وقفة.. ماذا لو انسحبت إسرائيل إلى حدود ما قبل الخامس من يونيو1967؟
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع سوف أتخيل فيها مع حضراتكم تخيلا سهلا على الورق، ولكن من جانب قوة الاحتلال لا يدرون عظمة لو انسحبوا لحدود ما قبل الخامس من يونيو1967، وتركوا الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية منذ ذلك التاريخ، فما هي الجائزة التي من الممكن أن يحصدوها لو يعلمون؟.
فإذا انسحب الاحتلال الصهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة وجميع الأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، سيمكن بعدها للكيان الصهيوني إمكانية التطبيع مع جميع الدول العربية والإسلامية، وسيمكن لشعبهم الذهاب سياحة والإقامة في جميع البلدان العربية، دون محاذير أو خوف وسيمكن لرجال الأعمال عندهم إجراء الاتفاقيات والعقود التجارية والاقتصادية والاستيراد والتصدير لجميع السلع والبضائع، وتبادل الأفواج السياحية دون قلق أو خوف.
كما ستتمكن مراكبهم وأيضا مراكب الدول التي تتعاون معهم من المرور دون خوف في المياه الإقليمية للبحر الأحمر والبحر المتوسط، وستنتهي حالة الكره التي لدى الشعوب العربية والإسلامية، وحتى شعوب الدول الأخرى التي لا تقبل الاحتلال الإسرائيلي وجبروته وغباء أفعاله للشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها الآن شعوب فلسطين وسوريا ولبنان.
ستنتهى المقولات الخفية والمعلنة من إلقاء إسرائيل في البحر، وطردها من جميع الأراضي العربية والإسلامية وحتى الأراضي التي احتلتها من بعد عام 1948م، وما لم تنسحب ولم تعترف بمشروعية إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67، ولم تنسحب من الجولان السورية والجنوب اللبناني فرد العرب والمسلمين عليهم سيكون قاسيا جدا يوما ما لو كانوا يعلمون.
أرجو منهم قراءة مقالي هذا جيدا وأن يدركوا أن الفرصة قد لا تأتي إلا مرة واحدة، فإذا لم يدركوها فلينتظروا نصيبهم في المستقبل القريب.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع.. أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًعشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
القاهرة الإخبارية: غارة الاحتلال على منطقة «الحدث اللبنانية» كانت مباغتة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الدول العربية سوريا الاحتلال الإسرائيلي لبنان العربیة والإسلامیة
إقرأ أيضاً:
حزب الله: مستعدون للسلم والاستقرار كما للمواجهة والدفاع بوجه إسرائيل
قال أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأحد، إن الحزب مستعد للسلم والتعاون من أجل الاستقرار وبناء لبنان، كما هو مستعد للمواجهة والدفاع، في حال استمرار العدوان وعدم إتمام انسحاب الجيش الإسرائيلي وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لقاسم بُثّت خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور واسع من أتباع الحزب.
وقال قاسم: "الدفاع سيستمر لأننا نؤمن بأن التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات، فالعدو الإسرائيلي ما زال يعتدي ويحتل النقاط الخمس، ولا يمكن أن نسلّم لهذا العدوان".
وأضاف: "نحن مسؤولون أن نتابع المقاومة، ولن نكون جزءًا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة، ولن نقبل بالتطبيع، وسنستمر ونواجه".
وبيّن قاسم أن "اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يوقف العدوان الإسرائيلي، ولكن ما جرى عكس ذلك بدعم أميركي".
وشدد على أنه "لا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان".
ومررا، أكدت السلطات اللبنانية خلال الأشهر الماضية على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون: "سننفذ حصر السلاح بيد الدولة، لكن ننتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية التطبيق"، و أفاد أن "سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار".
وأكد قاسم على أنه على "إسرائيل تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أولا، عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران (الخروقات الجوية)، وأن تعيد الأسرى وأن يبدأ الإعمار، وبعدها ننتقل إلى تطبيق القرار 1701".
وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وتابع: "يعملون على تهديدنا ويروّجون أن علينا أن نخضع... هذا التهديد لن يجعلنا نستسلم".
وأكد على أن "استباحة العدوان والقتل والجرائم الإسرائيلية الأميركية يجب أن تتوقف".
وأضاف قاسم: "التهديد باتفاق جديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام بل يجب أن يُقال للعدوان توقف... الدفاع عن بلدنا سيستمرّ لو اجتمعت الدنيا بأسرها".
وقال: "مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون بما التزمنا به من أجل النهضة والاستقرار"، لكنه استدرك قائلا: "كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع".
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
والسبت، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال استقباله وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، التي وصل بيروت قادما من سوريا، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال في جنوب البلاد ومواصلة اعتداءاته يصعّب على الدولة بسط سلطتها كاملة، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.
من جهة ثانية، وجّه قاسم التحية "لعطاءات وتضحيات أهل غزة الذين قدّموا ما لم يقدّمه أحد من صبر وصمود في وجه الاحتلال".
وأكد أن "فلسطين ستبقى لأهلها ومتيقنون من تحريرها وسنقف إلى جانبها دائمًا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 193 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.