بعد دعوة خالد الجندي.. فتوى للدكتور علي جمعة تؤيد كتابة مؤخر الصداق للزوجة ذهبا
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
دعا الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى ضرورة إعادة النظر في قيمة مؤخر الصداق، مشيرًا إلى أهمية توثيقه بما يضمن للمرأة حقوقها، مثل« تحديده بجرامات من الذهب أو ما يعادلها نقدًا»، حفاظًا على كرامتها وأمانها المالي في حال الانفصال.
وأوضح الجندي، خلال حلقة الخميس من برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر قناة DMC، أن الشريعة الإسلامية أوجبت دفع مؤخر الصداق، إلا أن ما يُمنح حاليًا في بعض الحالات لا يليق بقيمة المرأة ولا يساعدها على العيش الكريم بعد الطلاق.
وأضاف: «ليه ما نكتبش المؤخر 20 جرام دهب؟ أو 50 جرام؟ أو نكتب ما يعادلهم بالفلوس؟ بالشكل ده نضمن إن حقها محفوظ وما يقلش مع الوقت».
وأكد الجندي أن فقه الجمال يبدأ بتقوى الله في الأقوال والأفعال، قائلاً: «اللي عايز يرضي ربنا، يعمل الحاجة بمواصفات ربنا، مش بمواصفات نفسه وهواه».
واستشهد بقول الله تعالى: «فاستقم كما أُمرت»، مؤكدًا أن الاستقامة يجب أن تكون وفق أوامر الله، لا وفق أهواء الناس.
وانتقد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميةما يحدث في بعض حالات الطلاق، حيث تضطر المرأة إلى التنازل عن حقوقها لمجرد الخلاص من علاقة فاشلة، متسائلًا: «يعني واحدة متجوزة بقالها 30 أو 40 سنة، لما تطلق تروح فين؟ تعيش إزاي؟».
واقترح الجندي إنشاء وثيقة تأمين للأسرة، تضمن للمرأة حياة كريمة في حال الانفصال، خاصة إن كانت قد كرّست حياتها لخدمة بيتها وزوجها، مؤكدًا أن الشريعة تُقرّ بوجوب الإمساك بالمعروف أو التسريح بالإحسان، ليس فقط في الشكل، بل أيضًا في مضمون التعامل والنية.
وفي فتوى سابقةأوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن انخفاض قيمة مهر المرأة بمرور الزمن نتيجة التضخم المالي يُعد مسألة حديثة ناقشها الفقهاء سابقًا.
وأشار إلى أن ابن عابدين تناول هذه القضية في كتابه «نشر البنود في غلاء ورخص النقود»، مؤكدًا أن الذهب هو المقياس العادل لحساب قيمة المهر عبر الزمن.
وفي لقاء تلفزيوني على قناة «سي بي سي»، أوضح الدكتور جمعة أن المهر الذي كانت قيمته 500 جنيه منذ عشرات السنين قد يعادل الآن حوالي 300 ألف جنيه، إذا ما قُدّر بقيمة الذهب الحالية.
وأكد أن الذهب يُعد معيارًا ثابتًا لتقييم مؤخر الصداق، مما يضمن حقوق المرأة في ظل تقلبات العملة.
وأضاف أن الشريعة الإسلاميةتدعم هذا التوجه، حيث تهدف إلى إعطاء كل ذي حق حقه دون نقصان.
وأشار إلى أنه إذا وافقت الزوجة برضاها على استلام مؤخر الصداق بالقيمة المتفق عليها سابقًا، فلا حرج في ذلك.
ومع ذلك، يجب توضيح أن قيمة المؤخر تعادل الآن القيمة الشرائية الحالية التي تساوي قيمة المهر وقت عقد القران.
وهنا علينا أن نوضح للمرأة في ظل تساؤلات عديدة حول كيفية التعامل مع مؤخر الصداق في ظل التغيرات الاقتصادية، مما يبرز أهمية الرجوع إلى معايير ثابتة مثل «الذهب لضمان العدالة وحفظ الحقوق».
اقرأ أيضاًعلي جمعة: 1.5% من الصحابة رووا السنة.. والأحاديث ينطبق عليها حكم الذكر «فيديو»
علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول
علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف خالد الجندي الشريعة الإسلامية الدكتور علي جمعة برنامج لعلهم يفقهون مؤخر الصداق مؤخر الصداق علی جمعة
إقرأ أيضاً:
الكويت تؤيد موقف بوتين من قضايا الجندر وتدعو لتعزيز العلاقات مع روسيا
أعرب الشيخ محمد فيصل الفليج أحد أفراد الأسرة الحاكمة في دولة الكويت عن دعم بلاده لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه قضايا الجندر
وأكد الفليح رغبة الكويت في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع روسيا. وفي تصريح لوكالة "تاس" الروسية خلال زيارته إلى موسكو قال الشيخ الفليج: "يسعدني أن أكون في روسيا. يعجبني كثيرا موقف الرئيس بوتين بأن الرجل يجب أن يبقى رجلا والمرأة أن تبقى امرأة، ولا ينبغي الخلط بينهما. نحن في الكويت نؤيد هذا النهج، ونراه منسجما مع ثقافتنا."
وأضاف: "ما رأيته في روسيا يعجبني: الرجال يتصرفون كالرجال، ويهدون الزهور للنساء فقط. هذه الثقافة نقدرها كثيرا."
ومن الناحية الاقتصادية أبدى الفليج اهتماما كبيرا بتوسيع التبادل التجاري مع موسكو، قائلا: "لقد شبعنا من المنتجات الأمريكية، ولا يمكننا تناولها صباحا ومساء. التواجد الروسي ضعيف في السوق الكويتي، ونرغب في رؤية التكنولوجيا الروسية والعيادات والخدمات الأخرى في بلدنا."
وأشار إلى أن الكويت دولة خالصة من الضرائب وتتمتع بأقوى عملة في العالم، ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار، معلنا استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع روسيا في المجالات الاقتصادية والثقافية كافة