات، وحضانات الأطفال الخُدّج، ووحدات العناية المركزة، إضافة إلى تأثيره على كبار السن والأطفال الذين يتضررون بشدة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال موسم الصيف. وتأتي هذه الأزمة في ظل غياب حلول مستدامة، وسط تصاعد الغضب الشعبي في حضرموت من فشل السلطات الموالية للتحالف في إدارة ملف الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، والتي تمثل شريان حياة يومي للمواطنين في ظل أوضاع معيشية متردية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
أزمة كهرباء
الانتقالي
التحالف
حضرموت
إقرأ أيضاً:
احتجاجات حضرموت تتصاعد والانتقالي يفشل في استعادة المكلا
الجديد برس| تتسع رقعة
الاحتجاجات الشعبية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، يوماً بعد آخر، وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي وتزايد التوترات الأمنية، في ظل محاولات فاشلة من فصائل مدعومة إماراتيًا لاستعادة السيطرة على مدينة المكلا، المركز الإداري للمحافظة. وشهدت، الأربعاء، عدد من مدن حضرموت، بينها القطن والريدة وقصيعر وتريم، تصعيدًا لافتًا تمثل في قطع الطرقات العامة ومنع مرور شاحنات النقل الكبيرة، في وقت لا تزال فيه
المكلا تحت وقع العصيان المدني الذي شل الحركة فيها لليوم الثالث على التوالي. وفي تطور ميداني لافت، أفشل محتجون في المكلا محاولة لقوات “المجلس
الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات، للسيطرة على المدينة، بعد اشتباكات اندلعت خلال حملة اعتقالات استهدفت ناشطين مشاركين في التظاهرات، انتهت بانسحاب تلك القوات، بحسب مقاطع فيديو وثقها ناشطون حضارم. وتشير المعطيات إلى أن الدفع العسكري من قبل الانتقالي يأتي في إطار جهود لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة، وسط مخاوف لدى قيادة
المجلس من فقدان آخر معاقله في ساحل حضرموت، الغنية بالنفط والواقعة خارج سيطرته الفعلية. وكان رئيس فرع المجلس الانتقالي في حضرموت، سعيد المحمدي، عقد اجتماعًا طارئًا مساء الثلاثاء مع ما تُعرف بـ”اللجان المحلية”، في محاولة لاحتواء الموقف عبر ما وصفه بـ”تنظيم مسار الاحتجاجات”، دون نتائج ملموسة على الأرض. وتفجرت هذه الموجة من الاحتجاجات عقب منع قوات الانتقالي لجنة تحقيق برلمانية من أداء مهامها في كشف ملفات فساد السلطة المحلية الموالية للتحالف، تلاها تحرك من “حلف قبائل حضرموت” لإيقاف إمدادات الوقود وقطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق الساحل، في تصعيد وصف بالأقوى منذ سنوات.