أثارت قضية التحرش بالطفل ياسين جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.

وتحولت قضية الطفل ياسين لقضية رأي عام في الساعات الماضية وشغلت الشعب المصري حتى أصدرت محكمة دمنهور اليوم حكما بالسجن المؤبد للجاني.

وهزت هذه القضية كيان الآباء والأمهات وزيادة الخوف على الأطفال من التحرش خاصة في ظهور حالات عديدة انتهكت فيها أجساد الاطفال من أشخاص غير متوقعة ومن هنا أصبح من الضرورى زيادة التوعية بقضية التحرش بالأطفال ومعرفة المزيد عن كيفية حمايتهم.


 

وكشفت شيماء زهري، اخصائي تربية خاصة وتعديل سلوك الأطفال، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد ، أن هناك قواعد متعددة لحماية الأطفال من التحرش تبدأ من مرحلة الرضاعة وفيها يجب عدم تغيير حفاضة الطفل أمام أى حد لأن عقله بيسجل التصرف ده حتى لو لم يفهم معناه لكن هيتعود أن تغيير ملابسه يكن بعيدا عن أعين الناس.

وأضافت شيماء، قائلة " لازم الأمهات توقف كلمة بوس عمو وبوس طنط ياحبيبي وتضغط عليه يعمل كدة لازم احترم رغبة الطفل ، وممنوع الضرب لانه من أحد الوسائل اللى بتعرف الطفل في اللا وعى أن الجسم مستباح 
لازم نعلم الطفل في المرحلة العمرية الأكبر الاماكن الخاصة وهى المناطق أسفل المايوه وهذه ممنوع نهائيا لاي شخص لمسها وممنوع نراها عند أحد، والمساحة الجسدية الخاصة وهى أن يفرد يده في أي اتجاه والمسافة هذه تكن فاصلة بينه وبين أى شخص إلى أن يستطيع التفرقة بين" اللمسة الطيبة والشريرة".


وحذرت شيماء من ارسال الاطفال للحضانة في سن صغيرة جدا قبل التمكن من دخول الحمام بمفرده لأنه في هذا السن يكن مضطرا لكشف جسده أمام عاملة النظافة " الدادة" فيجب عدم دخولها معه، لأن هذا الموقف يجعلهم أكثر عرضة لحوادث التحرش.

عدم استحمام الطفل أمام اخواته وعدم تغيير الملابس أى شخص حتى أفراد العائلة والشخص الوحيد المسموح له غير الام هو الطبيب ويكن في وجود الام فقط ، كما أن بعض الأطفال يستبدلون ملابسهم في النادى أمام زملائهم وهذا يجب الانعود الاطفال عليه فيجب أن نعلمهم أن تغيير الملابس يكن فقط في الحمام والباب مغلق جيدا.

ونصحت شيماء بضرورة تعريف الاطفال كيفية الدفاع عن أنفسهم ضد المتحرشين وزياد ثقتهم في أنفسهم ورفع الصوت والصراخ إن لزم الأمر لان المتحرش شخص جبان ويخشي كشف سره والتأكيد على أهمية إخبار الأهل بما حدث كما يمكن تمثيل كيفية صد التحرش عدة مرات في المنزل وإعادة الأمر كل فترة.
 

ووجهت نصيحة للاباء والأمهات قائلة “ مافيش حد فوق الشبهات ماينفعش تترك الأطفال فترة طويلة مع أى حد ولا ينفع تسيبهم مع نفسهم فترة طويلة خصوصا في وجود الانترنت والتلفزيون” .


ويجب علاقة قوية وطيبة بين الطفل الأهل بحيث يقوم بالحديث عن أى شئ يحدث لهم دون خوف من عقاب أو لوم أو حتى تعنيف بسيط لكى يشعر بالأمان وتعرف طفلك أنك أنت بتتكلم معاه عشان تجيب له حقه من أى شخص، كما يجب تعليم الاطفال رفض اخفاء أى سر عن الأهل.

طباعة شارك التحرش بالأطفال التحرش حماية الأطفال من التحرش ياسين الطفل ياسين طرق حماية الأطفال من التحرش ازاى نحمى الأطفال من التحرش كيفية حماية الأطفال من التحرش قواعد جديدة أساليب جديدة شيماء الزهرى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التحرش بالأطفال التحرش حماية الأطفال من التحرش ياسين الطفل ياسين قواعد جديدة أساليب جديدة الأطفال من التحرش

إقرأ أيضاً:

عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية

تكتسب العيدية أهميتها بالنسبة للاطفال كونها مبلغا ماليا مرتبطا بالعيد حيث تشعرهم بفرحة العيد، ويخطط الأطفال في كيفية التصرف بالمبالغ فيما يناقش أولياء الأمور أبناءهم في كيفية التعامل مع العيدية وكيف يمكن أن تكون هذه المناسبة فرصة لتعليم الأطفال مفاهيم المال والادخار والاختيار الواعي؟

ودعت مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري على ضرورة تعزيز قيمة الطفل داخل الأسرة والبيئة المحيطة، ففي كل مرة يمنح مبلغ من المال تعد فرصة لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية في كيفية صرف المال.

وتقول الطفلة شذى بنت طلال السريرية: دائما احتفظ بالعيدية في حسابي البنكي ويعطيني ذلك شعور بأنني أملك شيئا كبيرا، ولكن خطتي لهذا العيد أن أشتري من عيديتي جهاز آيباد ولا أحب أن أضيع نقودي على أشياء لا فائدة منها، وطموحي عندما أكبر شراء أسهم في سوق المال.

ويقول الطفل خالد بن الوليد الخروصي: أسعد بقدوم العيد لأنني أحصل على مبلغ كبير من العيدية وأشتري ما أتمناه، كما أقوم بادخار جزء منه لألتحق بأحد الأندية الصيفية لتعليم السباحة وكرة القدم وأحرص أيضا على أن أتبرع في الصناديق الخيرية في المساجد أو المجمعات التجارية.

من جانبهم يحرص كثير من الأهالي على توجيه أطفالهم بشكل إيجابي في التعامل مع العيدية. تقول ثريا بنت علي الحارثية (أم لأربعة أطفال): أناقش أبنائي في كيفية التصرف في عيدياتهم واستثمارها بطريقة تعود عليهم بالفائدة، ولكل منهم أسلوبه الخاص، كما أوضح لهم أهمية غرس ثقافة الإدارة المالية لديهم منذ الصغر، ولكل واحد منهم حساب بنكي وغالبا ما يفضلون تحويل المبالغ إليه سواء مبالغ العيدية أو المبالغ التي يحصلون عليها بمناسبة أعياد ميلادهم، وأحيانا يخصصون جزءا من المبلغ لشراء احتياجاتهم وفقا لاهتماماتهم، وأضافت: أحرص على توجيه أبنائي لتخصيص جزء من المبلغ للصدقات لأن ذلك يعد جزءا من تربية الأبناء على العطاء والتفكير بالآخرين.

وتقول جميلة بنت راشد الحسنية: رغم اختلاف فروقات الأعمار ومتطلبات الأبناء إلا أنني أحرص دائما على توجيه أبنائي في كيفية صرف عيدياتهم بشراء أشياء تناسب احتياجاتهم كما أحذرهم من صرف العيدية في شراء الحلويات لأنها تضر بصحتهم، وغالبا ما يدخر أبنائي من مبالغ العيدية في حسابهم البنكي ويستخدمونها وقت حاجتهم خصوصا لأننا مقبلون على الإجازة الصيفية وتزيد متطلباتهم الشرائية.

وفي السياق ذاته قالت منى بنت سعيد العبرية، مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري: العيد هو بهجة الأطفال ولا تكتمل تلك البهجة إلا بجمع العيدية وعدها مرارا وتكرارا، فالعيدية هي شغف ومعنى العيد عند الأطفال. وخلف هذه العادة المحببة فرصة تربوية ونفسية لا تقدر بثمن أذا أحسنا استثمارها، فالعيدية ليست مجرد نقود بل هي رسالة حب وتقدير واحتفاء.

