أبل ستتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها للمطورين
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
قالت شركة (أبل) مساء الاثنين إنها ستتيح التكنولوجيا الأساسية التي تستخدمها في مجال الذكاء الاصطناعي للمطورين وأعلنت عن إصلاح شامل لأنظمة التشغيل الخاصة بها.
وركزت لهجة العروض التقديمية ومحتواها في مؤتمرها السنوي للمطورين في جميع أنحاء العالم بصورة أكبر على التطورات المتزايدة، بما في ذلك الترجمة المباشرة للمكالمات الهاتفية، التي تعمل على تحسين الحياة اليومية بدلا من الطموحات الشاملة للذكاء الاصطناعي التي يسوق لها منافسو أبل.
وقال كريج فيديريجي المسؤول الكبير في قسم البرمجيات في أبل إن الشركة ستتيح نموذج الذكاء الاصطناعي التأسيسي الذي تستخدمه في بعض ميزاتها الخاصة لمطوري الأطراف الثالثة.
وأضاف فيديريجي النائب الأول لرئيس هندسة البرمجيات متحدثا عن التأخير في بعض الخصائص مثل التحسينات التي أُدخلت على المساعد الافتراضي (سيري) "احتاج هذا العمل إلى مزيد من الوقت للوصول إلى مستوى الجودة العالية".
وفي عرض مبكر لكيفية تحسين الشركاء لتطبيقات آبل، أضافت الشركة توليد الصور من تطبيق (تشات.جي.بي.تي) من شركة (أوبن إيه.آي) إلى تطبيق (إيمدج بلايجراوند)، قائلة إنه لن تتم مشاركة بيانات المستخدم مع أوبن إيه.آي دون إذن المستخدم.
وتواجه شركة أبل مجموعة غير مسبوقة من التحديات التقنية والتنظيمية في الوقت الذي أطلق فيه بعض مديريها التنفيذيين الرئيسيين مؤتمر مطوري البرمجيات السنوي للشركة اليوم.
وانخفض سهم أبل، الذي كان مستقرا قبل المؤتمر، 1.5 بالمئة بعد أن صعد المسؤولون التنفيذيون إلى المنصة في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية.
وقال فيديريجي أيضا إن أبل تخطط لإجراء إصلاح شامل لتصميم جميع أنظمة التشغيل الخاصة بها.
وتركزت إعادة تصميم أبل لأنظمة التشغيل الخاصة بها على تصميم أطلقت عليه اسم "الزجاج السائل" تكون فيه الرموز والقوائم شفافة جزئيا، وهي خطوة قال المسؤولون التنفيذيون في أبل إنها أصبحت ممكنة بسبب الرقائق الأقوى القابلة للتخصيص حسب التفضيل في أجهزة أبل مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عقد من الزمن.
وفي خصائص جديدة أخرى، قدمت أبل ميزة "فرز المكالمات"، إذ ترد أجهزة آيفون تلقائيا على المكالمات الواردة من رقم غير معروف وتسأل المتصل عن الغرض من مكالمته. وبمجرد أن يذكر المتصل غرضه من المكالمة، سيعرض الآيفون نسخة من سبب المكالمة، ويصدر رنينا لصاحب الهاتف.
وقالت أبل أيضا إنها ستضيف ترجمة حية للمكالمات الهاتفية، بالإضافة إلى السماح للمطورين بدمج تقنية الترجمة الحية في تطبيقاتهم. وذكرت أبل أن المتصل على الطرف الآخر من المكالمة الهاتفية لن يتعين أن يكون مستخدما لهاتف آيفون لكي تعمل ميزة الترجمة المباشرة.
وسيتم توسيع نطاق تطبيق الذكاء البصري من أبل، الذي قد يساعد المستخدمين في العثور على زوجين من الأحذية المشابهة للأحذية التي وجهوا كاميرا آيفون إليها، بحيث يشمل التطبيق تحليل العناصر على شاشة آيفون وربطها مع التطبيقات. وضربت أبل مثالا على ذلك برؤية سترة على الإنترنت واستخدام الميزة للعثور على سترة مماثلة للبيع على أي من التطبيقات المثبتة بالفعل في هاتف آيفون الخاص بالمستخدم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبل البرمجيات الذكاء الاصطناعي سيري سهم أبل ترجمة الذكاء البصري الإنترنت آيفون أبل الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي سحر الذكاء الاصطناعي أبل البرمجيات الذكاء الاصطناعي سيري سهم أبل ترجمة الذكاء البصري الإنترنت آيفون أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.