زيزو: الأهلي عنوان النجاح وفرصة لكتابة التاريخ
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
قال أحمد مصطفى زيزو، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أنه أمامه فرصة ذهبية أمام أي لاعب لتحقيق النجاح ولكتابة التاريخ.
وأضاف: سعيد للغاية ومتحمس لخوض أول مباراة بقميص النادي الأهلي، وأشعر بحماس وشغف كبير لبداية تحدٍّ جديد مع الفريق، وأتطلع إلى تقديم بداية قوية مع الأهلي.
وقال إنه حصل على لقب زيزو من والده الذي كان يرتدي القميص رقم 10 وكان يعشق الكابتن عبد العزيز عبد الشافي نجم الأهلي السابق، وإنه حصل منه على نفس لقبه.
وأوضح: مفاوضات الانضمام للأهلي كانت إيجابية للغاية، وحاليًّا أضع كامل تركيزي في عملي بالملعب، ولم أتأثر بأي ضغوط خلال هذه الفترة، وكان لدي حماس كبير لارتداء قميص الأهلي.
كنت أملك عروضًا عديدة بمقابل مالي كبير، ولكني اخترت الأهلي لأنني أرغب في كتابة تاريخ جديد وتحقيق بطولات وشعبية داخل وخارج إفريقيا، وهو ما جعل الأهلي أفضل اختيار بالنسبة إليَّ.
وعن دور والده في انضمامه للأهلي أكد أنه كأي أب يتمنى أن يرى ابنه في المكان الأفضل، وأن يراه الأحسن في الدنيا، وقد ساعدني بشدة خلال الفترة الماضية.
وأضاف: سعيد للغاية بدعم جماهير الأهلي.. ورد الفعل على أنباء انتقالي للفريق جعلني أشعر بحماس كبير، وأعتقد أن حجم جماهيرية وكيان النادي الأهلي قد ظهر بشدة من خلال نسب المشاهدة والتفاعل مع فيديوهات انضمامي للفريق، ووصولي لهذا الرقم القياسي كان بفضل جماهير الأهلي التي أتمنى أن أسعدها بشكل عام.
وأشار زيزو إلى أن أغلب لاعبي الفريق تواصلوا معه وقدموا له التهنئة على انضمامه للأهلي، وأنه يرتبط بعلاقات وطيدة مع الجميع منذ فترة طويلة، وأنه قريب منهم جميعًا.
واستكمل: أي شخص يريد أن ينجح ويكتب التاريخ من الطبيعي أن يختار الانضمام للأهلي.. وسعيد للغاية بهذه الخطوة.
وعن المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى، أكد أنه يشعر بحماس كبير، ويتمنى أن يقدم الفريق بطولة كبيرة وأن يسعد الجماهير، مؤكدًا أن اللعب في هذه البطولة مع فريق كبير بحجم الأهلي يمثل له إضافة كبيرة.
وعن مواجهة فريق إنتر ميامي الذي يضم الأرجنتيني ليونيل ميسي قال: تركيزي الأساسي أن أظهر بشكل مميز في أول مباراة لي مع الأهلي بغض النظر عن المنافس.. وكنت أتطلع دائمًا للتواجد في مثل هذه البطولات الكبيرة، والأهلي منحني هذه الفرصة.. أعتقد أن الفريق يستعد جيدًا وهناك جهاز فني يحضر للمباريات بقوة، وكلنا سوف نتعاون من أجل تقديم أفضل ما يمكن لإسعاد الجماهير.
وأشار إلى أن الأهلي يتواجد في مجموعة قوية وتضم فرقًا مميزة، ولكن سيتم التعامل مع كل مباراة بشكل مستقل، وأن وجود جهاز فني جديد يجعل الجميع يسعى بكل قوة من أجل تقديم أقصى ما لديه، ووجود أسماء متميزة في كل المراكز ظاهرة إيجابية وتساعد على الفوز بالبطولات.
وعن الموسم القادم قال: أتمنى أن نكون موفقين وأن نفوز بكل البطولات والألقاب بشكل عام، وبالتأكيد التحديات صعبة ولكننا سوف نقدم كل ما لدينا.
وأشار زيزو إلى أنه كان يأمل في اللعب بجوار نجم الفريق السابق محمد أبو تريكة وأنه يمتلك ذكريات عديدة عن كأس العالم للأندية وشرف كبير لي اللعب فيها مع الأهلي.. وأتذكر هدف الكابتن محمد أبو تريكة في مرمى كلوب أمريكا، وقد تمنيت اللعب بجانبه، وبإذن الله نتمكن من تحقيق إنجاز جديد، وقد شعرت بسعادة كبيرة بعد مساندة الجماهير، وهو ما منحني دوافع كبيرة في بداية مشواري مع الفريق.. أنا لا أطيق الانتظار لخوض أول مباراة لي، والجميع هنا في قمة التأهب لبداية المشوار.
