قبل أشهر قليلة، عرف العالم قصة منطقة مسافر يطا في الضفة الغربية المحتلة بمن خلال الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى"، وهو إنتاج إسرائيلي-فلسطيني مشترك، فاز بجائزة الأوسكار. ورغم أن العمل كان يهدف إلى تسليط الضوء على صعوبة الحياة في القرية ومعاناتها مع الاستيطان، إلا أن الأوضاع فيها لم تنفك تزداد سوءًا. اعلان

دعا المخرجان الفلسطيني باسم عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام الصحفيين إلى وقفة أمام قرى مسافر يطا، لكن الجيش الإسرائيلي منعهم من دخولها.

وقد أثار الحدث ضجة واسعة، حيث حاصر الصحفيون الجنود بأسئلة حول أسباب منعهم من دخول القرية، ولماذا يرون أن وجودهم "يشكل تهديدًا للأمن العام".

وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه أمر بإغلاق الطريق إلى المنطقة بسبب أحداث العنف التي وقعت الأسبوع الماضي، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.

من جهته، قال المخرج الفلسطيني باسم عدرا إن المستوطنين هاجموا القرية واقتحموا منازلها، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي يتواطأ معهم في مخطط يهدف إلى تطهير الفلسطينيين عرقيًا.

Related "لا أرض أخرى".. عمل فلسطيني اسرائيلي عن الاستيطان يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقيالسلطات الإسرائيلية تُفرج عن مخرج فيلم "لا أرض أخرى" عقب احتجازه وتعرضه للضرب من قبل مستوطنينلا أرض أخرى.. وثائقي مرشح للأوسكار يروي معاناة الفلسطينيين مع الاستيطان بالضفة المحتلة

وأفاد تقرير جديد صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بأن هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 20 عامًا، بمعدل 44 هجومًا شهريًا.

وتزامن ذلك مع توسع كبير في حركة الاستيطان، إذ وافقت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الإسرائيلية هدم المنازل ضمن حملة عسكرية في جنين وطولكرم، مما أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني.

وفي هذا الإطار، أوضح المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام أنهم دعوا الصحفيين لمشاهدة ما يحدث في القرية على أرض الواقع، قائلاً: "لقد أنتجنا فيلمًا شاهده الملايين حول العالم، كنا نأمل أن يؤدي إلى تحسين الأوضاع، لكنها للأسف تزداد سوءًا".

يُذكر أن الوثائقي يروي في 95 دقيقة قصة قرية التوانة في "مسافر يطا" جنوب الخليل، حيث يواجه الفلسطينيون صراعًا مستمرًا مع المستوطنات الإسرائيلية.

وقد اختير لعرضه لأول مرة في قسم البانوراما في الدورة 74 من مهرجان برلين السينمائي الدولي في 12 فبراير/ شباط 2024، حيث حاز على جائزتين. كما فاز بجائزة الاوسكار.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة سوريا السعودية فرنسا إيران إسرائيل غزة سوريا السعودية فرنسا إيران الضفة الغربية إسرائيل نزوح مستوطنة يهودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة سوريا السعودية فرنسا إيران أوكرانيا الذكاء الاصطناعي المساعدات الإنسانية ـ إغاثة عنصرية البرنامج الايراني النووي حركة حماس لا أرض أخرى مسافر یطا

إقرأ أيضاً:

تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة

كشفت حرب غزة عن تصدعات شديدة في الإمكانات المادية للجيش الإسرائيلي، في ظل طول أمد الحرب وتزايد المشكلات الناجمة عن استنزاف وسائل القتال من دبابات ومدفعية وناقلات جند وغيرها.

ووفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية فالجيش يواجه أزمة في جاهزية وسائله القتالية بسبب استمرار حرب غزة ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية.

وأوضح التقرير أن الأيام الأخيرة، شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة ألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، ووسائل القتال الأخرى التابعة للقوات المقتالة في غزة.

وتحدث جنود في اللواء السابع عن صعوبات في توفر قطع الغيار للدبابات، حيث إن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ويشمل ذلك النقص في محركات الدبابات، والسلاسل، وأنظمة الدفع وغيرها.

ونقلت عن قائد كبير في أحد الألوية قوله: "نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة، ,لبنان، ,سوريا، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكوّن له عمر افتراضي".

المشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى جميع الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المدرعات،والمدفعية، وألوية المشاة المختلفة، ففي وقت سابق أدى خلل فني في ناقلة الجنود المدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبيرة، بعد أن ارتفعت حرارة محرك الناقلة، مما تسبب باندلاع حريق في أحد أحياء جباليا.

ولإخماد الحريق، تم استدعاء شاحنة إطفاء إلى الموقع، لكن بعد إخماد النيران، دخل الموكب الذي كان يؤمّن شاحنة الإطفاء في كمين عبوات ناسفة نفذه عناصر من حركة حماس، أسفر الحادث عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجراح خطيرة.

تمتد الأزمة إلى أسلحة أخرى مثل البنادق التي تعاني من أعطال تظهر أيضا في المدافع الرشاشة، ووسائل أخرى.

ووفق التقرير، يُجبر الجنود على استخدام أسلحة بها أعطال متكررة ومشكلات تقنية، حيث لم تتمكن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات من التغلب على حجم التآكل في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين.

وقال قائد اللواء السابع، في الجيش الإسرائيلي: "بشكل قاطع، أخطأنا في طريقة بناء القوة، أخطأنا في التقدير بأننا سنخوض معركة قصيرة، العدو فهم ذلك، لقد بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل، ونحن بحاجة إلى إجراء تعديلات، هذا لا يعني أننا لا نريد حسما سريعا أو لا نرغب في تقصير مدة هذه الحرب، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة".

مقالات مشابهة

  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص العدو الإسرائيلي في خان يونس
  • سموتريتش يطلق خطة لتسريع ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة
  • منها ساحة مستشفى المعمداني.. استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • بريطانية تعود من تركيا بوجه مشوّه ومعاناة يومية
  • إيطاليا ستستقبل طفلًا فلسطينيًا نجا من القصف الإسرائيلي الأسبوع المقبل
  • أرقام صادمة.. أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • مؤسسات الأسرى: 10400 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية
  • استشهاد 25 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة