عائلة الدال تصارع الجوع والتشريد وسط الأنقاض
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
من عمق حي الزيتون المدمر في مدينة غزة، تخرج قصة عائلة الدال التي تجسّد معاناة آلاف العائلات الفلسطينية التي شردتها الحرب الأخيرة.
وبعد تدمير منزلهم بالكامل تحت القصف، أصبحت ميرفت الدال وزوجها درويش مصطفى الدال مع أولادهما الأربعة دون مأوى، نازحين في المخيمات داخل القطاع، حيث لا أمن ولا طعام ولا حتى الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وتعيش الأسرة في ظروف إنسانية قاسية، لا سيما في ظل نقص الغذاء الحاد، إذ أصبحت وجبة واحدة في اليوم هي الحد الأقصى لما يمكن توفيره، رغم وجود أطفال ونساء إحداهن حامل في شهرها الثامن، وأخرى ترضع طفلها وسط انعدام الرعاية الصحية والغذائية.
وتشير العائلة إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات الغذائية لا تكفي لسدّ حاجة فرد واحد، ناهيك عن أسرة كاملة.
ومع نزوحهم القسري، لم تنتهِ المعاناة. فالمرض بات رفيقا ثقيلا في حياة العائلة، حيث يعاني ربّ الأسرة وأحد الأبناء من مشكلات صحية مزمنة، في ظل انهيار المنظومة الصحية داخل القطاع نتيجة الحرب والحصار، مما يجعل الحصول على علاج مسألة شبه مستحيلة.
ورغم كل ذلك، تُصرّ العائلة على البقاء في غزة، معتبرة أن النزوح لا يعني التخلي عن الوطن، وأنها لن تفكر في مغادرة البلاد أو اللجوء إلى الخارج، مهما اشتدت قسوة الظروف.
وفي حي الزيتون، الذي لم يبقَ منه سوى الركام، تتحول كل زاوية إلى شهادة حيّة على حجم الكارثة الإنسانية، وتُجسّد حكاية عائلة الدال كيف تتحول الحياة اليومية في غزة إلى صراع دائم من أجل البقاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
تأجيل اعادة محاكمة متهم في "أحداث الزيتون" لـ 7 يوليو
قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات أول درجة، المنعقدة بمجمع محاكم بدر برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة المتهم معتز محمد علي طه، في القضية رقم 7988 لسنة 2014 جنايات الزيتون، إلى جلسة 7 يوليو المقبل، للاطلاع وتقديم المستندات، مع استمرار حبسه على ذمة القضية.
ويُحاكم المتهم على خلفية اتهامه بـالتظاهر دون تصريح، وحيازة سلاح ناري وذخائر وأدوات، واستعراض القوة، بمنطقة الزيتون، ضمن وقائع عنف وقعت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وكانت المحكمة قد أصدرت حكمًا غيابيًا بحق المتهم في جلسة 9 مايو 2015، قضى بـالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وتغريمه 100 ألف جنيه، مع وضعه تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات، وإلزامه بالمصاريف، ومصادرة المضبوطات.
تعود وقائع القضية إلى ما بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013، حيث شهدت منطقة الزيتون بالقاهرة اشتباكات بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن، تخللها أعمال عنف وتخريب وإطلاق نار، حسب ما ورد في أوراق التحقيقات.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين في القضية اتهامات بـالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتجمهر، واستعراض القوة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، والتعدي على المواطنين، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
وقد أصدرت محكمة الجنايات في وقت سابق أحكامًا متفاوتة بحق المتهمين في القضية، تراوحت بين السجن المشدد والغرامات والمراقبة الشرطية، بينما أُعيدت محاكمة بعض المتهمين الصادر بحقهم أحكام غيابية بعد ضبطهم أو تسليم أنفسهم.