درعا-سانا

أثار توقيع وزارة الطاقة اتفاقيات مع شركات دولية موجة من التفاؤل بين أبناء محافظة درعا، في ظل ما تعانيه القطاعات الإنتاجية والخدمية من تراجع بسبب قلة وضعف التيار الكهربائي، وسط آمال بأن تترجم هذه الاتفاقيات إلى خطوات عملية تحسن الواقع، وتعيد الحيوية للأنشطة الاقتصادية في المحافظة.

وفي تصريحات لـ سانا، أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة في درعا المهندس قاسم مسالمة أن عودة الكهرباء إلى الوضع الطبيعي، كفيل بإعادة دوران عجلة الإنتاج في المعامل والمصانع ورفع المردود والجدوى الاقتصادية، مما يعزز من موقع سوريا التنافسي في الأسواق، ولا سيما في الصناعات النسيجية التي تميزت بها عالمياً.

بدوره بين مدير السياحة في درعا المهندس ياسر السعدي، أن المنشآت السياحية كانت تعاني من تكاليف التشغيل المرتفعة بسبب الاعتماد على مادة المازوت، ما كان يرهق أصحابها، ويرفع أسعار الخدمات المقدمة.

وأشار إلى أن أي تحسن في التغذية الكهربائية سيؤدي إلى زيادة الطاقة التشغيلية لهذه المنشآت، وفتح فرص عمل جديدة، ويشجع المستثمرين على العودة إلى هذا القطاع الحيوي، وهو ما بدأنا نلمسه فعلياً من خلال مراجعة عدد من المستثمرين لطرح مشاريع جديدة.

من جانبه اعتبر صاحب شركة “سارة” للاستثمارات السياحية أيمن الزعبي، أن توافر البنية التحتية وعلى رأسها الكهرباء شرط أساسي لجذب الاستثمارات، مشدداً على أن خفض التكاليف التشغيلية سينعكس بشكل مباشر على الزبائن من خلال تقليل فاتورة الخدمات ما يدعم تنشيط السياحة الداخلية.

رئيس اتحاد الحرفيين في درعا شكري بجبوج، أكد بدوره، أن تحسن واقع الكهرباء ضرورة ملحة لتحريك عجلة الإنتاج الحرفي، باعتبار أن آلاف الورش المنتشرة في مناطق المحافظة تأثرت سلباً جراء ضعف التيار الكهربائي، الأمر الذي قلص من إنتاجها وزاد من معاناة العاملين فيها.

ولفت إلى أن توافر الكهرباء سيضاعف إنتاج الحرفيين، ويرفع من أرباحهم، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة في مهن تقليدية، كأعمال النجارة والحدادة والخياطة وصياغة الذهب.

وفي سياق متصل أشار الحرفي المتخصص في تصليح الذهب خالد بلبل، إلى أن انقطاع الكهرباء يجبره على استخدام المولدة التي تعمل بمادة البنزين لتشغيل آلات الحفر والتلميع ما يرهقه مادياً، ويؤثر على جودة العمل ودقته، فضلاً عن تأخير مواعيد التسليم.

بدوره أفاد النجار زياد أبو طويل، بأن الاعتماد على المولدات أصبح مكلفاً ويؤثر على استمرارية عمله، وأشار إلى أن استقرار التيار الكهربائي سيمنحه القدرة على التوسع في الإنتاج وتشغيل مزيد من العمال.

وفيما يخص القطاع الزراعي بين الفلاح منير ناصيف، أن تشغيل الآبار الجوفية بالاعتماد على المولدات بات عبئاً كبيراً على المزارعين، حيث تبلغ تكلفة الكيلوواط الواحد نحو 1300 ليرة، ما دفعهم إلى تقليص المساحات المزروعة.

وأوضح أنه في حال تأمين الكهرباء للآبار سيتمكن الفلاح من مضاعفة المساحات المزروعة ما يزيد من حجم الإنتاج، ويشجع المعامل كمعامل الكونسروة على شراء المحاصيل بكميات أكبر، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأسعار في الأسواق ويحقق توازناً بين العرض والطلب يستفيد منه المواطن.

من جانبه شدد رئيس الجمعية الفلاحية في داعل جهاد الشحادات، على أن تحسن واقع الكهرباء يسهم في دعم الزراعة، ويشجع السكان على التوسع بزراعة المحاصيل الأساسية، فيما أكد رئيس جمعية المخابز في درعا أحمد العتمة، أن توفير الكهرباء سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على المحروقات، وبالتالي خفض تكلفة الإنتاج.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی درعا إلى أن

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يسلط الضوء على قصة أول سائقة للقطار الكهربائي الخفيف LRT في مصر

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء على منصاته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق قصة مهرائيل مجدي أول فتاة مصرية تتولى قيادة القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، أحد أحدث مشروعات النقل الذكي التي أطلقتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة لخدمة المدن الجديدة وتعزيز شبكة المواصلات المتطورة، وذلك في إطار حرص مركز المعلومات على إبراز النماذج الملهمة التي تعكس مسيرة التمكين الحقيقي للمرأة في مصر.

وأوضح المركز أن الفيديو يأتي بالتزامن مع تكريم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للسائقة ضمن فعاليات الاحتفال بعيد العمال في مايو 2025، وذلك تقديرًا لدورها الريادي وجهودها المتميزة في قطاع النقل، ورسالة دعم وتقدير لرمزية ما تمثله من كسر للحواجز المهنية والاجتماعية التقليدية.

وأظهر الفيديو السائقة وهي تمارس عملها بكفاءة واقتدار داخل قمرة قيادة القطار، في مشهد غير مألوف في هذا المجال الحيوي، لكنها استطاعت أن تفرض حضورها بقوة.

وأعربت عن سعادتها بهذا التكريم الرئاسي، مشيرة إلى تفاعل الركاب الإيجابي، وقالت: الركاب استغربوا في البداية.. وبعد كده شكروني"، في تعبير عن تغير النظرة المجتمعية ودعمها المتزايد لمشاركة المرأة في مختلف مجالات العمل، بما في ذلك القطاعات غير التقليدية.

وأكد مركز المعلومات أن هذا الفيديو يأتي ضمن سلسلة هُن مصر التي تهدف إلى تسليط الضوء على قصص النجاح الحقيقية والملهمة لسيدات مصر، والتي تعبر عن واقع جديد تصنعه الدولة المصرية، قائم على إتاحة الفرص المتكافئة للجميع، دون تمييز، ودعم الكفاءات الشابة من الجنسين في مختلف المواقع.

وأشار إلى أن هذا النموذج يعكس صورة مشرقة للمرأة المصرية التي أثبتت قدرتها على خوض التحديات واقتحام مجالات العمل التي كانت حكرًا على الرجال لعقود طويلة، ويبرز توجه الدولة الجاد لتمكين النساء ليس فقط عبر التشريعات، بل من خلال التطبيق العملي والتكليفات المباشرة والانفتاح على إدماجهن في المشاريع القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروعات النقل الذكي والمستدام.

ونوه بأن قصة أول سائقة قطار كهربائي خفيف في مصر تمثل نقطة تحول مهمة في دعم دور المرأة وتعزيز مساهمتها في خطط التنمية الشاملة، كما تشكل مصدر إلهام للفتيات والشابات المصريات في جميع أنحاء الجمهورية، لمواصلة السعي وتحقيق الطموحات في مختلف المجالات.

اقرأ أيضاًالاقتصاد الأصفر.. «معلومات الوزراء» يستعرض فرص التحول نحو الطاقة الشمسية في مصر

«معلومات الوزراء» يستعرض 15 اتجاها عالميا تشكل المستقبل ويبرز الفرص التنموية المتاحة لمصر

مقالات مشابهة

  • معنيون بالقطاع الزراعي في اللاذقية: تنفيذ اتفاقيات الطاقة يوفر مستلزمات الإنتاج ويدعم التنمية المستدامة
  • بسبب الأزمات الإقليمية.. الزراعة : تنويع مصادر الاستيراد من اللحوم وعدم الاعتماد على دولة واحدة
  • توقيع اتفاقيات الطاقة.. خطوة هامة وضرورية في مجال القطاع الصحي
  • أصحاب منشآت صناعية في حمص: اتفاقيات الطاقة تسرع دوران عجلة الإنتاج
  • مؤسسة النفط: أكثر من 1.3 مليون برميل إنتاج الخام خلال 24 ساعة
  • غرفة تجارة دمشق: اتفاقيات الطاقة تسهم في زيادة الإنتاج وتنشيط الحركة التجارية
  • بعد توقيع مذكرة التفاهم بمجال الطاقة… مواطنون يبدون تفاؤلاً كبيراً بتحسن الواقع الكهربائي بدمشق وريفها
  • معلومات الوزراء يسلط الضوء على قصة أول سائقة للقطار الكهربائي الخفيف LRT في مصر
  • بالفيديو.. قصة أول سائقة للقطار الكهربائي الخفيف LRT في مصر