المؤتمر السوداني: وحدة خاصة تتبع للجيش قتلت أسرة كاملة بمنطقة صالحة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
الحزب حمّل القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن ما جرى، داعيًا إلى “فتح تحقيق شفاف ومستقل يكشف الجناة ويقدّمهم للعدالة، ووقف عمل هذه الوحدات فورًا”.
الخرطوم: التغيير
اتهم حزب المؤتمر السوداني – ولاية الخرطوم، وحدة “العمل الخاص” التابعة للقوات المسلحة السودانية بارتكاب جريمة بشعة بحق أسرة كاملة في منطقة صالحة جنوب أم درمان، وذلك عقب أيام من إعلان الجيش سيطرته على المنطقة.
وأوضح الحزب، في بيانالأحد، أن الجريمة وقعت بمعلومات مؤكدة وموثوقة، حيث قامت عناصر من الوحدة المذكورة بتصفية أب وزوجته وأطفاله الثلاثة، بينهم طفلة وتوأمان لم يبلغا الأربعة أشهر، داخل منزلهم وبدم بارد.
وقال البيان إن هذه الجريمة تمثل “نموذجًا صارخًا لانعدام الانضباط وغياب المحاسبة داخل وحدات تتبع رسميًا للمؤسسة العسكرية”، مضيفًا أنها تكشف عن حجم المخاطر التي يواجهها المدنيون في ظل غياب الدولة وتفكك منظومة العدالة.
وحمل الحزب القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن ما جرى، داعيًا إلى “فتح تحقيق شفاف ومستقل يكشف الجناة ويقدّمهم للعدالة، ووقف عمل هذه الوحدات فورًا”، كما شدد على أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين “لن تُنسى ولن تُغتفر”.
ودعا الحزب إلى وقف الحرب “العبثية” فورًا، ونزع سلاح وحدات العنف، والانخراط في مسار سياسي مدني يُنهي ما وصفه بـ”الانهيار الشامل” الذي تعيشه البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان الصالحة أم درمان انتهاكات الجيش السوداني حزب المؤتمر السودانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الصالحة أم درمان انتهاكات الجيش السوداني حزب المؤتمر السوداني
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تنهض من تحت الركام (1-3)
عدت إلى الخرطوم منذ منتصف يوليو الماضي، وطفت أرجاء محليات الولاية الـ7 ، بعضها سيراً على الأقدام أو المواصلات العامة وأخيراً بسيارة خاصة.
سأكون كاذباً إن قلت وقتها إن العاصمة تعافت، فليس ثمة ما يدعو إلى تضليل الناس بتجميل ركام مخلفات الحرب ولا المناظر الشائهة و المخيفة، ولا المظاهر السلبية ولا التشوهات البصرية،
فقد كانت محليات الخرطوم وشرق النيل و أم درمان والخرطوم بحري عبارة عن قرية كبيرة يكسوها الظلام وتغطيها غابات الحشائش و استوطنت فيها الأمراض وحاصرتها التفلتات وتوالدت فيها الحشرات ونواقل الأمراض ليلاً ونهاراً
*إشارات سوداء:*
لم أر – وقتها – طوال مروري في الأحياء القديمة والجديدة إشارة واحدة قد تفيد بوجود مدينة يسكنها الناس، كل شئ كان منعدما سوي أسواق يطلق عليها (أسواق دقلو) تبيع كل شيء ويتواجد فيها أي شئ حلالاً كان أو حراماً.
المعروضات بعضها ساخناً لكن ليس بالإمكان الإشارة إلى ذلك إن لم تملك ما يعزز قولك،
الخدمات كلها كانت منعدمة بما في ذلك المياه والصحة والعلاج وكذلك أجهزة الولاية التنفيذية .. حرفياً كانت الخرطوم “غابة” ليس إلا ، غير صالحة للعيش.
ترددت في نشر تقاريري الصحفية رغم إصرار إدارة تحرير “المحقق” على رسم صورة للأوضاع في الولاية، ولم أشأ أن أقابل مسؤولا حكوميا ريثما انقل صورة قلمية بأم عيني
صورة الأشياء:
الأوضاع حتى قبل أسابيع قليلة كانت في غاية السوء .. ارتفاع في الأسعار وانعدامها في احيايين عديدة.. مئات المرضى بأسباب تكاثر البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك .. كسورات مواسير المياه العذبة و تدفقات الأمطار .. و مازاد المخاوف والهواجس سماع أصوات الذخيرة ليلا وزيارات المسيرات فجراً وتحركات السيارات بدون لوحات، وتواجد العساكر بالسلاح في أماكن تواجد المدنيين في الاسواق والمقاهي.
*شوارع المدينة مرسَم كامل للحفر و المطبات والتعرجات:*
السيارات المشتعلة و المحروقة تكاد تملأ الساحات والميادين والشوارع والأحياء، ومخلفات الحرب تراوح َمكانها في الممرات
لاشئ يدعو للتفاؤل فالتكايا، ملاذ المواطن إذ لا تواجد مشاغل وفرص عمل يجنون منها دخلاً .. الجميع في إجازة إجبارية
*الخرطوم تنهض:*
الآن فقط، منذ أواخر نوفمبر يمكننا القول إن الخرطوم تنهض من تحت الركام.
فمنذ 15 يوماً فقط تسارعت خطوات الأجهزة الحكومية والمجهودات الشعبية والمنظمات تسابق الزمن لأجل إحداث متغيرات حقيقية علي أرض الواقع علي مستوى الخرطوم العاصمة، حتي تستقبل أهلها الذين هجرتهم حرب الإمارات والجنجويد عن ديارهم، ليس لأي سبب غير تنفيذ مؤمراة دولية لتفريغ العاصمة والسودان أجمع، وتوفير مشروعات وبرامج لتأهيل العاصمة لاستقبال العائدين لها من دول المهاجر ومدن النزوح علي مستوى ولايات السودان الشرقية والشمالية.
وأنت تتجول علي مستوى أحياء الخرطوم تشهد حركة مكثفة ودؤوبة تتبناها اللجنة العليا التي وضعت إعادة خدمات الأمن والمياة والكهرباء في صدر أولوياتها.
*سطور في أسبوع:*
سطور نخطها عبر أسبوع في إعادة الاعمار ، فالخرطوم اليوم، لا تتعافى بالحجارة وحدها… بل تتعافى بالروح.
تعود المؤسسات، وتضاء الطرقات، وتنتظم الخدمات كما لو أنها تؤكد للجميع أن العاصمة — رغم الجراح — مدينة لا تعرف الانكسار.
*عودة الحياة:*
ومن بين تفاصيل كثيرة، يتشكل مشهد جديد عنوانه:
“عودة الحياة… وطريق الإعمار قد بدأناه”
*البقية تأتي:*
في الحلقة الثانية سننقل مَجهودات حكومية ولائية و اتحادية والمجهودات الشعبية،
وفي الحلقة الثالثة والأخيرة سنعرض الإخفاقات وأحاديث الناس
المحقق – محمد مصطفى المامون
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/07 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”2025/12/07 المصارف السودانية في مصر … عقبات تنتظر الحلول2025/12/04 سونا والثروة الحيوانية يتحدون ظروف الأمطار ويعقدون المؤتمر التنويري ال 48 لتوضيح آخر المستجدات2025/12/04 هل يريد ترامب ضمان سلامة السودانيين أم الحصول على استثمارات السعوديين ؟2025/12/04 الدعم السريع تحتجز ناجين من حصار الفاشر للحصول على فدى2025/12/04 القصة الكاملة لأزمة الكلاب الضالة.. لماذا لا تضع الحكومة خطة مواجهة مثل هولندا وتركيا؟2025/12/02شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ ! 2025/12/01الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن