إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
لا شك أن المتابع لخطى وزير الثقافة المصري الشاب د. أحمد هنو، يلمس إرهاصات تشي بنتائج كبيرة، علها تناسب طموحات الفنان التشكيلي بداخله، وعن كثب نتابع خطوات وزير الثقافة الطموح، ونجد الكثير من التغيير والإحلال والتبديل في فترة زمنية وجيزة.
فالرجل معني بتغيير وتطوير الهيكل الإداري والمالي أيضا، من أجل إسناد الدور الثقافي لقيادات جديدة طموحة تبحر معه في بحار الصعاب، رغم أن المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام.
ولكن الآن قد يعنّ لنا من باب التفاؤل والثقة بوزيرنا الفنان الطموح، أن نقدم له بعض الملاحظات التي نراها قريبة وليس بعيدة عن التنفيذ أبدا.
المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام
لوحظ أن قرار هدم أو إيقاف جميع بيوت الثقافة الجماهيرية المتهالكة والمؤجر بعضها، هو قرار يحمل الكثير من الصواب، لتكلس وتكدس هذا الجهاز الضخم بكثير من الفساد، فوجب إيقافه، ولكننا أيضا لا نرضى بإلغائه نظرا لأهمية رسالته الحقيقية والمنوط بها إنشاؤه، ولكننا في ذات الوقت لا نرضى بإلغائه، ولكننا نتقبل بكل الرحب والسعة إعادة صياغته وتجديده ليعود فتيّا كما كان.
لعلنا أيضا لاحظنا من عهد سابق فصل السينما وضمها للسياحة في كيان مختلف شكلا ومضمونا، ولهذا نرجو إعادة السينما إلى أحضان وزارة الثقافة من جديد.
وبرغم أخطاء تجربة القطاع العام للسينما، لكننا نطمح بإعادة التجربة ولكن مع الدعم، وليس التمويل كاملا، فالسينما فن وصناعة، ولهذا وجبت حماية الفن السينمائي المصري بدعمه والوقوف خلف التجارب الفنية السينمائية الطموحة.
أما قطاعا المسرح والفنون الشعبية، الذي فقدا ماهيتهما منذ زمن طويل، نرجو إعادة الروح مرة أخرى لهما، فنطمح على سبيل المثال أن يعود لكل مسرح دوره المنوط به، فيتخصص المسرح القومي في تقديم كلاسيكيات المسرح العالمي والعربي، وأن يتخصص مسرح الطليعة بالدور المنوط به، وهو تقديم التجارب المسرحية الطليعية محليا وعالميا. ولا غرو، فقد وُجد مسرح الطليعة كامتداد لمسرح الجيب في الستينيات، والذي افتتح بمسرحية لعبة النهاية لبيكيت، وتبعها بتجربة مسرحية محلية لتوفيق الحكيم "يا طالع الشجرة"، وهكذا.. أما المسرح الكوميدي فيقدم كلاسيكيات المسرح الكوميدي المحلي والعالمي.
وبالنسبة للفنون الشعبية نطمح أن تعود الحياة إلى فرقتين من أعظم فرق العالم العربي وهما: الفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة رضا للرقص الشعبي، وإعادة الروح إلى هاتين الفرقتين بعد أن أهيل عليهما التراب وأصابهما من العطب ما أصابهما، نتيجة الإهمال المتعمد والتعمد الإداري غير المبرر.
وأخيرا، نتمنى للثقافة المصرية تحت قيادتكم الطموحة أن تثب وثبات غير مسبوقة لتحقق قيم الحق والخير والجمال في مواجهة قيم القبح والرداءة.
نطمح ونثق في نجاحكم.. وكل التوفيق لكم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الثقافة المصري المسرح مصر مسرح فن ثقافة قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تنفيذ سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن أنشطة المشروع الثقافي "جودة حياة" للمناطق الجديدة الآمنة، وذلك في إطار خطط وبرامج وزارة الثقافة الرامية إلى دعم الوعي المجتمعي وتحقيق التنمية المستدامة.
انطلقت الفعاليات من المركز الثقافي بروضة السودان، بالتعاون مع رئاسة حي الدقي، وبحضور المهندس محمد رزق، رئيس الحي، وملك جمال، رئيس وحدة السكان والأمومة والطفولة ومدير العلاقات العامة والإعلام برئاسة الحي، إلى جانب مشاركة جمعية مصر مستقبل.
تضمن اليوم الثقافي عددا من الأنشطة التوعوية، من أبرزها محاضرة بعنوان "النظافة الشخصية والصحة العامة"، قدّمتها الدكتورة جيهان حسن، مدير عام ثقافة الطفل والمشرف العام على المشروع، والتي تناولت أهمية نظافة الفم وصحة الأسنان، وأساسيات التغذية السليمة، مع التركيز على تنويع الطعام بالخضروات والفواكه.
كما تطرقت إلى أهمية العدالة في معاملة الأبناء من الجنسين لتحقيق التوازن النفسي داخل الأسرة، كأحد محاور التربية الإيجابية.
وفي محور تطوير الذات، ألقى الدكتور أشرف صديق كلمة عن مفاهيم اكتشاف النفس والتميز الفردي، بينما قدمت الدكتورة نهلة شاهين، استشاري التميز المؤسسي، محاضرة متخصصة حول العناية بالأسنان وطرق الوقاية من الأمراض الفموية.
كما شهد اليوم الثقافي تنفيذ مجموعة من الورش الفنية المتنوعة، منها: ورشة فنون تشكيلية باستخدام ألوان الباستيل الزيتية، قدمتها الفنانة فاطمة التمساح، حيث عبر الأطفال من خلالها عن أحلامهم وميولهم، ورشة رسم على الوجوه، ورشة طباعة على الملابس، ورشة تلوين بالشمع، ورشة لتعليم صناعة الشنط بالخرز، ضمن أنشطة التمكين الاقتصادي للفتيات. بالإضافة إلى فقرات ألعاب شعبية وتعليمية لتعزيز روح الفريق والانتماء لدى الأطفال.
وفي المركز الثقافي بمنطقة حدائق أكتوبر، أُقيمت محاضرة توعوية بعنوان "الابتزاز الإلكتروني"، قدّمتها المدربة أمل جبريل، تناولت خلالها مخاطر التقنيات الرقمية وسوء استخدامها في التهديد أو الإيذاء عبر الإنترنت أو الهواتف المحمولة، مشيرة إلى آليات الوقاية والتبليغ، خاصة للفئات المستهدفة من الشباب والمراهقين.
كما استضاف المركز اللقاء الأسبوعي لفصول محو الأمية المخصصة لأهالي المنطقة، ضمن البرنامج الدائم لتعزيز التعليم المجتمعي.
تنفذ الفعاليات في إطار المشروع الثقافي "جودة حياة"، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، حيث يستهدف المشروع المناطق الجديدة الآمنة، تأكيدا على دور الثقافة في تحقيق العدالة الثقافية والتنمية البشرية المستدامة.