على هامش قمة الجامعة العربية في بغداد أثارت تصريحات لافتة أدلى بها رئيس المفوضية الأفريقية محمود علي يوسف أبدى فيها تفاؤله بانتصارات الجيش السوداني حالة من الجدل بشأن تغيرات محتملة في موقف المؤسسة القارية من طرفي الصراع ببلاد النيلين.
وتأتي هذه التصريحات في لحظة مفصلية من الحرب السودانية أعقبت تغييرات كبيرة على المستوى الميداني بتقدم القوات المسلحة السودانية في العديد من المحاور الإستراتيجية، في ظل فشل المبادرات المختلفة للدفع نحو تسوية سلمية.

طبع التوتر علاقة الاتحاد الأفريقي والسودان منذ انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021، والذي تلاه تعليق الاتحاد عضوية السودان، معتبرا ما حدث “تغييرا غير دستوري للسلطة”.

وقد جاء هذا القرار ضمن سياسة الاتحاد الأفريقي الصارمة تجاه الانقلابات العسكرية في القارة، حيث شدد على ضرورة العودة إلى المسار الانتقالي المدني كشرط أساسي لأي انخراط رسمي مع السلطات السودانية.

ومع اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2022 تزايدت المبادرات الأفريقية لكبح جماحها، وبرز منها إعلان الاتحاد “خارطة طريق” لحل الأزمة السودانية في مايو/أيار 2023 تضمنت 6 محاور رئيسية، منها الوقف الشامل لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وبدء حوار سياسي شامل، واستعادة النظام الدستوري.

كما شُكلت في يناير/كانون الثاني 2024 لجنة رفيعة المستوى معنية بالسودان ضمت 3 شخصيات أفريقية بارزة برئاسة الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لإسكات السلاح الدكتور محمد بن شمباس.

لكن أحد أبرز ملامح العلاقة بين الاتحاد الأفريقي والسودان شكّلها الخلاف الحاد بين الأخير ورئيس المفوضية الأفريقية السابق موسى فكي محمد الذي وصفت ورقة صادرة عن مجموعة الأزمات الدولية إدارته لاستجابة المفوضية للحرب في السودان بـ”الفوضوية”.

وفي هذا السياق، اتهم الجيش السوداني فكي والمفوضية بالانحياز لصالح أطراف معينة، خصوصا بعد لقاءات مثيرة للجدل بين مسؤولي الاتحاد ومستشارين لقوات الدعم السريع، مما فاقم التوتر وأدى إلى “حرب بيانات” بين الخارجية السودانية والاتحاد الأفريقي.

ويرى محللون أن هذه الاتهامات أضعفت مصداقية الاتحاد الأفريقي لدى الحكومة السودانية، وأدت إلى تراجع التعاون مع مبادراته، كما انعكست على فعالية اللجنة الرفيعة المستوى التي أخفقت في تحقيق تقدم ملموس بملف إيقاف الحرب.

التوتر وعدم الثقة اللذان وسما علاقة المفوضية الأفريقية والسودان بين خريف 2021 ومطلع العام الحالي كانا سببا رئيسيا وراء المفاجأة التي رافقت تصريحات لافتة أدلى بها رئيس المفوضية الأفريقية محمود علي يوسف في 19 مايو/أيار الجاري عقب لقاء جمعه بعضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس وفد السودان إلى قمة الجامعة العربية في بغداد إبراهيم جابر.

وفي إفادته أكد يوسف أن السودان يعد القلب النابض للقارة الأفريقية، مضيفا “نحن نستبشر خيرا ونتفاءل كثيرا بأن القوات المسلحة السودانية بدأت تسيطر على مناطق كثيرة”، معربا عن أمله في أن يتمكن السودان من استعادة مكانته الطبيعية ضمن محيطه الإقليمي والدولي.

ورغم ما أثارته هذه الكلمات من جدل فإنها تأتي متطابقة مع ما أدلى به يوسف في مؤتمر صحفي بعد زيارته بورتسودان في أكتوبر/تشرين الأول 2024، حيث صرح بأن الحرب الحالية “فُرضت على السودان من قبل التمرد”، وأن بوادر “انتصار القوات المسلحة السودانية الآن واضحة”.

ولا يمكن فصل التصريحات الأخيرة لرأس المفوضية الأفريقية عن سياق شهد تحولا نوعيا في العلاقة بين المؤسسة القارية والحكومة السودانية خلال الأشهر الأخيرة.

وهو ما يعزى إلى مجموعة من العوامل يأتي في مقدمتها التغير الذي تم في أعلى هرم قيادة المفوضية الأفريقية في فبراير/شباط من هذا العام بتولي وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف رئاسة المفوضية ونائبته الجزائرية سلمى مليكة الحدادي.

وتمثل تصريحات يوسف في بورتسودان -التي زارها باعتباره وزيرا لخارجية بلاده- نقلة في موقف الأخيرة.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون صرح خلال استقباله رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان في يناير/كانون الثاني 2025 بوقوف بلاده إلى جانب السودان لتجاوز الظروف الصعبة “ومواجهة قوى الشر”، في ما اعتبره العديد من المراقبين إشارة إلى قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين.

وكانت أصداء هذا التغيير إيجابية في السودان، حيث صرح وزير الخارجية السوداني السابق علي يوسف الشريف بسعادة بلاده بفوز يوسف برئاسة المفوضية، ووصف هذا التغيير بأنه “مفيد للسودان”.

بدوره، أبدى مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة في زيارته لجيبوتي في مارس/آذار الماضي ثقة السودان في قدرة القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي على تصحيح مسار المفوضية والقيام بدورها في إيجاد الحلول للقضايا الأفريقية.

هذا الانفتاح السوداني على القيادة الجديدة للمفوضية الأفريقية يعزوه مراسل الشؤون الدبلوماسية والإقليمية لصحيفة ستاندارد الكينية موانغي ماينا إلى سعي القيادة السودانية بعد سنوات من الغياب إلى إصلاح العلاقات واستعادة مكانتها في الإيغاد والاتحاد الأفريقي.

ويشير العديد من المراقبين إلى أن انتخابات المفوضية في فبراير/شباط الماضي لم تسفر عن قيادة جديدة فحسب، بل كذلك عن مقاربة مختلفة في التعاطي مع الأزمات الأفريقية، ومن ضمنها الحرب المستعرة في السودان.

وتعد هذه المقاربة امتدادا لنقاش واسع بشأن كيفية وجدوى تعاطي الاتحاد الأفريقي مع دول الانقلابات من خلال الأدوات التقليدية كتعليق العضوية وفرض العقوبات، حيث تشير -على سبيل المثال- ورقة صادرة عن مجموعة الأزمات الدولية المرموقة إلى نجاعة هذا النهج في أوائل هذا القرن في عدد من الحالات، وهو ما تضاءلت احتمالاته بشكل كبير حاليا.

وفي السياق السوداني، تأتي هذه المقاربة كجزء من تحرك إقليمي شامل من تجلياته موقف مجلس السلم والأمن الأفريقي المطالب بإعادة فتح مكتب الاتصال التابع للاتحاد الأفريقي في بورتسودان في أكتوبر/تشرين الأول 2024 على الرغم من استمرار تجميد عضوية السودان ورفض الاتحاد الأفريقي الاعتراف بسلطة الانقلاب.

هذا البحث عن أدوات أكثر واقعية وفاعلية ترافق مع إعلان رئيس المفوضية عن رفض الاتحاد الأفريقي للتدخلات الخارجية في الشأن السوداني، وضرورة البناء على الحلول الأفريقية لأزمات القارة، مما يشير -وفق العديد من المحللين- إلى رغبة في دور أكبر للتكتل القاري بالملف السوداني.

ويتناغم هذا مع تصريحات يوسف لصحيفة “ميل آند غارديان” والتي انتقد فيها إبان حملته نهج المفوضية تجاه السودان، والذي وصفه بـ”عدم النجاح”، موضحا أن الأزمة السودانية ستكون من أولوياته، إلى جانب ملفات أخرى في القارة.

هذه الرغبة تأتي في أعقاب عدد من المتغيرات، من أبرزها التقدم الكبير للجيش السوداني الذي عبر يوسف عن سعادته به، وكذلك ما أشارت إليه الدكتورة منى عبد الفتاح في مقال من أهمية الاستقرار في السودان وتأثير موقعه على دول شمال وشرق أفريقيا، إضافة إلى دول حوض النيل.

وهكذا، فقد تجلى التخوف الأفريقي من تحول الحرب السودانية إلى سيناريوهات أكثر تعقيدا في رفض مجلس السلم والأمن الأفريقي إعلان الحكومة الموازية في السودان في مارس/آذار الماضي، وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية في بيان لها دعما “للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية”.

وضمن هذا السياق يأتي إعلان يوسف عن بدء حوار مع المجلس السيادي السوداني، لبحث الأزمة السياسية وسبل عودة السودان إلى العضوية الكاملة في الاتحاد التي وضعها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان شرطا للانخراط في مساعي الحلول الأفريقية.
ورغم السجال الحاد بشأن من يملك شرعية تمثيل الخرطوم في المؤسسات القارية والدولية فإن تصريح يوسف في بغداد يحمل وزنا سياسيا كبيرا، فهو يعني ضمنيا أن الاتحاد الأفريقي يعترف بوجود سلطة شرعية، ويرفض الدعوات التي تطالب بالتعامل مع السودان كدولة فاقدة

للشرعية أو مفتوحة للتدخل الخارجي.

هذا التوجه يعضده تصريح لرئيس الآلية الأفريقية المعنية بالسودان محمد بن شمباس الذي أوضح في لقاء على الجزيرة مباشر أن المجلس السيادي هو “السلطة التي يعمل معها الاتحاد الأفريقي”، داعيا الشعب السوداني إلى بناء سلطة “أكثر شرعية” في البلاد عبر عملية انتقالية شاملة.

وفي إشارة إلى تغيرات في تعاطي الاتحاد الأفريقي مع الأزمة السودانية، كشفت “سودان تريبون” في 21 مايو/أيار الجاري عن مصادر داخل الاتحاد عن ترتيبات جارية بين المفوضية والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بمشاركة مسؤولين من الأمم المتحدة لإنشاء آلية جديدة للملف السوداني برئاسة “إيغاد”.

وأثارت تصريحات يوسف حالة من الجدل في الساحة السودانية، حيث اعتبرها البعض دعما للجيش السوداني وتعزيزا لشرعيته في مواجهة خصومه العسكريين والسياسيين.

وعلى الضفة الأخرى، قوبلت التصريحات برفض صريح من قوات الدعم السريع التي اعتبرتها في بيان “انحيازا سافرا” و”خرقا لقيم الحياد والموضوعية” التي يجب أن يتحلى بها الاتحاد الأفريقي، ووصفتها بأنها محاولة لتجيير موقف الاتحاد لصالح الجيش السوداني، كما حذرت من مغبة استمرار المفوضية في هذا النهج، معتبرة أن ذلك يتناقض مع دور الاتحاد كوسيط محايد.

ويشير مراقبون إلى أن هذه التصريحات قد تزيد تمسك الطرفين بمواقفهما، مما سيضيف المزيد من التعقيدات أمام الوساطة الأفريقية.

ورغم أن تصريحات رئيس المفوضية الأفريقية تشير إلى مقاربة جديدة في التعاطي مع الأزمة السودانية فإن القرار النهائي بشأن رفع تجميد عضوية السودان يتخذ حصريا بواسطة مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي يربط هذه الخطوة بتحقيق انتقال ديمقراطي مدني، وليس من صلاحيات رئيس المفوضية أو حتى المفوضية مجتمعة اتخاذ هذا القرار بشكل منفرد.

الجزيرة نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رئیس المفوضیة الأفریقیة الاتحاد الأفریقی الأزمة السودانیة الجیش السودانی فی السودان العدید من علی یوسف یوسف فی

إقرأ أيضاً:

نقاط حول الديناميكيات الإقليمية والصراع السوداني

١/ المسألة ليست بهذه البساطة التي يتحدث عنها البعض وليس بالضرورة أنه اصطفاف مع الجيش وحلفاؤه أو الميليشيا وحلفاؤها بل هي تتعلق بمخاوف سعودية من تمدد الإمارات في أفريقيا وسيطرتها على الثروة والسياسين فيها ولكن الأمر الذي أثار حفيظة السعودية هو محاولة الامارات لعب دور في البحر الأحمر الذي يعتبر خطاً احمرا بالنسبة للسعودية والإمارات تحاول منذ فترة السيطرة على البحار ومنافذها بما في ذلك موانئ بورتسودان وباب المندب في القرن الأفريقي والتحكم في الصومال.

٢/ السياسة الخارجية السعودية والتي لعب الراحل سعود الفيصل دورا كبيرا في تأسيسها تميل إلى الهدوء وحلحلة الامور في الغرف المغلقة وتجنب الدخول في صراعات مباشرة إلا إذا استلزم الأمر ذلك وبالمناسبة سعود الفيصل هو اطول وزير خارجية ظل في منصبه ( ٤٠ عاما) ولا يتوقع ان يحطم وزير خارجية آخر هذا الرقم على الإطلاق.

٣/ السعودية والتي حافظت على مكانتها في الخليج كأكبر الدول في مجلس التعاون ظلت هي الشقيقة الكبرى طوال العقود الماضية ولها الكلمة الأخيرة ولكن يبدو أن الشقيقة الصغرى شبت عن الطوق وانخرطت في مشاريع أخرى بدون التنسيق مع الكبرى وقد نبهت الكبرى الصغرى الباحثة بشوق ولهفة وتسرع للتمدد ويبدو أن السعودية ضاقت ذرعاً بمحاولات تجاوزها والتحرك دون التنسيق معها ورضاها وهذا ليس في الملف السوداني فحسب بل ملفات كثيرة لا تبدأ بملف اليمن ولا تنتهي عند الصومال وتمدد القوى الناعمة من اعلام واستثمار في الدول الكبرى وشراء للنوادي وعمل علاقات خلفية مع سياسين غربيين كبار واستمالتهم وشراء مواقفهم.

٤/ وبالتالي قراءة التحرك السعودي عبر ثنائية هل هو حراك مع معسكر الجيش والقوى المتحالفة معه او مع الميليشيا والقوى المتحالفة معها هو مجرد قراءة رغبوية تعكس حالة الانقسام الداخلي عبر منظار بل بس او لا للحرب، ولكن العالم ينظر للأمر بصورة مختلفة تتعلق بالنفوذ والمصالح والسيطرة والثروات ورسم مستقبل المنطقة برمتها ولا يمكن فهم ذلك بمعزل عن الجيوبوليتيك وديناميكية القوة المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
٥/ القيادة التركية قد هرمت واصبحت تميل لعدم الدخول في صراعات فالوضع الداخلي في تركيا معقد ، مصر التي في خاطري تعرف ان خيارها هو دعم الجيش ووحدة السودان ولكن مصر اليوم ليست مصر عبد الناصر ولا مبارك وانما لديها مشاكل اقتصادية كبيرة تجعل قرارها مشلولاً ومرتجفاً فهي تريد ولكن لا تستطيع ، قطر لا تثق في البرهان ، حفتر مجرد بندقية للإيجار وهو يعتبر نسخة راقية من دقلو، الأموال التي تدفقت في إثيوبيا وكينيا وتشاد وزعماء الاتحاد الأفريقي كافية لشراء الذمم في قارة اشتهر رؤساءها بعرض أنفسهم في (بترينات) لمن يدفع أكثر.

