الدعم السريع يقصف القصر الجمهوري وتضارب حول السيطرة على مدينة النهود
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
جددت قوات الدعم السريع قصفها صباح اليوم الجمعة على قوات الجيش السوداني بالقصر الجمهوري وسط الخرطوم، كما قصفت مدينة الأبيض شمال كردفان، بينما تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وقال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع شنت قصفا مدفعيا على وسط الخرطوم، موضحا أن القصف الذي انطلق من حي الصالحة جنوب أم درمان استهدف محيط القصر الجمهوري وسط الخرطوم دون خسائر.
وكان الدعم السريع استهدف أمس الخميس القصر الجمهوري بقصف مدفعي بعيد المدى، انطلق من الصالحة، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.
من ناحية ثانية، قال مصدر عسكري للجزيرة إن مسيرة للدعم السريع قصفت مدينة الأبيض بشمال كردفان غربي البلاد في وقت متأخر من ليلة أمس.
وقال شهود عيان من مدينة الأبيض للجزيرة إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من أحد المقار العسكرية التابعة للجيش بعد قصف نفذته مسيرة.
أنباء متضاربةوقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن قواتهم سيطرت على مدينة النهود إحدى أكبر مدن ولاية غرب كردفان، جنوبي البلاد.
وأضاف، في تسجيل أمام مقر محلية المدينة، أن قوات الدعم السريع بصدد السيطرة على كامل مدن الولاية.
إعلانفي المقابل، قال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني إن قوات الدعم دخلت جزءا من مدينة النهود، مضيفا أن الحامية العسكرية للجيش لا تزال صامدة في المدينة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الخميس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
ويسيطر الجيش على مدينة النهود، بعد أن سيطر الدعم السريع على عاصمتها الطفولة منذ يوليو/تموز 2024.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الجمهوري ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم يعد الدعم السريع يسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع على مدینة النهود الجیش السودانی القصر الجمهوری السیطرة على
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع
قالت الوزارة إن الشبكة، التي يقودها مواطنون كولومبيون وشركات كولومبية، تقوم بتجنيد عناصر عسكرية كولومبية سابقة، بما في ذلك تدريب أطفال، للقتال مع قوات الدعم السريع
التغيير: الخرطوم
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، عن فرض عقوبات على أربعة أفراد وأربع كيانات على صلة بإذكاء الحرب الأهلية في السودان، والتي أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية مستمرة في العالم.
وقالت الوزارة عبر بيان إن الشبكة، التي يقودها مواطنون كولومبيون وشركات كولومبية، تقوم بتجنيد عناصر عسكرية كولومبية سابقة، بما في ذلك تدريب أطفال، للقتال مع قوات الدعم السريع.
وأشار وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، جون هيرلي،، إلى أنّ قوات الدعم السريع تواصل استهداف المدنيين بما في ذلك الأطفال، ما يزيد النزاع تعقيداً ويهدد استقرار المنطقة.
وأضاف البيان أنّ الشبكة دعمت قوات الدعم السريع في الاستيلاء على الفاشر في أكتوبر 2025 بعد حصار دام 18 شهراً، حيث ارتكبت انتهاكات جماعية شملت القتل والتعذيب والاعتداء الجنسي على المدنيين، مؤكداً أنّ وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في يناير 2025 أن أعضاء قوات الدعم السريع ارتكبوا إبادة جماعية.
وتضمنت العقوبات أفراداً مثل ألفارو أندريس كويخانو بيزارا، ضابط كولومبي متقاعد، وزوجته كلوديا أوليفيروس فوريرو، بالإضافة إلى كيانات كولومبية وبنمية مثل A4SI وGlobal Staffing وMaine Global Corp وSan Bendito، مع حظر جميع ممتلكاتهم وأي تعاملات مالية معهم داخل الولايات المتحدة أو عبر مواطنيها، وفق الأمر التنفيذي 14098.
وقف دعم النزاع
وأكدت الخزانة أنّ العقوبات تشمل حظر أي معاملات مالية أو تقديم خدمات أو سلع للأشخاص أو الكيانات المدرجة، مع إمكانية فرض عقوبات مدنية أو جنائية على المخالفين، مشددةً على أنّ الهدف من العقوبات ليس العقاب بل دفع التغيير في السلوك ووقف دعم النزاع.
شارك عدد من الجنود الكولومبيين السابقين كمرتزقة إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان، وتم تجنيدهم عبر شركات أمنية خاصة ونقلهم عبر مسارات إقليمية، مع تقارير عن مشاركتهم في القتال وتدريب جنود أطفال.
وأعربت الحكومة الكولومبية عن رفضها وإدانتها لهذه المشاركة، وقدمت اعتذاراً رسمياً للسلطات السودانية، ودعت المرتزقة إلى العودة، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشبكات الداعمة لهم.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، مع انتشار المجاعة، وارتكاب عمليات قتل واستهداف المدنيين على أساس عرقي، فضلاً عن نزوح جماعي واسع للسكان داخلياً وخارج البلاد، في ظل انهيار الخدمات الأساسية وتضرر البنية التحتية الحيوية.
الوسومالخزانة الأمريكية المرتزقة الكولومبيين عقوبات