برنامج تدريبي حول تربية نحل العسل للمبتدئين لتعزيز صناعة النحل في مصر
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
نظم معهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، برنامجا تدريبيا حول: "تربية نحل العسل للمبتدئين"، تزامنا مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي للنحل الذي يُوافق 20 مايو من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكيد على الدور الحيوي للنحل و رفع الوعي بدوره في تلقيح المحاصيل و وحمايته لضمان استدامة البيئة ودعم الاقتصاد الزراعي.
وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير المعهد، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة صناعة النحل كركيزة أساسية للأمن الغذائي، وتنفيذاً لتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بتطوير التقنيات الخاصة بتربية النحل كخطوة أساسية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتضافر الجهود البحثية والتوعوية لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي.
واضاف أن معهد بحوث وقاية النباتات يسعى إلى تسليط الضوء على أهمية النحل وإبراز دوره الحيوي في تحقيق الاستدامة الزراعية و البيئية، تأكيداً على التزامه بدعم قطاع تربية النحل في مصر وتطويره بما يتماشى مع أحدث الأساليب العلمية، مشيرا إلى أن النحل ليس مجرد مصدرا للأعسال التي تدعم الاقتصاد الوطني بالتصدير للخارج، بل يلعب دوراً جوهرياً في عملية تلقيح النباتات، مما يعزز الإنتاج الزراعي، كما أن الاهتمام بصحة النحل وتوفير بيئة آمنة له يعد خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن الغذائي.
و تابع عبد المجيد، أنه تم تنفيذ هذا البرنامج، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للنحل، الذي يُعتبر مناسبة هامة لزيادة الوعي بأهمية النحل، كما لم تقتصر جهود المعهد على الجوانب التدريبية فحسب، بل شملت أيضاً ننفيذا عددا من الأنشطة التوعوية، ونشر المعلومات و التوصيات الفنية المصورة بصفة دورية تبعا للفصول و المواسم، بهدف تعزيز الوعي البيئي ودعم الجهود الوطنية في صناعة النحل لتحقيق رؤية مستقبلية مستدامة لهذا المجال.
ومن ناحيته أوضح الدكتور طارق عفيفي وكيل المعهد للإرشاد و التدريب أن البرنامج التدريبي تضمن محاضرات نظرية حول أهمية نحل العسل ومنتجاته الغذائية والعلاجية، فضلا عن استعراض دور النحل في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية من خلال التلقيح، لافتا الى انه تم أيضا التعرف على السلالات المصرية وخصائصها، ومكونات الخلية، ودورة حياة أفراد الطائفة، والأمراض والآفات التي تصيب النحل وطرق الوقاية منها. أما الجزء العملي من التدريب فقد تضمّن تدريبات ميدانية على استخدام أدوات النحالة الأساسية، وفحص الطوائف، والتعرف على الحضنة وأطوار نمو النحل، بالإضافة إلى تطبيقات عملية في التغذية الصناعية، تربية الملكات، التشتية، فرز العسل، وعمليات الضم والتقسيم.
و من جهتها أكدت الدكتورة أسماء عيسى رئيس قسم بحوث النحل، مواصلة القسم تنظيم البرامج التدريبية للمبتدئين والنحالين المحترفين، بهدف تعزيز مهاراتهم وتطوير خبراتهم الفنية والتخصصية، فضلا عن تقديم استشارات فنية للنحالين والمؤسسات المهتمة بتربية النحل، من خلال زيارات ميدانية لمناحلهم، كما يجري تحاليل دقيقة للأعسال لصالح الأفراد والشركات، وذلك عبر معامل تخصصية حاصلة على اعتماد الجودة، كما يتم منح شهادات معتمدة تضمن جودة المنتجات وفق أعلى المعايير.
واضافت ان القسم ايضا يتولى فحص النحل الحي المراد تصديره، والتأكد من خلوه من مسببات الأمراض، إضافة إلى تقديم الدعم للمزارع والشركات التي تستورد النحل الطنان، لضمان جودة وسلامة هذه المستعمرات قبل دخولها للبيئة المحلية، كما يُعد القسم رائداً في دراسات نحل العسل، ويسهم في تطوير تقنيات تربية النحل وتحسين الإنتاجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النحل دور النحل عسل النحل نحل العسل تربیة النحل نحل العسل
إقرأ أيضاً:
تطبيق نظام «القطعان الذكية» لإدارة مزارع تربية الماشية يعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء
أكّد برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف السعودية"، على أهمية تعزيز قدرات صغار مربي الماشية في جميع مناطق المملكة، ورفع قيمة نظام الإنتاج الحيواني, للإسهام في تحسين الإنتاجية، وتنمية الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية.
واستعرض البرنامج أبرز الجهود التطويرية التي نُفذت خلال العام الماضي في مجال الإدارة الرقمية لمزارع التربية المكثّفة للماشية، وطُبق للمرة الأولى نظام (Saudi Smart Flock) باستخدام إنترنت الأشياء.
وقال المتحدث الرسمي لبرنامج "ريف السعودية" ماجد البريكان إن (Saudi Smart Flock) هو نظام رقمي ذكي لإدارة مزارع التربية المكثّفة للماشية باستخدام تقنيات إنترنت الأشياء والتعرف على الوجه، ويُعد هذا النظام الأول من نوعه للمجترات الصغيرة على المستوى العالمي, لشموليته وإمكاناته العديدة، وطُبق وجُرب في 6 مزارع صغيرة، مشيرا إلى أنه يمكن استخدام النظام لمزارع التربية المكثّفة، والتربية التقليدية، ويتميز باستخدام تقنية عالية تمييز الحيوان عن طريق مقدمة الوجه، إضافة إلى أنه يعمل استنادًا إلى صورة الحيوان.
وأبان أن هذا النظام يساعد عبر المنصة الخاصة به في تنفيذ عدد من المهام، منها متابعة معدلات إنتاجية قطعان الماشية، والإفادة الفورية بنتائج الحالة الصحية للحيوانات، إضافةً إلى إدارة سجل الحيوانات، ويساعد النظام في تقليل الفاقد، ورفع الجودة، ودعم اتخاذ القرار بناءً على البيانات الدقيقة.
الجدير بالذكر أن قطاع صغار مربي الماشية، يُعد أحد القطاعات المهمة التي تحظى بدعم برنامج "ريف السعودية"، بهدف تحسين إنتاجية صغار مربي الماشية، وزيادة دخولهم، وتحسين سبل عيشهم، إضافة إلى تطوير نظام الإنتاج الحيواني التقليدي وتعزيز الأمن الغذائي.
في ابتكار سعودي يُعيد تعريف تربية الماشية، ويرفع جودة الإنتاج ودخل المربين..
برنامج #ريف_السعودية يُفعّل أول نظام عالمي للقطعان الذكية باستخدام إنترنت الأشياء وتقنية التعرف على الوجه؛ لمتابعة الإنتاجية، ورصد الحالة الصحية للماشية، وإدارة السجلّات بدقة وكفاءة.#عطاء_ونماء pic.twitter.com/85MtZfFGly