وقائع مؤلمة وكوارث مستمرة.. حصاد يوم متفجر بالأحداث
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
في زخم من الأحداث المؤلمة والصادمة، تتوالى الأخبار من قلب العراق إلى أروقة بلجيكا، مرورًا بمصر وتركيا ولبنان، حيث تتداخل مأساة انتحار طالب في ميسان مع جريمة قتل بشعة في لوفن، وحوادث عنف واعتداءات في مدن عربية، وسط تحذيرات من مخاطر الذبح العشوائي في تركيا وخمود بركان غواتيمالا بعد ثوران مدمر، كل قصة تحمل في طياتها وجعًا إنسانيًا يعكس واقعًا متقلبًا وأمنًا هشًا، في عالم يواجه تحديات اجتماعية ونفسية وأمنية متصاعدة لا تقف عند حدود مكان أو زمان.
مأساة في ميسان.. انتحار طالب شنقًا داخل جامع في ناحية العدل
أفادت مصادر أمنية عراقية، صباح السبت، بأن شابًا أقدم على الانتحار شنقًا داخل أحد الجوامع في محافظة ميسان جنوب شرقي البلاد، في حادثة أثارت حالة من الحزن والذهول في المنطقة.
وقال مصدر أمني لقناة السومرية إن “أحد طلبة الصف السادس أقدم على الانتحار شنقًا داخل جامع في ناحية العدل”، مضيفًا أن أسباب الحادث لا تزال مجهولة، فيما فتحت القوات الأمنية تحقيقًا لكشف ملابساته.
ولم تصدر الجهات الرسمية بعد بيانًا يوضح خلفيات الحادث أو ما إذا كانت هناك شبهة جنائية، بينما يواصل ذوو الضحية والأهالي مطالبتهم بتوفير دعم نفسي واجتماعي أكبر لفئة الشباب، في ظل الضغوط المتزايدة التي يعيشها طلبة المدارس، خصوصًا خلال فترات الامتحانات.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على ظاهرة الانتحار في العراق، والتي تشهد ارتفاعًا مقلقًا في بعض المحافظات، وسط دعوات متكررة لتفعيل برامج التوعية والدعم النفسي، وتكثيف جهود الوقاية من هذه الظاهرة التي تُعد من أبرز التحديات الاجتماعية الصامتة في البلاد.
جريمة مروعة في بلجيكا.. مقتل أم أوكرانية وابنتها طعناً وإضرام النار في منزلهما
فتحت السلطات القضائية في مدينة لوفن البلجيكية تحقيقاً في جريمة قتل مزدوجة هزّت الرأي العام، بعد العثور على أم أوكرانية تبلغ من العمر 46 عاماً وابنتها البالغة 6 سنوات مقتولتين طعناً داخل منزلهما الذي أُضرم فيه النار عمداً، وفق ما أفادت به قناة VRT.
وبحسب المعلومات، اندلع الحريق صباح اليوم في حي هاسرود بمدينة لوفن، حيث وصلت فرق الإنقاذ إلى الموقع لتجد الأم جثة هامدة، فيما حاول المسعفون إنقاذ الطفلة الصغيرة دون جدوى.
وأكدت القناة أن آثار الطعن كانت واضحة على جسدي الضحيتين، مشيرة إلى أن الجريمة ارتُكبت قبل إشعال الحريق بهدف طمس الأدلة.
مصر.. انتحار طالب أزهري خوفًا من عقاب والده بعد ضبطه يدخن
أنهى طالب بالصف الأول الإعدادي الأزهري حياته بتناول مادة سامة في عزبة بكير التابعة لقرية شوبر بمركز طنطا في محافظة الغربية، إثر خوفه من عقاب والده بعد ضبطه يدخن السجائر.
ووفقًا لما أوردته صحيفة الشروق، تلقى اللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مستشفى طنطا الجامعي بوصول الطالب “محمود. ط” في حالة إعياء شديد مصحوبة بقيء وإسهال حاد، نتيجة تناوله “حبة الغلة” السامة، حيث فارق الحياة بعد وقت قصير من وصوله.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى المستشفى تحت إشراف العميد محمد عاصم، مدير إدارة البحث الجنائي، وكشفت التحريات أن الطالب أقدم على الانتحار خشية تعرضه للعقاب من والده عقب ضبطه يدخن.
وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وحرر محضر بالواقعة، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق وطلبت إعداد تحريات موسعة حول ملابسات الحادث.