٦/ محاولة جعل دقلو (كرزاياً للسودان ) قد فشلت فلا يمكن لشخص صنعه النظام السابق ويرتبط بملف انتهاكات جسيمة أن ينجح في ذلك، كما أن مقدرات عبدالله آدم الشهير بحمدوك لا تسمح له بأن يكون (جلبي السودان) فالرجل ضعيف الشخصية طارئ في الساحة السياسية السودانية لم يكتب مقالاً ولم يدخل سجناً ولم يغبر قدمه في مظاهرة ولا سمع له الناس محاضرة وقد فشل في قيادة الثورة وفشل في تحويل الاجماع السوداني في التغيير الى نهضة شاملة وتوحيد المجتمع وفشل في لعبة فولكر وجعله وصياً على سيادة السودان وفشل في اقناع غوتيريش يفكرة انشاء مناطق آمنة وفشل في حظر طيران الجيش وفشل في مؤتمر باريس وفي شاتام هاوس، وفشل في تقديم استقالته وفشل في التراجع عن تقديم استقالته ، انه الرجل الذي فشل حتى في ان يكون عميلاً ، بل إنه الرجل الذي أتاه المجد متدحرجاً جاهزاً ومعلباً يهرول اليه فركله برجله!

ولذلك فإنني أؤيد بشدة بقاء عبدالله آدم رئيساً لتحالف ما يعرف بصمود والذي كان تحالفاً أوسع اسمه تقدم فلم يصمد وقبله كان تحالفاً أوسع بكثير إسمه قحت فلم يصمد وسيظل في حالة إنشطار أميبي معكوس حتى سيأتي اليوم الذي سيصبح فيه ذلك التحالف أثراً بعد عين وسيبقى الوطن عصياً على البيع في مزادات العمالة والارتزاق.
لؤي المستشار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة           سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض            ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة

2025/11/22 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة ■ التسريب الأخير.. قيادات نوعية داخل مليشيا التمرد عُرفت سابقاً بإنتمائها إلي الإسلاميين2025/11/22 حسنا فعل رئيس الوزراء ؛ وتظل الأزمة في مستشاريه ..!!2025/11/22 حراك السودان الرسمي والدبلوماسي ذات تأثير واثر والا لما تطلب الامر هذا السلوك الغريب2025/11/22 مسعد بوليس ينسف ما يبنيه ابن سلمان2025/11/22 نعم بيجو (دودريا) بالنسبة لي كان شخصية مُرعبة للغاية؛ لجهة إنه دجال محترف2025/11/22 روعة وجمال وكرم وطيبة أهل الولاية الشمالية التي انصهرت فيها كل قبائل السودان2025/11/21شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات سقطت المليشيا من قلوب السودانيين وستسقط من دفاتر العالم والداعمين قريباً 2025/11/21

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • نقاط حول الديناميكيات الإقليمية والصراع السوداني
  • أول لقاء بين ترامب وممداني.. صفحة جديدة أم لغم سياسي؟
  • وزير الخارجية يستقبل المدير القطري الجديد لمكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالسودان
  • رئيس كوريا الجنوبية: زيارتي لمصر تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين
  • مدبولي: الضبعة صفحة جديدة لتوفير الطاقة بعمر افتراضي يتجاوز 60 عاما
  • الاتحاد السكندري يفتح المفاوضات مع بيراميدز لاستعارة يوسف أوباما
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على نائب قائد ميليشيا الدعم السريع السودانية
  • كيكل يعود صلباً… ودرع السودان يكتب صفحة جديدة من الصمود
  • بشرى سارة … الاتحاد الأردني يفتح صالة الأمير حمزة مجاناً لدعم منتخب السلة
  • ترامب: سأبدأ العمل من أجل حل الأزمة السودانية