المناطق_متابعات

كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “أوريغون” الأمريكية، عن ابتكار منصة نانوية متقدمة قادرة على تجاوز الحاجز الدموي الدماغي، والذي يشكل عائقاً أمام وصول الأدوية والعلاجات إلى الأنسجة العصبية بالدماغ.

وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة “Advanced Healthcare Materials” العلمية، أن هذه التقنية تعتمد على جزيئات نانوية مزودة بببتيدات خاصة، تسمح لها باختراق الحاجز الدماغي والوصول إلى الخلايا المناعية الدقيقة في الدماغ (Microglia).

وأكّد الباحثون أن المنصة النانوية الجديدة تفتح آفاقاً لعلاج أمراض عصبية مزمنة صعبة العلاج بسبب الحاجز الدموي الدماغي، حيث تساعد على تطوير علاجات دقيقة تستهدف مناطق محددة في الدماغ مع تقليل الأعراض الجانبية.

وأُجريت اختبارات على نماذج حيوانية تعاني من مرض “كاشيكزيا”، وهو فقدان شديد للعضلات نتيجة السرطان، حيث أظهرت انخفاضاً بنسبة 50% في فقدان الكتلة العضلية مقارنة بغيرها، ما يشير إلى نجاح التقنية في تقليل الالتهاب وتحسين الأداء الوظيفي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أمراض الدماغ

إقرأ أيضاً:

جدل أخلاقي يلاحق تقنية تنتج أطفالا خارقين وحسب الطلب

تثير تقنية حديثة لتحسين النسل طورتها شركة أوركيد هيلث في وادي السيليكون جدلا واسعا في الأوساط الطبية والاخلاقية، بسبب المخاطر الجينية، والأخطاء التي من الممكن أن تقع في قواعد البيانات الجينية.

وكان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك استعان في التقنية لإنجاب أربعة أطفال من شيفون زيليس، المديرة التنفيذية في شركة نيورالينك.

ففي خريف عام 2021، أنجبت زيليس توأما من ماسك بواسطة التلقيح الاصطناعي، قبل أن تلد منه طفلين آخرين خلال عامي 2024 و2025، ليرتفع عدد أبناء ماسك المعروفين إلى 14. ووفق تقارير اعلامية، ولد واحد على الاقل من هؤلاء الاطفال بعد الخضوع لعملية فحص جيني دقيق اعتمدت على تقنية تعرف بـ درجة الخطر متعددة الجينات، وهي إحدى خدمات شركة اوركيد التي تتيح اختيار الاجنة وفق احتمالات اصابتهم بأمراض مزمنة في المستقبل.

وتعمل هذه التقنية من خلال تحليل الحمض النووي الكامل للجنين باستخدام عدد محدود من خلاياه، وتقدر عبر خوارزميات خاصة مدى خطر الاصابة بأمراض معقدة مثل السكري والسرطان والفصام والزهايمر.

ويدمج هذا التحليل مع تقييم احصائي يسمى تقييم المخاطر الجينية المتعددة، وهو ما يتيح تقديم بيانات مبكرة عن صحة الطفل المحتملة قبل انغراس الجنين في الرحم.

وتعد أوركيد هيلث من الشركات الرائدة في هذا المجال، وقد اسستها الشابة الأمريكية من أصل باكستاني نور صديقي. وقالت إن هدفها هو القضاء على الامراض الوراثية لدى الاجيال المقبلة، من خلال ما تسميه الرؤية الطموحة المبنية على الخوارزميات وتحليل الجينوم الكامل.



وتقدم خدمات اوركيد حاليا في أكثر من مئة عيادة تلقيح اصطناعي داخل الولايات المتحدة.

وبرغم الطموحات الكبيرة التي ترافق هذه التقنية، إلا أن عدد من العلماء يطرحون شكوك جدية بشأن دقتها، مشيرين إلى أن تحليل الجينوم الكامل انطلاقا من خمس خلايا فقط قد يؤدي إلى أخطاء في النتائج بسبب الحاجة إلى تكبير المادة الوراثية.

كما ينتقد استخدام تقييم المخاطر الجينية باعتباره غير ناضج سريريا، خاصة لدى الاجنة من أصول غير أوروبية، نظرا إلى تحيز قواعد البيانات الجينية الحالية.

وترى جهات طبية أن اختلاف الخوارزميات بين الشركات قد يؤدي إلى نتائج متضاربة في غياب معيار علمي موحد، وهو ما يطرح تساؤلات حول موثوقية هذه الفحوصات.

وفي الجانب الاجتماعي، يرى البعض أن هذه الممارسات تعيد إحياء منطق تحسين النسل الذي كان يستخدم تاريخيا للتحكم بالتكاثر البشري، لكن هذه المرة بصورة طوعية وفردية، وتحت شعار حرية الاختيار.

ويخشى مراقبون من أن اقتصار الوصول إلى هذه الخدمات على الاثرياء قد يعمق الفجوات الطبقية، ويؤدي إلى شعور بالتفوق الجيني لدى فئات دون غيرها.

وتنفي شركة أوركيد هذه المخاوف، وتؤكد أن التلقيح الاصطناعي نفسه كان قد واجه انتقادات مماثلة عند ظهوره في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يصبح تقنية مقبولة على نطاق واسع.

وتحظى الشركة بدعم عدد من الشخصيات النافذة في وادي السيليكون واليمين الأمريكي، بينهم إيلون ماسك، ونائب الرئيس الاميركي جي دي فانس، والمستثمر المحافظ بيتر ثيل، الذين يرون أن تراجع معدلات المواليد يهدد مستقبل الدول الصناعية، وأن على الناس إنجاب مزيد من الاطفال لمواجهة هذا الانحدار.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الملكة رانيا يعتمد تقنية جديدة لعلاج أطفال الاضطرابات العصبية
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • «غلفتينر - أميركا» و«جريت ليكس إيست» تدشنان خدمة بحرية للبارجات
  • تفوق مواد البناء وأكثر ذكاء.. ابتكار سويسري لمادة تمتص ضوضاء المدن
  • ابتكار طبي جديد في قسطرة القلب يمنح طبيبًا يمنيًا براءة اختراع من ألمانيا
  • "صُنّاع الذكاء" يُنمي مهارات الأطفال التقنية في جدة
  • ابتكار سعودي يتوج بالذهب في جنيف.. لافتات مرورية تضيء لـ 10 ساعات بلا كهرباء
  • جدل أخلاقي يلاحق تقنية تنتج أطفالا خارقين وحسب الطلب
  • انطلاق الرحلة الثانية لطلبة "جامعة التقنية" إلى شنغهاي
  • 30 مجيدا من جامعة التقنية يختتمون رحلتهم الطلابية للصين