نائب جلالة الملك ولي العهد: أهمية مضاعفة الجهود لتنمية القطاعات الداعمة لمسارات التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد أن المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه تواصل التقدم بعزيمة أبناء الوطن في كافة القطاعات، مشيرًا إلى أهمية مضاعفة الجهود لتنمية القطاعات الداعمة لمسارات التنمية الاقتصادية ومواصلة دعمها بالبنى التحتية والمشاريع الحيوية بما يسهم في زيادة وتيرة النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية مملكة البحرين على مختلف الأصعدة.
وقال سموه إن ما نمتلكه اليوم من استراتيجيات وخطط وبرامج وطنية شاملة تحقق متطلبات التنمية وتسهم بالدفع في وتيرة الإنجاز بكفاءةٍ ومهنيةٍ وشفافية، وذلك من خلال مواصلة المبادرة والتميّز كركيزتان أساسيتان لتطوير البيئة التنافسية وخلق الفرص النوعية وتبني التقنيات الحديثة، منوهًا سموه بما تحقق من إنجازات على صعيد تحديث البنى التحتية وتطوير التشريعات المواكبة للتنمية والمشاريع الكبرى والتي يجب أن نبني عليها نجاحات المستقبل.
جاء ذلك لدى تفضل سموه حفظه الله اليوم بزيارة مركز إدارة الحركة الجوية التابع لوزارة المواصلات والاتصالات بحضور سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة وعدد من أصحاب السعادة من كبار المسؤولين، حيث كان في استقبال سموه حفظه الله لدى وصوله سعادة السيد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات الذي قام بإطلاع سموه على ما تم إنجازه من تطويرٍ وتحديثٍ على أنظمة الملاحة الجوية لضمان تقديم أعلى مستويات السلامة والجودة والكفاءة تماشيًا مع خطط التطوير الشاملة لقطاع الطيران المدني.
ونوه سموه بما تبذله الكوادر الوطنية في قطاع الطيران من جهودٍ مستمرة تعكس حرصهم على العمل بروح الفريق الواحد من أجل نماء الوطن ورفعته، لافتًا إلى ما يمثله مركز إدارة الحركة الجوية من صرحٍ هام يدعم الحركة الجوية والقطاع اللوجستي، ويصب دوره في مساره تحقيق الأهداف المنشودة وفق خطة التعافي الاقتصادي ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.
من جانبه، أكد سعادة السيد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات عن جزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله على ما يبديه سموه من حرصٍ على متابعة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى التي تعزز مكانة مملكة البحرين على كافة الصعد بما يسهم في رفد مسارات المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مؤكدًا أن زيارة سموه تعكس الدور الذي توليه الحكومة في تقديم الدعم اللازم لتنفيذ المشاريع الحيوية وتطوير البنية التحتية لخدمات الطيران بمملكة البحرين وتعزيز السلامة ورفع كفاءتها لضمان توفير خدمات الملاحة الجوية بأعلى مستويات السلامة والجودة وفقاً لمعايير ومتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي مما يعزز مكانة وسمعة المملكة في مجال الملاحة الجوية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حفظه الله
إقرأ أيضاً:
منحة مطلوبة من جلالة الملك: الروبوت لعمليات القلب في الأردن لنحافظ على مركزنا وتفوقنا
صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات
رئيس منتدى الابتكار والتنمية
في زمن تتسابق فيه الأمم على الريادة الطبية والابتكار الصحي، نشهد اليوم إنجازًا عربيًا تاريخيًا يُسجّل بمداد الفخر، حيث نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المملكة العربية السعودية في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، لطفل يبلغ من العمر 16 عامًا كان يعاني من فشل قلبي من الدرجة الرابعة. إنه إنجاز علمي غير مسبوق، يُعيد رسم حدود الممكن في ميدان الطب، ويضع العرب، وتحديدًا أشقاءنا في السعودية، في صدارة الابتكار الطبي العالمي.
بالأمس باركنا هذا النجاح، واليوم نُبارك من القلب هذا التفوق، ونرفع له القبعات بكل اعتزاز. لكنه أيضًا يفتح لنا في الأردن باب التساؤل والفرصة معًا: لماذا لا يكون لنا السبق أيضا إقليميا وعالميا؟ ولماذا لا نتحرك لنلحق ونتفوق؟
لقد كانت لدينا الرؤية… والخطة… والإرادة.
فمنذ العام الماضي، تقدّمت جمعية أطباء القلب الأردنية، برئاسة الزميل البروفيسور جمال الدباس، بمشروع وطني متكامل وطموح إلى كل من وزارة التخطيط ووزارة الصحة، وبتنسيق مباشر معي عبر منتدى الابتكار والتنمية. المشروع يهدف إلى إدخال نظام روبوتي متخصص لعمليات القلب والقسطرة إلى الأردن، وبناء مركز تدريبي إقليمي متقدم، يتم من خلاله:
تدريب الكوادر الطبية الشابة الأردنية والعربية.
نقل التكنولوجيا وتوطينها بأيدٍ أردنية.
دعم التميز السريري والبحثي لأطبائنا.
فتح أبواب السياحة العلاجية النوعية.
تعزيز مكانة الأردن في المنطقة كمركز طبي ريادي.
وقد تم إعداد المشروع بدقة شديدة، مع دراسة جدوى اقتصادية شاملة، وبتكلفة تشغيلية لا تتجاوز 800 ألف دولار فقط، وهو رقم متواضع إذا ما قورن بعوائد المشروع الاستراتيجية على المدى القريب والمتوسط.
نحن لا نطلب المستحيل، بل الممكن المدروس.
الموقع جاهز، والكوادر مؤهلة ومدربة، والإرادة الطبية الوطنية حاضرة، والمشروع قائم ينتظر فقط نقطة البداية.
إننا اليوم نرفع نداءنا إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي لطالما آمن بالكفاءات الأردنية وأعطى الطب والعلم مكانة خاصة في أولويات الدولة.
نلتمس منحة ملكية هاشمية كريمة، تُخصص لتمويل هذا المشروع الحيوي، لتكون عنوانًا جديدًا من عناوين الدعم الملكي للعلم والتقدم، ولتُمهّد الطريق لجعل الأردن مركزًا إقليميًا في جراحة القلب بالروبوت، على غرار ما فعلته السعودية الشقيقة.
إن تأخرنا عن هذه القفزة سيكلّفنا مركزنا المتقدم في الطب التخصصي، وسيُفقدنا شبابنا الطبي المبدع الذي يهاجر اليوم بحثًا عن بيئة حاضنة لطموحه.
الفرصة ما زالت سانحة…
فهل نستجيب؟
وهل تُفتح أبواب الأمل بمكرمة هاشمية تكتب فصلًا جديدًا في الريادة الطبية الأردنية؟
نحن نؤمن أن الجواب سيكون: نعم، وبقوة.