خبير قانوني: جرائم الصهاينة في غزة فاقت أساطير الهولوكوست واليمن يرسم معادلة ردع جديدة
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
يمانيون../
اعتبر أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد أن ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر في قطاع غزة تجاوز كل وصف، وفضح زيف “الهولوكوست” التي طالما استخدمها الكيان الغاصب غطاءً لجرائمه، مشيدًا بالدور اليمني المتصاعد في فرض معادلة ردع جديدة أعادت للقضية الفلسطينية توازنها الأخلاقي والعسكري.
وأكد الحامد أن العدوان الصهيوني دخل مرحلة غير مسبوقة من الوحشية، وسط صمت دولي مطبق، واستمرار الحصار على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين ونصف، دون أن يتمكّن أحد من إدخال رغيف خبز أو نقطة ماء، مشيرًا إلى أن جرائم الكيان لا تُقاس بمجازر، بل بتاريخ طويل من القتل الوحشي وبقر بطون الحوامل وتفجير البيوت على رؤوس ساكنيها.
وأضاف أن الضغوط الأوروبية المزعومة لإدخال المساعدات “استعراضية”، وأن الحل الوحيد يتمثل في “المقاومة الفعلية”، مؤكدًا أن اليمن اليوم يقدم نموذجًا فاعلًا لهذا الخيار، عبر عمليات عسكرية مؤثرة وقرارات استراتيجية فرضت على كيان العدو عزلة حقيقية ورعبًا متزايدًا في عمقه الداخلي.
وأوضح الدكتور الحامد أن قرار القوات المسلحة اليمنية بفرض الحصار الجوي والبحري على كيان العدو – بدءًا من مطار اللد وصولًا إلى ميناء حيفا – شكّل ضربة استراتيجية فاعلة، معتبرًا أن هذه العمليات تُعد من صميم “حق الدفاع الشرعي” المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، تناول الحامد حادثة إطلاق النار على دبلوماسيين صهاينة في واشنطن، معتبرًا أنها جزء من “ألاعيب الاستخبارات الصهيونية”، ووسيلة مكشوفة لتخفيف الضغط الدولي وإعادة توجيه العاطفة نحو كيان غاصب يحاول الظهور في ثوب الضحية. وذكّر الحامد بتاريخ الكيان في تنفيذ مثل هذه المسرحيات، مستشهدًا باغتيال الكونت برنادوت، وتفجير فندق الملك داوود، وحادثة لندن عام 1982، لتبرير اجتياح لبنان.
وهاجم الحامد ما أسماه “القنوات الناطقة بالعربية والناطقة باسم الصهيونية”، متهمًا إياها بتزييف الحقائق وتحريف نتائج العمليات العسكرية اليمنية، وتقديم سردية إعلامية تخدم المحتل الصهيوني أكثر من إعلامه الرسمي.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور عمر الحامد أن الشعوب الحرة، وفي مقدمتها الشعب اليمني، استطاعت أن تكسر حاجز الهيمنة وتعيد البوصلة إلى حيث يجب أن تكون، مشددًا على أن التاريخ سيسجل أن اليمن لم يكتفِ بإعلان الموقف، بل ساهم بفاعلية في فرض كلفة حقيقية على العدو الصهيوني، وأعاد الاعتبار لمفهوم “الردع الشعبي العربي”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
صنعاء ترد على الاتحاد الأوروبي: حماية الكيان الصهيوني جريمة والتضامن مع غزة موقف لا تراجع عنه
يمانيون../
أدانت وزارة الخارجية في حكومة التغيير ما وصفته بالمغالطات الفادحة التي تضمنتها استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن، معتبرةً أن تلك المواقف تكشف ازدواجية المعايير وتواطؤاً صريحاً مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وفي بيان شديد اللهجة، أكدت الوزارة أن من يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويقوض حرية الملاحة والتجارة العالمية، هو الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم عسكري مباشر من أمريكا والدول الأوروبية، وليس اليمن الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة.
وأوضح البيان أن من المفترض بالاتحاد الأوروبي أن يوجّه مواقفه نحو وقف جرائم الحرب والانتهاكات المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني، لا أن يتباكى على تهديدات الملاحة في حين أنه شريك فعلي في العدوان على غزة واليمن، سواء من خلال التسليح أو التغطية السياسية.
وشددت الخارجية على أن قرار حظر الملاحة لا يستهدف سوى السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وقد جاء كرد ديني وإنساني وأخلاقي بعد فشل المجتمع الدولي – بما فيه الاتحاد الأوروبي – في إيقاف المجازر المستمرة بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 19 شهراً.
وأضافت أن الموقف اليمني يتسق تماماً مع قواعد القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على ضرورة احترام الدول لهذا القانون وضمان احترامه من قبل الآخرين، مؤكدة أن استهداف السفن الصهيونية هو امتداد لمعركة الشعب اليمني الحرة في نصرة فلسطين.
كما شددت الوزارة على التزام الجمهورية اليمنية بأمن البحر الأحمر، ورفضها المطلق لتحويله إلى ساحة صراع تخدم مصالح قوى استعمارية دخيلة، مطالبة بحصر مسؤولية حماية المياه الإقليمية على الدول المشاطئة دون تدخل أجنبي.
وبيّنت الوزارة أن الوضع الإنساني في اليمن، الذي يتذرّع به الاتحاد الأوروبي، هو نتيجة مباشرة للحصار والعدوان الأمريكي – السعودي – الصهيوني المستمر منذ أكثر من عقد، إضافة إلى تسييس المساعدات وحرمان الشعب اليمني منها عقاباً له على مواقفه المبدئية من قضية فلسطين.
واختتمت الخارجية بيانها بالتأكيد أن اليمن ماضٍ في موقفه الثابت والمبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك الاستمرار في حظر الملاحة البحرية والجوية تجاه الكيان الصهيوني، حتى ينتهي العدوان الغاشم وتُرفع الحصارات الجائرة عن غزة.