الشرطة المصرية تحبط مخططاً لعصابات مخدرات وتقتل مطلوبَين خطرَين في سوهاج
أعلنت وزارة الداخلية المصرية إحباط مخطط إجرامي واسع لعصابات الاتجار في المواد المخدرة، وأسفر تدخل قوات الأمن عن مقتل عنصرين شديدي الخطورة خلال اشتباك مسلح بمحافظة سوهاج، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة غير المرخصة في عدة محافظات.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر السبت، أن معلومات وتحريات قطاعات الأمن العام، ومكافحة المخدرات، والأسلحة والذخائر غير المرخصة، كشفت عن نشاط إجرامي لعناصر جنائية خطيرة تنشط ضمن بؤر إجرامية في عدة محافظات، كانت تستعد لجلب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية تمهيداً لترويجها.
وأشارت الداخلية إلى أن مداهمة هذه البؤر أسفرت عن مقتل عنصرين جنائيين شديدي الخطورة في سوهاج، تبين أنهما محكومان بالسجن في جنايتَي مخدرات وسلاح، ومطلوب ضبطهما في قضيتي مخدرات وسرقة بالإكراه.
وأسفرت الحملة أيضاً عن ضبط باقي أفراد الشبكة، وبحوزتهم قرابة 470 كيلوغراماً من المواد المخدرة المتنوعة، شملت الحشيش والهيدرو والآيس، إلى جانب 35 قطعة سلاح ناري بينها بنادق آلية وخرطوش وأسلحة فردية محلية وطبنجة.
وقدّرت وزارة الداخلية القيمة المالية للمضبوطات بأكثر من 46 مليون جنيه.
اعتداء بالسلاح الأبيض على تاجر ذهب في رشيد بالبحيرة.. والمجني عليه يرقد في العناية المركزة
شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة المصرية حادثة اعتداء مروعة على صائغ ذهب يُدعى أحمد المسلماني، حيث تعرض لهجوم بالسلاح الأبيض من قبل شخصين، أحدهما كان يعمل لديه، وسط وجود المارة.
وتلقى مركز شرطة رشيد بلاغًا يفيد بإصابة المسلماني بجروح بالغة وقطع في أوردة حرجة بالقرب من القلب، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة داخل غرفة العناية المركزة.
وبحسب مصادر أمنية، تمكنت الأجهزة المختصة من القبض على المتهمين، اللذين اعترفا بارتكاب الحادث، وتم تحرير محضر رسمي للتحقيق في ملابساته.
من جانبها، عبرت زوجة المجني عليه عبر حسابها على فيسبوك عن صدمتها جراء الهجوم الوحشي، مؤكدة تعرض زوجها لجروح غائرة وكسر في الأنف وجرح في الوجه والرقبة والرأس، ومطالبتها بالقصاص العادل، مشددة على أنها لن تتراجع عن حق زوجها حتى ينال الجناة أقصى العقوبات القانونية.
أحد أصدقاء الضحية وصف أحمد المسلماني بأنه معروف بالأمانة وحسن السمعة في منطقته، مضيفًا أن الاعتداء لم يكن مجرد مشاجرة عادية، بل جريمة شروع في قتل مع سبق الإصرار والترصد.
وتواصل الجهات الأمنية التحقيقات للوقوف على خلفيات ودوافع الحادث، وسط اهتمام شعبي واسع وتصاعد المطالبات بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف.
أضاحي العيد تُدخل أكثر من 14 ألف تركي إلى المستشفيات.. تحذيرات رسمية من الذبح العشوائي
سجّلت المستشفيات التركية خلال أول أيام عيد الأضحى إصابة ما لا يقل عن 14,372 شخصًا نتيجة حوادث مرتبطة بعملية ذبح الأضاحي، في مشهد يتكرر سنويًا ويعكس مخاطر الذبح غير المهني خلال هذه المناسبة الدينية.
وزير الصحة التركي، كمال مميش أوغلو، أعلن في تصريح رسمي عبر حسابه على منصة “إكس” أن معظم هذه الإصابات ناتجة عن أخطاء أثناء الذبح من قبل أفراد غير محترفين، مؤكدًا أن “الإصابات يمكن تفاديها إذا أُجريت عمليات الذبح من قبل مختصين”.
وأشار الوزير إلى أن أنقرة وحدها سجلت 1049 إصابة، تلتها إسطنبول بـ753 إصابة، ثم قونية بـ655، وغازي عنتاب بـ634، ومانيسا بـ572 إصابة، في حين توزعت بقية الحالات على مختلف المحافظات الـ81 في البلاد.
خمود بركان فويجو في غواتيمالا بعد 30 ساعة من ثورانه.. إجلاء أكثر من 700 شخص
أعلنت السلطات في غواتيمالا خمود نشاط بركان فويجو، بعد نحو 30 ساعة من الثوران الذي بدأ مساء الخميس، وأدى إلى تصاعد عمود كثيف من الرماد والحمم البركانية، ما استدعى عمليات إجلاء واسعة.
وأفاد المعهد الوطني لعلم الزلازل والبراكين والأرصاد الجوية في بيان رسمي بأن البركان، الواقع على بعد حوالي 18 كيلومترًا من مدينة أنتيجوا جواتيمالا وسط البلاد، قذف رمادًا وصل ارتفاعه إلى نحو خمسة كيلومترات في الهواء، مع تراكم سيول من الحمم حول فوهته.
وأوضحت إدارة مكافحة الكوارث أنها قامت بإجلاء أكثر من 700 شخص من المناطق المحيطة بالبركان كإجراء احترازي، حيث أمضت العائلات الليل في ملاجئ مؤقتة مجهزة بأسرة التخييم، حفاظًا على سلامتهم.
نشاط البركان ازداد بشكل ملحوظ منذ ظهر الأربعاء الماضي، قبل أن يعلن المعهد في منتصف نهار الجمعة انتهاء الثوران، مع استمرار مراقبة الوضع عن كثب تحسبًا لأي تطورات.
يُذكر أن بركان فويجو يعد من أكثر البراكين نشاطًا في غواتيمالا، التي تضم 37 بركانًا، العديد منها خامد، لكن فويجو معروف بثوراناته المتكررة التي أسفرت خلال العقود الأربعة الماضية عن مقتل أكثر من 200 شخص، مما يجعله من أخطر البراكين في المنطقة.
مراهقة شهيرة على “تيك توك” تُقتل برصاص شاب رفضته مرارًا.. جريمة مروعة تهز باكستان
لقيت المراهقة الباكستانية الشهيرة على تطبيق “تيك توك”، سانا يوسف (17 عامًا)، حتفها برصاصتين قاتلتين في منزلها بإسلام آباد، في جريمة وصفتها الشرطة بأنها “مروعة” ووقعت بعد رفضها المتكرر لمحاولات تواصل شاب كان يلاحقها إلكترونيًا.
أفادت الشرطة أن المشتبه به البالغ من العمر 22 عامًا اقتحم منزل سانا مساء الإثنين، بعد مراقبته للمكان، وأطلق عليها النار عدة مرات، ما أدى إلى مقتلها على الفور، بعد تنفيذ الجريمة، سرق القاتل هاتف الضحية وهرب من موقع الحادث.
وأكد قائد شرطة إسلام آباد، علي نصير رضوي، أن سبب الحادث يعود إلى “رفض متكرر” من سانا لمحاولات التواصل التي كان يقوم بها الشاب، واصفًا الحادث بأنه “جريمة قتل مروعة وبدم بارد”.
يُشار إلى أن سانا كانت تتمتع بشعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز عدد متابعيها على “تيك توك” مليون ونصف المليون، وبرزت كناشطة في مجال حقوق النساء في باكستان، مما جعل مقتلها يثير “موجة من القلق” في أنحاء البلاد ويضع الشرطة تحت ضغط كبير للقبض على الجاني.
قال والد سانا، يوسف حسن، في حديث لـ”بي بي سي” إن ابنته كانت “شجاعة جدًا” ولم تُظهر أبدًا أي علامات على تعرضها لأي تهديد، مشيرًا إلى أن عمة سانا كانت حاضرة أثناء اقتحام القاتل المنزل وهددها أيضًا قبل أن يهرب، وتم دفن سانا في منطقة تبعد نحو 250 ميلاً عن العاصمة، وسط حالة من الحزن والصدمة بين عائلتها ومتابعيها.
ويأتي هذا الحادث المأساوي في ظل تصاعد التوتر حول قضايا سلامة الفتيات والشابات في باكستان، حيث يطالب المجتمع والمناصرون بتشديد الإجراءات القانونية لحماية الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان.
لبنان: حريق هائل يلتهم أربع حافلات في منطقة البداوي شمال طرابلس دون تسجيل إصابات
اندلع حريق ضخم مساء السبت أمام محل لبيع قطع غيار السيارات في منطقة البداوي شمال مدينة طرابلس اللبنانية، ما أدى إلى احتراق أربع حافلات كانت متوقفة قرب الموقع، مخلّفًا أضرارًا مادية جسيمة دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وسارعت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحريق فور اندلاعه، حيث خاضت عمليات إطفاء مكثفة للسيطرة على ألسنة اللهب، التي كانت مهددة بالامتداد إلى محال ومركبات أخرى في الجوار.
وأكدت مصادر محلية أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات، واقتصرت الأضرار على المركبات والمحل المحيط بها، في وقت باشرت فيه الجهات المختصة تحقيقات فورية للكشف عن ملابسات وأسباب اندلاع الحريق.
ويشهد الشارع المحيط بموقع الحادث حالة من الترقب، بينما يعمل أصحاب المحل والمتضررون على تقييم حجم الخسائر، وسط مطالبات بتعزيز إجراءات السلامة والوقاية في مناطق التجمعات الصناعية والتجارية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العراق باكستان بلجيكا تركيا حوادث حول العالم لبنان مصر أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
المجازر مستمرة و”اليونيسيف” تطلق نداء استغاثة لوقف الحرب
#سواليف
في ثاني أيام #عيد_الأضحى المبارك استُشهد أكثر من 20 فلسطينيا، بعضهم قرب #مركز_مساعدات غربي #رفح، ومعظمهم في قصف على #خيام_نازحين غربي خان يونس بجنوب قطاع #غزة. في الأثناء أطلقت وكالة الأمم المتحدة للطفولة ( #يونيسيف ) #نداء_استغاثة لوقف الحرب.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في مجمع ناصر الطبي أن 13 فلسطينيا استشهدوا فجر اليوم السبت، وأُصيب أكثر من 40 في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفاد مصدر بمجمع ناصر الطبي في خان يونس باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غربي رفح بجنوب القطاع.
مقالات ذات صلةوكانت مصادر محلية فلسطينية قالت إن جيش الاحتلال أطلق النار والقذائف باتجاه منتظري المساعدات في محيط الأكواخ، غرب رفح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن إجمالي عدد الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأميركية بلغ 110، بالإضافة إلى 583 مصابا و9 مفقودين.
وأفاد مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل غربي مدينة غزة، وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق إن غارة جوية لطائرات جيش الاحتلال استهدفت منزلا في محيط مستشفى الشفاء.
كما استهدف قصف مدفعي كثيف بلدة بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط استمرار عمليات نسف المباني السكنية، حيث قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال نفذ كذلك عمليات نسف لمبانٍ سكنية في منطقة جنوب قطاع غزة.
عمليات المقاومة
على صعيد عمليات المقاومة اعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل 4 من جنوده، في عملية للمقاومة بخان يونس وإصابة 12 آخرين في جباليا.
وحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 862 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 420 قتلوا في معارك بقطاع غزة. وطبقا للمعطيات، فقد أُصيب 5921 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة إنه ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو الاستعداد لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت.
وأضاف في سلسلة تصريحات نشرها مساء الجمعة على حسابه في موقع تليغرام، أن ما تكبده الاحتلال اليوم من خسائر في خان يونس وجباليا امتداد لسلسلة العمليات النوعية، مضيفا أن خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا نموذج لما سيجابَه به الاحتلال في كل مكان.
نداء استغاثة لوقف الحرب
من جانبه، أطلق المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر نداء استغاثة من داخل “مستشفى شهداء الأقصى”، وسط قطاع غزة، دعا فيه إلى وقف الحرب، ووقف معاناة الأطفال.
وتحدث إلدر في فيديو بثه عبر حسابه على منصة “إنستغرام” عن مأساة الطفلة جنى البالغة من العمر 11 عاما، والتي أُصيبت في غارة جوية استهدفت منطقتها قبل يومين، ما أسفر عن إصابتها بالشلل الفوري من الخصر إلى الأسفل.
وقال إن “جنى لا تزال غير مدركة تماما ما أصابها، وهي الآن في حالة يأس شديد، وترغب فقط في الخروج من هنا، لكنها لا تستطيع الحصول على إخلاء طبي، ويؤكد لي الأطباء أنه لا توجد حاليا إمكانية لعلاج حالتها من الشلل”.
وأضاف أن “الكثير من الناس الذين يشاهدون هذه المقاطع، قلوبهم بالفعل هنا، ويريدون أن تتوقف هذه الحرب على الأطفال. لكن هذه الرسالة ليست موجّهة إليهم، بل إلى من يملكون النفوذ والقدرة على إيقاف هذه الحرب الوحشية ضد الطفولة”.
وتشير أحدث إحصاءات اليونيسيف إلى أن 50 ألف طفل قد استُشهدوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب، “وإذا تم اعتبار أن كل فصل دراسي يضم 25 طفلا، فهذا يعني أن ما يعادل 2000 فصل دراسي من الأطفال قد طالتهم هذه الكارثة، ولهذا يجب أن تتوقف هذه المأساة”.
#الأونروا
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ضرورة أن تعود إلى توصيل المساعدات بأمان، وعلى نطاق واسع، لجميع السكان في غزة من خلال الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.