"أمواج" للتطوير العقاري تتصدر جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي داخل الإمارات بمبادرة لحماية الملقّحات في إطار المسؤولية المجتمعية للشركات
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
دبي - الرؤية
أعلنت "أمواج" للتطوير، الذراع العقاري لمجموعة "أورورا برايم للاستثمار،" عن إطلاق مبادرة "يلا بي-نا" ضمن جهودها للمسؤولية المجتمعية. وتستعد الشركة، التي أطلقت سابقًا مشروعين متوسطي الفخامة، لدخول مرحلة جديدة من خلال تطوير مجمعات سكنية فاخرة ذات قيمة أعلى، يبدأ أولها بمشروعها الرائد في مايو 2025، مؤكدة التزامها بالبناء المستدام والاعتبارات البيئية.
أُطلقت مبادرة "يلا بي-نا"، تحت شعار "أجنحة صغيرة، هدف كبير" بالشراكة مع شركة "جرين جاردينيا لتجميل الساحات" ومجموعة "ون هايف"، وهي منظمة إماراتية رائدة تسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة، تقف وراء مشروع "عسل حتا". تهدف المبادرة إلى مواجهة التحدي الكبير المتمثل في تراجع أعداد الملقّحات؛ إذ تُعد أزمة تزداد حدتها في ظل التوسع الحضري السريع والتغيرات المناخية.
صرحت "عايدة الشهابي"، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى "أمواج" للتطوير العقاري، قائلة: "الاستدامة هي جوهر كل ما نقوم به بقلب "أمواج". هذه المبادرة تجسد رؤيتنا الأوسع في بناء مجتمعات تتميز بتصميمها الذكي، والتزامها بأعلى معايير المسؤولية البيئية. ومن خلال شراكات استراتيجية مثل هذه، نثبت أن عملية التطوير العقاري يجب أن تتكامل بالإشراف البيئي المعني باستخدام البيئة الطبيعية وحمايتها من خلال ممارسات الاستدامة".
تبنّت شركة "جرين جاردينيا لتجميل الساحات" ثلاث خلايا نحل محلية "أبيس ميليفيرا"، تحتضن كل منها نحو 60,000 من النحل ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض. تسهم هذه المستعمرات النابضة بالحياة بدور محوري في دعم النظام البيئي المحلي بقلب حتا، من خلال تلقيح النباتات المحلية، وتعزيز التنوع البيولوجي، والمساهمة في ازدهار الطبيعة. يمكن لكل نحلة زيارة نحو 5,000 زهرة يوميًا، مما يسهم في تلقيح ما بين 75% و80% من فواكهنا وخضرواتنا، وبالتالي تعزيز أمننا الغذائي واستدامته.
وفي هذا الصدد علقت "فالنتينا أوريخويلا-كوريا"، مهندسة الاستدامة بشركة "جرين جاردينيا لتجميل الساحات"، قائلة: "جزء كبير من التزامنا بالاستدامة يكمن في ضمان أن أعمالنا تخلق قيمة حقيقية للمجتمع الأوسع الذي نعمل بقلبه".
واستكملت حديثها قائلة: "إن شراكتنا مع "عسل حتّا "، الرائدة بدولة الإمارات في تربية النحل وإنتاج العسل مع الالتزام بتطبيق ممارسات مستدامة، تجسد مسؤوليتنا في تصميم ساحات خضراء تعزز من دعم الملقّحات في البيئات الحضرية. سيثمر هذا التعاون عن خلق مساحات تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وزيادة الوعي المجتمعي، وتقديم حلول عملية لحماية أعداد النحل، بما يتماشى مع أجندة الاستدامة في دولة الإمارات".
تتولى مجموعة "ون هايف"، عبر مركزها البيئي الرائد "حديقة النحل ومركز الاكتشاف في حتا"، قيادة هذا البرنامج الطموح، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة، والإشراف على صيانة خلايا النحل، وتتبع تأثير التنوع البيولوجي. وفي إطار رؤيتها المتكاملة، يتضمن البرنامج في مراحله القادمة تنظيم ندوة بيئية نوعية، إلى جانب إعداد تقارير دقيقة لقياس البصمة الكربونية.
من منطلق إيمانها بدور القيم في صناعة التأثير، صرحت "ناتالي نصر"، مديرة التسويق في مجموعة "أورورا برايم للاستثمار"، قائلة: "في عالم اليوم، لم يعد التسويق يقتصر على الظهور لتحقيق الرواج، بل يتمحور حول القيم التي نعكسها".
وأضافت قائلة: "لقد وُلدت مبادرة "يلا بي-نا" من رحم الإيمان بأن حتى الهدايا المؤسسية يمكن أن تكون أداة قوية للتغيير. إنها مثال رئيسي للتسويق الهادف، الذي تتجانس خلاله القصة الناجحة وراء العلامة التجارية، والعمل البيئي، والمشاركة المجتمعية معًا. ونود الإعراب عن فخرنا بقيادة جهود السعي لهذا الهدف، ومن خلال التعاون مع "عسل حتّا" ندعو الآخرين لدعم جهود الحفاظ على البيئة المحلية بتبني خلايا نحل خاصة بهم".
تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة (SDGs)، تساهم هذه المبادرة بشكل مباشر في:
الهدف رقم 13 - العمل المناخي. الهدف رقم 15 - الحياة في البر. الهدف رقم 4 – جودة التعليم. الهدف رقم 17 - عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وبينما ترتقي "أمواج" للتطوير العقاري برؤيتها للحياة الأكثر فخامة، تعزز هذه المبادرة حقيقة أن الاستدامة محور أساسي للنمو والابتكار وبناء المجتمعات بقلب الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التنوع البیولوجی هذه المبادرة الهدف رقم من خلال
إقرأ أيضاً:
النيادي يترأس وفد الإمارات في منتدى الحدّ من المخاطر
أبوظبي: «الخليج»
ترأس علي راشد النيادي، المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال المنتدى العالمي الثامن للحدّ من مخاطر الكوارث، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف، بمشاركة الحكومات، ومنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، وأصحاب الشأن المعنيين، من مختلف أنحاء العالم.
حمل المنتدى هذا العام شعار «لكل يوم أهميته، فلنعمل اليوم من أجل المرونة»، وجاء منصة دولية فريدة لتبادل المعارف والخبرات، وصياغة الحلول المبتكرة للتعامل مع الكوارث، حيث هدف إلى استكشاف سبل عملية وفعالة، لمنع تحول الأخطار إلى كوارث، ومتابعة تنفيذ التزامات الدول ضمن إطار «سنداي» للحدّ من مخاطر الكوارث.
التحديات القائمةوناقش المشاركون التحديات القائمة، واستعرضوا التقدم المحرز في بناء مجتمعات أكثر صموداً، والتوصيات المتعلقة بتسريع تنفيذ إطار «سنداي»، خاصة في ظل الأحوال العالمية المتغيرة والمخاطر المتزايدة.
وأكد النيادي في كلمته، تثمين دولة الإمارات العميق، للجهود الدولية المتواصلة لتعزيز منظومة الحدّ من مخاطر الكوارث. معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل العالمي المهم الذي يجسد الإرادة الدوليـة المشتركة لتعزيز الصمود الإنسانـي.
سياسات وطنيةوقال «الالتزام الحقيقي لا يقف عند حدود التوقيع على إطار سنداي، بل يتمثل في ترجمته إلى سياسات وطنية وبرامج عملية نابعة من الاحتياجات الواقعية للمجتمعات. ودولة الإمارات عملت على دمج أهداف الإطار ضمن خططها التنموية، عبر استراتيجيات عمل متعددة المستويات، تسعى إلى سدّ الفجوات وتسريع وتيرة التنفيذ».
واستعرض النيادي أبرز المبادرات التي تنفذها دولة الإمارات في هذا الإطار، وعلى رأسها «منصة وقاية»، وهي برنامج وطني رقمي هدفه رفع وعي المجتمع بمفاهيم الوقاية والتصرف السليم أثناء الطوارئ، ويقدم محتوى توعوياً متعدد اللغات، يُعد مرجعاً رسمياً موثوقاً يخاطب كل الفئات.
مشيراً إلى مبادرة «معرض جاهزية الأجيال»، التي أطلقت ضمن القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي، وتهدف إلى تمكين الأطفال وطلبة المدارس من فهم طبيعة المخاطر والتصرف بوعي ومسؤولية، مستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم تجربة تعليمية تفاعلية تعزز ثقافة الاستعداد من سن مبكّرة.
برنامج مكثفوشهد المنتدى تنظيم برنامج مكثف اشتمل على جلسات عامة وحوارات رفيعة، وجلسات حضرها نخبة من ممثلي الحكومات والمؤسسات التقنية والعلمية والمجتمع المدني. كما عُقدت موائد مستديرة وزارية وفّرت منصة للوزراء لتبادل الخبرات وتقديم التزامات قابلة للتنفيذ، كما شارك وفد الدولة في الجلسة العامة التي خُصصت لأصحاب الشأن المعنيين، حيث استعرض التقدم المحرز في تنفيذ إطار «سنداي» وتحديد الفجوات القائمة وتقديم التوصيات لتسريع التنفيذ.
تقنيات مبتكرةشارك الوفد في جلسة «تطوير وتبنّي التقنيات المبتكرة لتسريع الحد من مخاطر الكوارث»، حيث أضاءت على رؤية القيادة الرشيدة واستثمارها في الذكاء الاصطناعي لتوظيفها في مختلف القطاعات، واستعرض جهود الدولة في تبني التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في منظومة إدارة الطوارئ والأزمات بأنظمة الإنذار المبكّر وبرنامج وقاية التوعوي.
ترسيخ التعاون الدوليحضر وفد الإمارات اجتماع مجموعة الحدّ من مخاطر الكوارث لـ «بريكس»، واجتماع مجموعة الحدّ من مخاطر الكوارث لـ(G20)، وجلسة خاصة عن تطوير التقنيات المبتكرة لتسريع الحدّ من مخاطر الكوارث.
كما شارك الوفد في المائدة الوزارية المستديرة الخاصة بسلامة المدارس، حيث استعرض جهود الدولة في تعزيز بيئة تعليمية آمنة ومستدامة.
اختتم الوفد مشاركته بتأكيد أهمية ترسيخ التعاون الدولي، وتعزيز تبادل المعرفة، وبناء شبكات تشاركية بين الدول.
وأكد علي النيادي أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تضع الاستثمار في الإنسان في صميم استراتيجيتها.