إيزي ليس توقع شراكة استراتيجية لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أعلنت شركة "إيزي ليس" التابعة للشركة العالمية القابضة، عن توقيع شراكة إستراتيجية مع شركة "بيغ بير إيه آي" (BigBear.ai) المدرجة في بورصة نيويورك والمتخصصة تقديم حلول الذكاء الاصطناعي الجاهزة للمهام العملية، وشركة فيجيلكس تكنولوجي إنفستمنت، المتخصصة في الاستثمارات والخدمات الاستشارية التقنية.
تهدف الشراكة إلى تسريع جهود البحث والتطوير وتبني حلول مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لدفع التحول الرقمي في مجالات عديدة مثل التنقل والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات الحيوية في دولة الإمارات والمنطقة.
وتُعد شركة "بيغ بير إيه آي" ومقرها الولايات المتحدة، من أبرز مزوّدي حلول وخدمات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لدعم اتخاذ القرارات عبر قطاعات متعددة مثل، البنى التحتية الذكية وتقنيات الطائرات بدون طيار (الدرونز) وأمن الحدود والمنافذ البرية والبحرية والجوية والدفاع والسفر والتجارة وشركات التكنولوجيا.
أما شركة "فيجيلكس"، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، فستتولى قيادة جهود تطوير الأعمال، والتخطيط الإستراتيجي، إلى جانب دعم تبني الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي سريع التطوّر في المنطقة.
وتجمع الشراكة بين القدرات التشغيلية لشركة "إيزي ليس"، والخبرات التقنية المتقدمة لشركة "بيغ بير إيه آي"، والرؤية الإستراتيجية التي تتميز بها شركة "فيجيلكس"، بهدف تطوير ونشر تقنيات متقدمة لقطاعات التنقل والبنى التحتية الذكية وغيرها من القطاعات الواعدة.
وهي أول شراكة لشركة "إيزي ليس"، مع شركة ذكاء اصطناعي أمريكية، ما يعكس تطلعاتها الطموحة لتوسيع حضورها العالمي، وتعزيز مكانتها الريادية في مجال التنقل المتقدم وحلول الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة.
وستسهم الشراكة في تعزيز الأبحاث وتطوير وتنفيذ تطبيقات عملية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات التنقل، والخدمات اللوجستية، والبنى التحتية الذكية، وإدارة الأصول وغيرها من القطاعات الحيوية، بما يحقق أثراً ملموساً وقيمة طويلة الأمد للعملاء والشركاء الإستراتيجيين.
وتتماشى هذه المبادرة مع "الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2031" في دولة الإمارات، وتدعم أيضاً "رؤية مئوية الإمارات 2071" لتحقيق الريادة الرقمية العالمية.
وبهذه المناسبة، قال أحمد السادة، الرئيس التنفيذي لشركة "إيزي ليس"، إن الشراكة مع "بيغ بير إيه آي" وفيجيلكس تجسد الالتزام المشترك بدعم وتطوير حلول متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم التحول الرقمي في قطاعات متعددة.
وأضاف أن هذه الشراكة تجمع بين الخبرات العالمية والمعارف المحلية لتقديم تقنيات عملية وقابلة للتوسع لمعالجة التحديات الواقعية الملحة، لافتا إلى أن هذا التعاون يعد خطوة نوعية في دمج الأنظمة الذكية في عمليات " إيزي ليس"، دعماً لجهودها المتواصلة ورحلتها للتحول إلى شركة أكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة.
من جهته، قال كيفن مكالينان، الرئيس التنفيذي لشركة "بيغ بير إيه آي"، إن هذه الشراكة تشكل محطة مهمة في مسيرة "بيغ بير إيه آي"، وهي دليل ملموس وقوي على موثوقية تقنياتها وقيمها، مشيرة إلى أنها تلتزم عبر تعاونها مع "إيزي ليس" و"فيجيلكس" بتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، من خلال تقديم أنظمة دقيقة تعزز السلامة والتنقل والكفاءة التشغيلية في مختلف أنحاء المنطقة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وبموجب الشراكة، ستتولى "بيغ بير إيه آي" قيادة جهود التوطين والتخصيص المحلي لتقنياتها، في حين تستفيد "إيزي ليس" من مكانتها التشغيلية وانتشارها القوي في الأسواق لدعم هذه الجهود، وتوفر فيجيلكس الرؤية الإقليمية والدعم الإستراتيجي لضمان تأثير فعلي ومستدام.
وتؤكد هذه الشراكة التزام "إيزي ليس" المستمر بدفع عجلة الابتكار والبحث والتطوير وتعزيز الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الحيوية في دولة الإمارات والمنطقة.
كما تدعم الشراكة الرؤية الشاملة للشركة والرامية إلى دعم أهداف التحول الرقمي للدولة، عبر شراكات إستراتيجية ترتقي بمكانة دولة الإمارات مركزا إقليميا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي والنظم المتصلة والقطاعات المستقبلية المبتكرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التحول الرقمي التنقل الإمارات الذكاء الاصطناعي المتقدمة البنى التحتية الذكية الإمارات الاقتصاد الرقمي إيزي ليس الذكاء الاصطناعي الخدمات اللوجستية البنى التحتية الذكية الأسواق الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي العالمية القابضة الشركات الإماراتية التحول الرقمي التنقل الإمارات الذكاء الاصطناعي المتقدمة البنى التحتية الذكية الإمارات الاقتصاد الرقمي إيزي ليس الذكاء الاصطناعي الخدمات اللوجستية البنى التحتية الذكية الأسواق أخبار الشركات حلول الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات إیزی لیس
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)