حركة البناء تعتبر المعاملة بالمثل أحسن ردّ على الاستفزاز الفرنسي الجديد
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
استنكرت حركة البناء الوطني إقدام رئيس بلدية “نويي سور سين” الفرنسية على اتخاذ إجراءات مستفزة اتجاه مصالح السفارة الجزائرية.
وفي بيانٍ نشرته اليوم الأربعاء، فقد “سجلت حركة البناء الوطني وبكل أسف، استمرار محاولات بعض الأطراف الفرنسية المشبوهة والمحسوبة على اللوبي اليميني المتطرف لتصعيد التوتر بين الجزائر وفرنسا وتعميق الأزمة الحالية بهدف دفعها نحو القطيعة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية بحتة أولها انتخابية على حساب مصلحة الشعب الفرنسي، وكذا لضرب المصالح المشتركة مع زعزعة استقرار الإقليم مع هشاشته ولمزيد من التوتر”.
وجاء هذا القرار مع صمت تام لوزارة الداخلية الفرنسية الممثل للدولة الفرنسية صاحب الشأن في هذا الملف ولا وزارة الخارجية كذلك.
وأضاف البيان أنه كان من المفروض أن تتحمل مسؤولياتها وأن تقوم بدورها في منع هذا التجاوز الخطير من طرف منتخب محلي.
وأشار البيان إلى أنه “كما يعلم الجميع، سبق لها وأن تدخلت في مرات عدة لدفع بعض المسؤولين المحليين (إلى) التراجع عن قرارات وإجراءات قدرت أنها لا تتماشى مع المصالح الفرنسية”.
وأضاف البيان: “إن حركة البناء تسند الدولة الجزائرية في أي رد مكافئ، لا سيما لمّا يتعلق الأمر بقضايا السيادة وحقها المشروع والمبرر في تفعيل مبدأ المعاملة بالمثل بجميع مظاهره الذي أقرته القواعد العرفية والاتفاقيات الدولية”.
وفي الأخير، اعتبرت الحركة أن هذا الانتهاك الدبلوماسي غير المبرر، والذي تم بشكل أحادي ودون أدنى تشاور أو تنسيق مسبق، يشكّل تصعيدا جديدا يتحمل تبعاته وزير الداخلية والذي لم يبتعد بعد عن “الصخب” السياسي والدبلوماسي مخالفا على ما يبدو بذلك لإرادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبدى رغبته في العودة إلى الوضع الطبيعي بين البلدين الذي كان سائدا قبل التوتر، وعلى الأكيد مخالفة طموحات الأمة الفرنسية التي أنهكتها تردي الخدمة العمومية وتمزق النسيج المجتمعي”.
“نهيب بعقلاء الساسة الفرنسيين وبمختلف النخب التي تبحث عن مصلحة الأمة الفرنسية أن تتدخل لتخفيض التوتر والبحث عن سبل حضارية في إطار الندية والتسليم بالسيادات الوطنية للدول، بحل الإشكالات القائمة عن طريق الحوار بما يعود بالنفع على الشعبين وعلى الدولتين بعيدا عن التهريج والذي لن يجني من وراءه اليمين المتطرف إلا مزيداً من تمزق النسيج المجتمعي الفرنسي ومزيداً من العزلة الدولية والإقليمية وخسارات متتالية لمصالح شعبهم”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حرکة البناء
إقرأ أيضاً:
نص البيان الكامل.. القيادة العامة ردًا على الجيش السوداني: روايتكم مكررة ومزاعمكم باطلة
ليبيا – أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً نفت فيه مزاعم ” قوات البرهان ” المتحالفة مع تنظيم الاخوان المسلمين في السودان.
وجاء بيان القيادة العامة ردًا على بيان أصدره ” المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة السودانية ” اتهم فيه الجيش الليبي بالاعتداء على الأراضي السودانية.
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية
بيان صحفي
الثلاثاء، 10 يونيو 2025
تابعت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية باستغراب شديد ما ورد في البيان الصادر اليوم عن المتحدث باسم ” القوات المسلحة السودانية ” والذي تضمّن مزاعم باطلة لقواتنا بالتدخل في مناطق حدودية سودانية بهدف الاستيلاء عليها و الإنحياز لأحد أطراف النزاع، وهي رواية مكررة لا تمتّ للواقع بأي صلة.
وإزاء هذه المزاعم الخطيرة والباطلة ، نؤكد الآتي:
أولاً – تنفي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية نفياً قاطعاً هذه الإدعاءات بشأن مهاجمة قواتنا للأراضي السودانية، وتعدّ هذه المزاعم الإعلامية محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي .
ثانيًا – تؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بأنها لم ولن تكن يوماً مصدر تهديد لجيرانها، بل كانت دائماً حريصة على استقرار المنطقة، وضبط حدودها، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر تنسيق أمني صارم ومحكم مع كافة دول الجوار .
وفي هذا الصدد ، تُذكّر القيادة العامة بأن ليبيا عامة ومناطق الشرق والجنوب الشرقي خاصة هي أشد المتضررين من النزاع الكارثي المستمر في السودان وما رتبه من أزمة إنسانية تسببت في نزوح مئات آلاف الأشقاء السودانيين إلى أراضينا – ضيوفًا بين أهلهم وإخوانهم الليبيين – وهو الأمر الذي تُصر ” القوات المسلحة السودانية ” على عدم مراعاته بعدائها غير المبرر و مزاعمها الباطلة .
ثالثًا – إن القوات المسلحة العربية الليبية، ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية، تتابع بقلق تكرار اعتداءات ” القوات المسلحة السودانية ” على الحدود الليبية في الآونة الأخيرة وهو أمر آثرنا معالجته بهدوء حفاظًا على حسن الجوار ، مع احتفاظنا بحق الرد على أي خرق كما حدث الأيام الماضية واليوم باعتداء قوة تتبع ” القوات المسلحة السودانية ” على دورية عسكرية تابعة لنا خلال ممارستها واجبها المشروع المكلفة به في تأمين الجانب الليبي من الحدود وهو أمر انتهى في زمانه ومكانه بعيدًا عن التهويل الإعلامي الصادر من ” القوات المسلحة السودانية ” .
رابعًا – ترفض القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية رفضًا قاطعًا المحاولات المتكررة لـ” القوات المسلحة السودانية ” بالزج باسمنا في الصراع مع هذا الطرف أو ذاك ( سواء كان سودانيًا أو إقليميًا ) وهو أسلوب مكشوف لإثارة الفتنة الإقليمية وتصفية الحسابات الداخلية في السودان ، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً.
خامسًا – تجدد القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية دعوتها الصادقة لكافة الأطراف السودانية بتحكيم العقل ووضع حد للنزاع الصفري هناك ووقف آثاره الكارثية على الشعب السوداني الشقيق خاصة والمنطقة عامة ، كما تؤكد استعدادها لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء النزاع بالطرق السلمية بما يضمن عودة كافة النازحين ويحفظ وحدة الأراضي السودانية ومقدرات الشعب السوداني الشقيق .
ختاماً، تجدد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تأكيد التزامها الكامل بمبادئ حسن الجوار، والقانون الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، في الوقت الذي لن تتهاون فيه في حماية كل شبر من ليبيا من أي إعتداء أو أي تهديد كان على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
قيادة منتصرة، سيادة مصانة، وحدود لا تُمس.
عاشت ليبيا حرة أبية
القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية