اعتقالات وتصفيات وسط المدنيين عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة النهود
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة النهود بولاية غرب كردفان عقب انسحاب الجيش والقوات المتحالفة معه إلى منطقة الخوي شرقي المدينة ما أدى إلى تغيير كبير في خريطة السيطرة العسكرية بالمنطقة.
النهود ــ التغيير
وكانت مدينة النهود قد شهدت صباح أمس الخميس اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المساندة له من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
و أفادت مصادر لـ « التغيير » أن عدد الضحايا من المدنيين داخل المنطقة أكثر من «200» قتيل سقطوا برصاص قوات الدعم السريع وذلك بعد أن وجهت إليهم اتهامات متعددة دون سند قانوني.
وشهدت المدنية تصفية عدد كبير من المواطنين من قبل الدعم السريع خاصة الذين ينتمون للتيار الإسلامي، على رأسهم الشيخ أحمد علي النعمان، داعية معروف، تم اغتياله مساء الخميس في منزله، و الدكتور محمد المصباح مدني، عميد كلية علوم الحاسوب بجامعة غرب كردفان، قُتل مع ابنه داخل منزله، و الرائد أحمد محمد عبدالله جلو، مدير الشرطة القضائية، قُتل ذبحاً مع زوجته داخل منزلهما، وشملت قائمة القتلى عبدالرحيم صافي الدين ناجح، شقيق رئيس شورى قبيلة حمر، تم اغتياله رمياً بالرصاص داخل منزل شقيقه، واقتحمت عناصر الدعم السريع مقر ناظر عموم قبائل حمر عبد القادر منعم منصور ونهبه وإتلاف أثاثه.
و شهدت المدينة حالات نهب واسعة خاصة سوق المدينة الرئيسي والمؤسسات الحكومية ومقرًا يتبع لقوات الاحتياط، علاوة على المصارف، من بينها بنك الخرطوم، فضلاً عن نهب سيارات المدنيين ومنازلهم.
و في المقابل أعلنت غرفة طوارئ غرب كردفان أن قوات الدعم السريع اعتقال ستة من أعضاء غرفة طوارئ مدينة النهود واقتادتهم إلى جهة غير معلومة وسط تصاعد المخاوف بشأن مصيرهم وسلامتهم.
وقالت في بيان نشرته على «فيسبوك» إن المدينة تستضيف حاليا أكثر من «45» ألف نازح موزعين بين المخيمات ومراكز الإيواء إلى جانب سكان المدينة الأصليين وهو ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من المخاوف على أمن المدنيين.
وأعربت الغرفة عن قلقها البالغ إزاء سلامة المعتقلين داعية الجهات المعنية إلى الكشف الفوري عن أماكن احتجازهم وضمان حقوقهم القانونية ومناشدة المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في المنطقة.
و تعد مدينة النهود ذات أهمية استراتيجية بارزة في ولاية غرب كردفان نظرا لموقعها الجغرافي الحيوي الذي يربط بين عدة ولايات في إقليم دارفور وكردفان ما يجعلها نقطة عبور رئيسية للحركة التجارية والعسكرية.
الوسومالجيش الخوي الدعم السريع تصفية غرب كردفان قتل مدينة النهود نزوح نهبالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخوي الدعم السريع تصفية غرب كردفان قتل مدينة النهود نزوح نهب
إقرأ أيضاً:
السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
أدانت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، واعتبرت أنه "دليل على انكسار هذه القوات ودحرها".
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تشجب قيام قوات الدعم السريع بإعلان حكومة وهمية في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته هذه القوات كافة أشكال العنف والتنكيل والتعذيب.
واعتبر البيان أن إشهار الإعلان على وسائل التواصل المجتمعي "خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها وتنظيماتها العسكرية".
وأضاف أن مشاركة مكونات مدنية في ما وصفته بهذا الإعلان الوهمي يؤكد انخراطها في المؤامرة التي حيكت بتنسيق تام مع الدعم السريع للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل/نيسان 2023.
كما ندد البيان باستضافة جمهورية كينيا الاجتماعات التحضيرية للإعلان عن الحكومة الموازية، وأكد أنه (هذا الإجراء) انتهاك لسيادة السودان، ومناقض لمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وناشد دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذا الإعلان، وعدم الاعتراف به، واعتبر أن التعامل معه يعتبر اعتداء على حكومة السودان وسيادتها.
وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة حذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
إعلانوخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".