باحثون يزعمون اكتشاف مدينة خفية تحت الأهرامات.. والآثار المصرية ترد
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
في ادعاء جديد أثار جدلاً واسعاً، زعم فريق من الباحثين الإيطاليين والاسكتلنديين أنهم اكتشفوا "مدينة خفية" ثانية تحت هضبة الجيزة، تربط بين أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، بالإضافة إلى تمثال أبو الهول، بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال الباحث الاسكتلندي فيليبو بيوندي، المتخصص في تقنيات الرادار بجامعة ستراثكلايد، إن الفريق رصد مجمعاً أرضيّاً جديداً باستخدام تقنيات رادار تخترق سطح الأرض، مشيراً إلى "احتمالية بنسبة 90%" لوجود بنية تحتية مترابطة بين الأهرامات الثلاثة.
وأضاف: "نعتقد بقوة أن هذه المنشآت تحت الجيزة مترابطة، ما يعزز نظريتنا بأن الأهرامات ما هي إلا قمة جبل جليدي لنظام تحت أرضي هائل".
ويأتي هذا الادعاء بعد إعلان سابق في مارس الماضي عن اكتشاف أعمدة عمودية بطول 600 متر تحت هرم خفرع، ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الأثرية والعلمية.
لكن هذه المزاعم قوبلت برفض قاطع من خبراء آثار مصريين، على رأسهم الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، الذي وصف المشروع بـ"الأكاذيب"، مضيفاً: "ادعاء استخدام رادار داخل الهرم غير صحيح، والتقنيات المستخدمة ليست معتمدة علمياً أو موثوقة. هذا الكلام هراء".
وأوضح حواس أن تقنية الرادار ذات الفتحة الاصطناعية لا يمكنها اختراق أكثر من 25 سنتيمتراً تحت الأرض، ما يجعل من المستحيل رصد هياكل على عمق مئات الأمتار كما يدعي الفريق.
وعلى الرغم من الانتقادات العلمية الواسعة، لم يقدم الباحثون حتى الآن تفسيراً واضحاً لوظيفة هذه "المنشآت"، مكتفين بالقول إنها قد تعود إلى "حضارة قديمة مفقودة" تعود إلى نحو 38 ألف عام، أي قبل بناء الأهرامات المعروفة بنحو 33 ألف عام.
وتأتي هذه المزاعم في سياق ما يعتبره البعض محاولة لإحياء نظرية "مكتبة الأسرار" أو "قاعة السجلات" الأسطورية، والتي قيل إنها مخبأة تحت تمثال أبو الهول، وتحوي أسرار حضارات غابرة، وهي فكرة تعود إلى تنبؤات الأمريكي إدغار كايس في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتبقى أهرامات مصر، على الرغم من مرور آلاف السنين، موضوعاً مثيراً للخيال والتكهنات، في وقت يؤكد فيه علماء الآثار المصريون أن معظم هذه الادعاءات تفتقر إلى الأسس العلمية وتخدم أهدافاً دعائية أكثر منها اكتشافات حقيقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأهرامات الآثار زاهي حواس أبو الهول الجيزة
إقرأ أيضاً:
الرحلة الأخيرة للكنز الذهبي… قناع «توت عنخ آمون» إلى جوار الأهرامات
يستعد المتحف المصري الكبير لنقل القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون من المتحف المصري في وسط القاهرة، حيث ظل معروضًا لأكثر من قرن، إلى موقعه الجديد بالقرب من أهرامات الجيزة، تمهيدًا للافتتاح الرسمي المرتقب في الثالث من يوليو المقبل.
وأكد المتحدث باسم المتحف المصري الكبير، علي عبد الحليم، أن “26 قطعة فقط من مجموعة توت عنخ آمون لا تزال معروضة في متحف التحرير، من بينها القناع الذهبي والتابوتان”، موضحًا أن هذه القطع ستُنقل قريبًا إلى المتحف الكبير، من دون تحديد موعد دقيق.
وأشار عبد الحليم إلى أن مومياء الملك الشاب ستبقى في وادي الملوك، باعتبارها جزءًا من الموقع الأثري الذي يضم المقبرة الأصلية.
ويُعد قناع توت عنخ آمون الذهبي من أبرز الكنوز الأثرية في العالم وأكثرها جذبًا للزوار، وقد خُصص له جناح عرض مرموق ضمن قاعات المتحف المصري الكبير، الذي سيضم أكثر من 5 آلاف قطعة تخص هذا الملك.
وكان الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أحمد غنيم، قد أعلن في تصريحات تلفزيونية سابقة أن حفل افتتاح المتحف سيكون “مبهرًا” ويعكس مكانة مصر التاريخية والسياحية، مضيفًا أن الحفل سيركّز على إبراز العلاقة بين المتحف وأهرامات الجيزة.
ويمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تبلغ 500 ألف متر مربع، ليكون أكبر متحف في العالم مخصص بالكامل لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية، وتُعد مساحته ضعف مساحة متحف اللوفر في باريس، وأكبر من المتحف البريطاني بنحو مرتين ونصف.
ويقدم المتحف رحلة متكاملة عبر سبعة آلاف عام من التاريخ المصري، تجمع بين التماثيل العملاقة والقطع النادرة والأغراض اليومية التي استخدمها المصريون القدماء، ليكون منارة ثقافية وسياحية عالمية عند افتتاحه رسميًا.