وفي ختام حديثه وجه زيزو رسالة إلى إلى جماهير الأهلي أكد خلالها أنه شرف كبير له التواجد في النادي، وأنه سوف يقدم كل ما لديه، وأن الأهلي سوف يسعى لبذل كل ما يمكن خلال البطولة لإسعادهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي زيزو الاهلي كأس العالم للأندية تصريحات زيزو
إقرأ أيضاً:
أعداءُ النجاحِ.. رحلةٌ بدأت منذ أربعينَ عامًا
صراحة نيوز- بقلم: عاطف أبو حجر
في حياةِ كلِّ إنسانٍ ناجح، يقفُ في الطريقِ صوتٌ خافتٌ يحاولُ أن يُطفئَ وهجَ الحلمِ.
البعضُ لا يتحمّلُ أن يرى غيرَه يلمع، لا لأنَّ النورَ يؤذيه، بل لأنه لا يملكُ من الشغفِ ما يجعله يشع.
أنا بالعادة لا أقرأُ التعليقاتِ، لا تعاليًا، ولا تجاهلًا، بل لأنني أعرفُ كيف يمكنُ لحرفٍ أن يسحبكَ إلى متاهةِ الردودِ والندمِ وسين وجيم، وأحيانًا قد تصل الامور بك لتقدم شكوى للجرائم الألكترونية…
منذ أربعينَ عامًا، نشرتُ أول مقالٍ لي في جريدةِ الرأي الأردنيةِ.
كان المقالُ بعنوان: “أعداءُ النجاح”.
كتبتُ عن أناسٍ لا يبتسمون إلا إذا تعثّرت خطواتُ غيرهم، وعن قلوبٍ تفرحُ بالفشل كما يفرحُ العاشقُ بلقاءٍ مفاجئ.
واليوم، بعد أربعة عقود، ما زال المقالُ حيًا… ليس على الورقِ، بل في الواقعِ.
لأن أعداء النجاحِ لا يموتون، هم فقط يتبدّلون، يتطوّرون، ويجدون طرقًا أكثر حداثة للغضبِ من فرحكَ، والشكِّ في نجاحك، والتقليلِ من كلِّ ما تفعلُ.
أنا وكما أَشَرْتُ لا أقرأُ التعليقاتِ، لا لأنني أتعالى، بل لأنني أدركُ أن الانشغالَ بالكلماتِ الجارحةِ يجعلنا نفقدُ التركيزَ على ما هو أهمّ: الاستمرارُ.
لكن أحيانًا، يمرُّ تعليقٌ كريشةٍ ناعمةٍ على جدارِ الروحِ، لا تؤذي، بل تلامس، وتضحك، وتذكّرُ أن بعضَ الأرواحِ ما زالت بيضاءَ.
أحدهم كتبَ لي تعليقًا فيه من البراءةِ ما يُربكُ القلبَ:
“من متى عاطف أبو حجر بيكتب مقالات؟”
سؤالٌ بسيطٌ، لكنه بعمقِ صفاء نيةٍ مغطّسةٍ “بقطرميز” دبس بندورة بعل، ومحبةٌ تفوق محبتي لمفركة البطاطا بالبيض البلدي.
أحببتُ هذا السؤالَ لأنه لم يُطرح استخفافًا، بل من قلبٍ يتساءلُ فعلاً، ويتابعُ فعلاً، وربما يحبُّ فعلاً.
الجواب بسيطٌ جدًّا: أنا أكتبُ من أيامٍ ما كنتَ أنتَ مشروع طفل”، وأنت بقراءتك الآن تكتبُ صفحةً من عمري أيضًا، فشكرًا لك.
أعداءُ النجاحِ كُثرٌ، لكن الجميلَ في الطريقِ أنّه لا ينتظرُ أحدًا.
إما أن تمشي وتصل، أو تقف وتراقب الواصلين.
وأنا اخترتُ منذ البداية أن أمشي، حتى لو سارَ بجانبي الشكّ، وركض خلفي الحسد، وجلست في طريقي الشائعات.
لكنني أؤمنُ أن من يعرف وجهته، لا تهمّه وجوهُ الواقفين على الأرصفةِ.
وبالختام، ورغم أنني لا أحبذ الحديثَ عن نفسي، إلا أنني مضطر أن أهديكم هذه الصورة المعبرة لمكتبتي الصغيرة، التي أعتزّ بها كثيرًا.
تضم هذه الزاوية المتواضعة مجلدات تحتوي على مئات المقالات التي نشرتها في الصحف الأردنية خلال السنوات الماضية، إلى جانب مجموعة من شهادات التكريم والدروع، مَخْلُوطَةٌ بِنَشْوَةِ النَّجاحِ وَنَكْهَةِ الفَرَحِ، التي رافقت كل سطرٍ وكل تجربة.
إنها ليست مجرد مكتبة، بل مرآة لمسيرة طويلة من الشغف بالكلمة والإيمان بقوة الحرف.