كما أنها تعزز شعور الطفل بقيمته داخل الأسرة والبيئة المحيطة وتشعره بانتصار صغير في كل مرة يمنح فيها مبلغا من المال. فحصول الطفل على المال يشعره بالاستقلالية والقدرة والحرية الكاملة في صرف المال مثلما يحب وكيفما يشاء. وهو شعور مهم جدا لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية وتمنح الحكمة والتفكير العميق فيما يمكن أن يصرف فيه المال.

وأضافت العبرية: لا يمكن أن نربط العيدية بحسن السلوك، على سبيل المثال تهديد الطفل بأن يحسن التصرف أو أن يكون جيدا أو يحافظ على نظافته حتى يحصل على العيدية. فالعيدية ما أن تتحول إلى أداة مشروطة يفقد الطفل بهجتها ويعيش بقلق ولن يستمتع بالعيد ولن يكون على طبيعته في يوم مهم جدا، ويجب أن تكون مشاعر الطفل كلها فرح وسرور وسعادة حتى لا يفقد معنى العيد في طفولته وأهم مراحل حياته، فهي فرصة رائعة لتعليم الأبناء وغرس المبادئ المالية فيمكننا من خلالها التحدث عن الادخار بطريقة مرحة وممتعة كتخصيص حصالة لكل طفل مع هدف الوصول لمبلغ معين لشراء شيء ما لاحقا. كما يجب تعزيز مفهوم الادخار من خلال الحوار عن المبلغ الكلي وما يرغب في شرائه وكم المتبقي؟ وما هي الأفكار والأشياء التي يستطيع أن يفعلها بالمبلغ؟

ومن المفاهيم المهمة جدا والتي تترك أثرا عظيما جدا هي الإنفاق على الآخرين بمفهوم الصدقة واقتراح أن يتبرع بمبلغ بسيط لمن يحتاج فعلا، وبهذه الطريقة نربي أطفالا لهم وعي مالي منذ الصغر دون حرمان أو أن يشعروا بالضغط من خلال تحكمنا التام بمالهم.

وأضافت العبرية: لابد من المرونة الذكية في التعامل مع الأطفال من خلال ترك مساحة للحرية والتوازن المالي حيث لا نمنحهم حرية مطلقة ولا نفرض عليهم وصاية صارمة، ومن خلال سؤالنا للطفل كيف تفكر في أن تصرف أو تستخدم عيديتك؟ يشعر الطفل حينها بأنه حر، ولكن قد يفكر بشراء الألعاب والحلويات وهنا تأتي أقتراحات كثيرة يستطيع أن يختار منها ما يفضل وما يشعره بالراحة.

وتنصح أولياء الأمور قائلة: إن لم يرضخ الطفل لاقتراحاتنا وأفكارنا لا يجب أن نضغط عليه، فالتوجيه المستمر عيدا بعد عيد يرسخ الأفكار هو الأهم والتجربة خير برهان للطفل، وذلك حتى لا تتحول العيدية إلى شبه فرحة عابرة على قلوب الصغار والتوازن في كل جوانب الحياة عند تربية الطفل هو العصا السحرية للحصول على نتائج فعالة.

مقالات مشابهة

  • تحت شعار «لا للمس».. مبادرة توعوية جديدة لمناهضة التحرش بمراكز شباب القليوبية
  • انتظرته عائلته 15 عاما.. استشهاد الطفل محمد بعد أسبوع من الألم ونقص العلاج
  • أطفال مفقودون بسوريا.. قصة عائلة ياسين والفصل القسري الذي طمس ذاكرة الطفولة
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة
  • مأساة وسط العيد.. هكذا خسر الطفل رئيف حياته!
  • عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية
  • هل يفلت المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين من المؤبد؟.. جلسة حاسمة بعد العيد
  • في عكار.. دوريات أمن الدولة تواكب أجواء العيد
  • نصائح طبية لحماية صحة الأطفال خلال أيام عيد الأضحى.. فيديو
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –