وداع الكبار.. معلول والسولية يطويان صفحات المجد في الأهلي
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
في لحظات امتزجت فيها المشاعر بين الشكر والامتنان والحزن، توالت رسائل الوداع من نجوم النادي الأهلي الذين أعلنوا رحيلهم رسميًا خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وفي طليعة هؤلاء النجوم، برزت أسماء النجم التونسي علي معلول والدولي المصري عمرو السولية، اللذان اختتما مشوارهما الحافل بالبطولات داخل جدران القلعة الحمراء بكلمات مؤثرة خطّتها القلوب قبل الأقلام.
منذ أن وطأت قدماه ملعب التتش في صيف 2016، لم يكن علي معلول مجرد لاعب أجنبي جاء ليقدّم موسمًا أو اثنين، بل تحول إلى رمز من رموز الأهلي، لاعب عاشق ارتدى القميص الأحمر كما لو كان يرتدي قلبه، تسع سنوات قضاها بين جدران الأهلي، كانت كافية ليصنع منها تاريخًا عظيمًا، حافلاً بالأهداف والصناعة والبطولات، ولكن قبل كل شيء... بالمحبة المتبادلة بينه وبين جماهير الأهلي.
الأثر في قلوب الجماهير: لا يُقدّر بثمنفي رسالته الوداعية المؤثرة، عبّر معلول عن حجم الانتماء الذي يكنّه للنادي، مؤكدًا أن علاقته بالأهلي كانت أبعد بكثير من مجرد عقد احترافي، بل هي "عهد مع أمة اسمها الأهلي".
كما شكر الجماهير التي كانت له "وطنًا حين ابتعدت المسافات"، و"سندًا حين انحنت الأيام"، و"حبًا لا يُشترى"، واختتم معلول رسالته بكلمات تحمل مشاعر دفينة قائلًا: "أنا راحل، لكن الحب باقٍ. أحبكم للأبد."
أرقام لا تُنسىعدد الأهداف: 53 هدفًاعدد التمريرات الحاسمة: 85 تمريرةعدد البطولات: 22 بطولةعمرو السولية.. تسع سنوات ونصف من القتال بقلب الأهليأما عمرو السولية، قائد خط الوسط وصاحب الروح القتالية العالية، فقد أعلن هو الآخر نهاية رحلته مع القلعة الحمراء بعد مسيرة استمرت أكثر من تسع سنوات ونصف، شهدت خلالها الجماهير إخلاصًا لا مثيل له، حيث كتب السولية عبر حسابه الرسمي رسالة وداع مؤثرة، شكر فيها جماهير الأهلي التي وقفت بجانبه في كل لحظة، وتذكر معهم لحظات الفرح والحزن والبطولات.
السولية أكد في كلماته أنه لم يدخر جهدًا يومًا في سبيل خدمة النادي، وعبر عن فخره بما قدمه داخل الملعب، معبرًا عن حبه الخاص لعمال المهمات في النادي الذين كانوا له "عائلة" على مدار سنوات مشواره.
محطات مضيئة في مسيرتهعدد المباريات: 342 مباراةعدد الأهداف: 34 هدفًاعدد التمريرات الحاسمة: 29 تمريرةعدد البطولات: 24 بطولة"أتمنى أن أكون قد أديت رسالتي على أكمل وجه… وسأفتقد هتافكم: عمرو يا سولية بنحبك يا أبو ليلى".
رد النادي الأهلي: رسالة تقدير ووعود بالتكريممن جهته، أصدر النادي الأهلي بيانين منفصلين عبّرا عن تقدير إدارة النادي لما قدمه اللاعبان طوال فترتي وجودهما، مشيدًا بإخلاصهما والتزامهما وتفانيهما في خدمة الكيان، وأكد النادي أن معلول والسولية سيظلان من أبناء النادي، وأبواب الأهلي ستبقى مفتوحة أمامهما في المستقبل للعودة ضمن الجهازين الفني أو الإداري.
وداع العظماء.. وبقاء الحب"نرحل ويبقى الحب"... عبارة تكررت في رسائل الوداع لتعبر حقيقيًا عن علاقة استثنائية بين اللاعبين وجمهورهم.
رحل معلول والسولية من أرض الملعب، لكنهما سيظلان خالدان في كل ركن من أركان التتش، وفي قلوب الملايين من عشاق الأهلي، ومع نهاية مشوارهم، تبدأ رحلة وفاء جديدة... من الجماهير لأبطالها، ومن التاريخ لأسمائه التي لا تُنسى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأهلي معلول علي معلول السولية عمرو السولية القلعة الحمراء عمرو السولیة
إقرأ أيضاً:
وجع القلب.. لميس الحديدي تعلق على رحيل علي معلول عن الأهلي
علقت الإعلامية لميس الحديدي، على رحيل لاعب النادي الأهلي التونسي علي معلول، عن صفوف الفريق بنهاية الموسم الحالي، بعدما أعلن اللاعب ذلك رسميا في رسالة ودع بها الجماهير.
وكتبت لميس الحديدي عبر منصة أكس: "لا معلول لا.. طيب فرحتونا ليه وقلتوا جددتوا له سنة كمان؟.. طيب جرب يلعب؟.. طيب كان راح امريكا مع الفريق.. هو ايه وجع القلب ده على آخر الليل".
أعلن نجم الاهلي علي معلول عن انتهاء مشواره مع الفريق عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وكتب علي معلول: “تم تبليغي رسمياً بانتهاء مشواري مع الأهلي، أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحدي يوماً، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبّة التي لا تُشترى، فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء”.
وتابع: "منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها "الأهلي".
وأضاف: “تسع سنوات مرّت، كأنها طرفة عين، من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة، الفرح، الدموع، الصعود، السجود بعد الأهداف، والانتماء الذي لا يُشترى”.
واستطرد: "لم أكن يوماً لاعباً محترفاً فقط، كنت عاشقاً يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل، نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى "أهلاوي" قبل أن يتعلم المشي، واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءاً من روحي".
وقال: "يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى كله، كنتم العون في كل تواجد، والصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد، لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي، تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثر، وتمنحونني حباً لا يُرد،سجّلت 53 هدفاً، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم، كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم "علي معلول" ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم".
واختتم: “اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتاً أكبر من كل البيوت، ووطناً ثانيًا صدق الانتماء له كأنه الأول،إلى أهلي وزوجتي وابنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين في النادي، إلى كل من عملت معهم، شكراً لأنكم كنتم عائلتي، أما الجمهور، فأقول لهم، آن الأوان أن يغادر جسدي، لكنى أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائماً نحو القمة،أنا راحل، لكن الحب باقٍ أحبكم للأبد”.