د.حماد عبدالله يكتب: " العشوائيــــــات " فى عقول المصريين
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أصبحت العشوائيات من سمات المحروسة،ولا أقصد بعشوائياتنا فى الأحياء السكنية،مثل الدويقة،ومنشية ناصر،والمجاورين، وباب الوزير، والمغربلين، والسلام،والعرب بالمعادى،وبولاق الدكرور ( الصين الشعبية) وطره وبقية 68 حى عشوائى بالقاهرة،تضم أكثر من 4 مليون نسمه، بما فيهم المقابر بحى الجمالية،ومدينة نصر،وكذلك إمتداد العشوائيات على كل الطرق المنشئة بما فيها الطريق الدائرى والدولى من غرب مصر إلى شرقها!!إلى أن إتجهت الدولة بعملية قيصرية إزالة هذه التشوهات ضمن برنامج تحديث البنية التحتية فى أرجاء المعمورة.
ولكن مازالت هناك عشوائيات القرارات الإدارية،وعشوائية السياسات فى قطاعات مثل المرور والمرافق والمياه،والصرف الصحى،والطرق والتراخيص وتشغيل وتراخيص مبانى،وإدارات صحية،وتموين ومواصلات … الخ.
وإستمرت هذه العشوائية منذ الستينيات من القرن الماضى إلى الحاضر فى القرن الواحد والعشرين وحتى بعد قيامنا بإنتفاضات شعبية وثورتين.
والمصيبة الأكبر أن أكثر ما يضير الأمة،أن العشوائية إنتقلت من القدم إلى الركبة،إلى الجسد،ووصلت إلى رأس الأمة،وأقصد به "التعليم الجامعى "وما بعده فى مراحل "الدراسات العليا "من ماجستير ودكتوراه،فأصبحت سمة العشوائية فى كل ما تتناوله رأس الأمة،من بحوث علمية غير ذى قيمة أو ذى فائدة تعود على الجميع.
وترجع خطورة إنتقال هذه السمة إلى هذا الجزء من "جسد الأمة " إلى المثل القائل بأن "السمكة تفسد من رأسها !!
والخوف كل الخوف،بأن ما يتم، وما نأمل فيه من إصلاح سياسى وإقتصادى، يقابله إستهتار إجتماعى شديد الضراوة،والشراسة،وتزداد سمة العشوائية ترسيخًا،فى وجدان هذه الأمة،مما يجعلنى أستصرخ الناس والقادة،والمسئولين عن ثقافة هذه الأمة بأن العشوائيات ستكون سببًا فى إنهيارنا.
ماذا لو أغلقنا كل الأبواق المزايدة،على مصالح ضيقة وخلافات حزبية،ووهم دينى متعصب أعمى فى المجتمع،وواجهنا جميعًا،إدارة وشعب،ما وصلنا إليه من هذا المرض العضال وهو " العشوائية فى مصر" وما السبيل إلى الإستشفاء حتى لو كان ذلك بتدخل جراحى،وإن إستدعى الأمر إستجلاب أطباء غير مصريين لإنقاذ جسد الأمة من الإنهيار،إذا كنا قد فقدنا الثقة فى أطباء وعقلاء هذا الوطن!!.
فلنا أن نستعين بأجانب للمساعدة مثما نفعل فى ( كرة القدم ) على سبيل المثال،ومثلما نفعل فى إدارة شئون الإقتصاد فى الدولة، حيث نستعين بمن يرى أننا نستحق المساعدة من العرب والأصدقاء.
نحن فى أشد الإحتياج للإهتمام بعقول هذا الوطن، وعشوائيات البشر حيث هؤلاء هم الذين نعمل على تنمية إقتصادهم ووسائط حياتهم، ولكن نسينا الإهتمام بعقولهم وهذا الأهم !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان: سوق حضاري جديد بكوم أمبو للقضاء على العشوائيات وتحقيق السيولة المرورية
تفقد اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، سوق شارع بورسعيد والأسواق الجانبية التابعة له بوسط المدينة، وذلك للوقوف على جهود إزالة الإشغالات وتحقيق السيولة المرورية للمواطنين، في إطار جولته الميدانية لمتابعة المشروعات الخدمية بمركز كوم أمبو.
ووجّه المحافظ خلال جولته، التي رافقه فيها عدد من القيادات التنفيذية، بمواصلة الحملات المكبرة لإزالة الإشغالات أولاً بأول من داخل السوق، لما له من أهمية حيوية باعتباره أحد الشوارع الرئيسية في كوم أمبو.
وأكد اللواء إسماعيل كمال أن المحافظة تعمل على قدم وساق لتقليل التكدس والحد من العشوائيات والباعة الجائلين، مشيراً إلى بدء تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء سوق حضاري على مساحة 5 أفدنة بموقع متميز في قلب المدينة. وأضاف أن السوق الجديد سيُخطط بشكل نموذجي يراعي توفير جميع الخدمات والمرافق لاستيعاب الباعة الجائلين، بما يسهم في إعادة الانضباط وتحقيق السيولة المرورية داخل مدينة كوم أمبو.
كان قد أدى اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، صلاة الجمعة بالمسجد القبلي الكبير بشارع بورسعيد في مركز كوم أمبو، وسط حضور جماهيري كبير، وذلك في إطار جولاته الميدانية لمتابعة الخدمات المقدمة للمواطنين على أرض الواقع.
وشارك في أداء الصلاة عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم اللواء ماهر هاشم، السكرتير العام المساعد، واللواء ياسر عبد الشافي، معاون المحافظ، إلى جانب طه حسين، رئيس المدينة، وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية.
وألقى خطبة الجمعة الشيخ مصطفى شاذلي، إمام وخطيب المسجد، بعنوان "فتراحموا"، والتي تناولت أهمية التراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع.
وعقب الصلاة، حرص محافظ أسوان على لقاء المواطنين والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، مؤكداً أن هذه الزيارات الميدانية تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تحسين مستوى الخدمات والاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين.
وأكد اللواء إسماعيل كمال أن خدمة المواطن الأسواني تمثل أولوية قصوى في أجندة العمل التنفيذي، مشيرًا إلى أن التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة التنفيذية هو السبيل لتحقيق التنمية واستكمال المشروعات الجارية بمختلف أنحاء المحافظة.