كشف طارق قنديل، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، عن تفاصيل الميزانية السنوية للنادي، مؤكدًا أن الأمور المالية تتم بكل شفافية، وتُعرض بوضوح أمام أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادي.

طارق قنديل: ميزانية الأهلي شفافة.. ولدينا فائض كبير بفضل مواردنا المتنوعة 

وفي تصريحات خلال لقائه مع الإعلامي أحمد شوبير عبر قناة النادي الأهلي، قال قنديل:

“ميزانية الأهلي مُعلنة أمام الجميع، وهناك شفافية داخل النادي، وأتمنى أن تكون هذه الثقافة موجودة في جميع المؤسسات.

وردًا على سؤال حول مصادر دخل النادي الأهلي، أوضح قنديل أن النادي يمتلك منظومة مالية قوية ومتنوعة، قائلًا:

“الحمد لله، لدينا عقود رعاية، وحقوق بث، ودخل من البطولات، بالإضافة إلى الشركات التي أنشأها الأهلي، والعضويات. كل هذه العوامل ساهمت في تحقيق فائض كبير في ميزانية النادي خلال العام الماضي.”

وأكد قنديل أن الإدارة تعمل دائمًا على تعظيم موارد النادي بشكل مؤسسي، مع الحفاظ على ثوابته وقيمه، مشيرًا إلى أن نجاح الأهلي لا يقتصر فقط على الجانب الرياضي، بل يشمل أيضًا الجانب الإداري والمالي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بلال قنديل يكتب: أزمة أخلاق

لم تعد مشكلة الأخلاق مجرد حديث مجالس او شكوى عابرة نتبادلها كلما ضاق بنا الحال، بل اصبحت ازمة حقيقية تضرب جذور المجتمع وتهدد قيمه الأساسية.

كل يوم نصحو على اخبار تكشف انحدارا جديدا، وجريمة اغرب من التي سبقتها، وواقعة لا يمكن لعقل سليم أن يتصور حدوثها في مجتمع كان يتميز يوما بالشهامة والنجدة والرحمة. ان ما نراه اليوم ليس مجرد انفلات، بل تحول خطير في منظومة الاخلاق التي عرفناها وعشنا عليها.

يكفي ان نتابع ما يحدث على السوشيال ميديا لنفهم حجم التغيير. أصبح السب والسخرية والتشهير عادة، واصبح التنمر بين الطلاب امرا عاديا، وكأن احترام الآخرين لم يعد قيمة تستحق الحفاظ عليها.

الجرائم ايضا زادت بشكل لافت، جرائم قتل لأسباب تافهة، اعتداءات في الشارع دون خوف او خجل، استغلال، نصب الكتروني، سرقة، وخيانة امانة. حتى العلاقات الانسانية التي كانت قائمة على المحبة اصبح يهددها الطمع والانانية والمصلحة. كل ذلك يشير الى ان المجتمع يعيش مرحلة خطيرة من تآكل القيم التي كانت تجمع الناس في رباط واحد.

وعندما نقارن أخلاق الناس قديما بما نراه اليوم ندرك حجم الفجوة. في الماضي كان للعيب وزن، وكانت الكلمة شرفا يلتزم به الإنسان حتى لو خسر كل شيء. كان الجار يطمئن على جاره، والناس تتعاون دون انتظار مقابل، وكان الكبير يحظى بالاحترام، والصغير يجد من يحتضنه ويوجهه. كانت الأسرة لها دور واضح في التربية، والمدرسة تغرس القيم قبل العلم، والشارع نفسه يربي الطفل قبل ان يربيه اهله.

أما اليوم فكثيرون يتعاملون بمنطق المصلحة أولا، لا يراعون مشاعر الآخرين، ولا يرون في الخطأ مشكلة طالما لا توجد عقوبة مباشرة. تغيرت المفاهيم حتى عند الشباب، فصار البعض يبحث عن الشهرة السريعة ولو على حساب الكرامة أو القيم.

لا يمكن القاء اللوم على جيل بعينه، فالمسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة والاعلام والمجتمع كله. غياب القدوة، وتسارع الحياة، والانشغال بالمظاهر، وتراجع دور الحوار داخل البيوت، كلها عوامل ساهمت في تفاقم هذه الازمة. لذلك فان اصلاح الاخلاق لن يتحقق بالقوانين وحدها، بل يحتاج الى وعي واعادة بناء حقيقية داخل النفوس. نحتاج الى ان نستعيد ثقافة الاحترام، وان نعلم ابناءنا معنى الرحمة، وان نعيد هيبة الكلمة، وان نذكر انفسنا بان المجتمع لا يقوم بالقوة بل يقوم بالأخلاق.

إن أزمة الأخلاق ليست قدرا محتوما، لكنها جرس إنذار. اذا تجاهلناه سنستيقظ على مجتمع لا يشبه ما كبرنا عليه، مجتمع متباعد، قاس، يخلو من القيم التي تميزنا. اما اذا تحركنا الآن، فبإمكاننا إعادة البناء واستعادة ما فقدناه قبل ان يصبح من المستحيل إصلاحه.

طباعة شارك الشهامة النجدة الرحمة

مقالات مشابهة

  • نادي جامعة العاصمة يعلن إطلاق مسابقة "نجم النادي"
  • تفاصيل الجلسة الثلاثية فى النادي الأهلي لمناقشة التعاقدات الجديدة
  • مواجهة الصعود.. تغيير كبير في تشكيل منتخب مصر أمام الأردن
  • يزن النعيمات: أصبحت قريبًا من النادي الأهلي في يناير
  • سميرات: قرعة إلكترونية شفافة لاختيار 6 آلاف من مواليد 2007 لخدمة العلم
  • وفاة والد زياد طارق لاعب الأهلي السابق
  • تصريحات صادمة من محمد صلاح عن أزمته مع ليفربول: أشعر وكأن النادي ألقى بي تحت الحافلة
  • بلال قنديل يكتب: أزمة أخلاق
  • محاضرة بالفيديو لـ لاعبات سلة الأهلي استعدادًا لمواجهة بطل روندا
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة ضخمة على منصة X بسبب خروقات شفافية وقواعد الإعلانات الرقمية