أكدت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة أن تقدير الجزاء يأتي دائماً معبراً عن التناسب بين المخالفة والعقوبة، ومحققاً لهدف الردع الخاص والردع العام، بعيداً عن الغلو في التشديد أو الإمعان في التهوين، فالجزاء الأوفى هو الجزاء العادل الذى يرتدع به المخالف ويقر في وجدانه ووجدان غيره بعدالة مجازاته عن جريمته.

وقالت المحكمة إنه بشأن تقدير ووزن العقوبة المستحقة على المتهم، فإنه من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة أنه ولئن كان للسلطات التأديبية سلطة تقدير خطورة الذنب الإداري وما يناسبه من جزاء بغير معقب عليها، إلا أن مشروعية هذه السلطة، ألا يشوب استعمالها الغلو.

استغاثت بالأهالي.. أجنبي يتحرش بفتاة داخل محل بالطالبيةخطوط بأرقام مميزة.. حيلة جديدة من شخصين للنصب على المواطنين

وأضافت أنه ومن صور الغلو، عدم الملاءمة الظاهرة بين درجة خطورة الذنب وبين نوع الجزاء ومقداره، وعليه ولما كان الهدف الذي توخاه القانون من التأديب هو بوجهٍ عام تأمين انتظام المرافق العامة، ولا يتأتى ذلك إذا انطوى الجزاء على مفارقة صارخة، فركوب متن الشطط في القسوة يؤدى لعدم تحمل المسئولية، خشية التعرض لهذه القسوة الممعنة في الشدة، والإفراط المسرف في الشفقة، يؤدى للاستهانة في أداء الواجبات طمعًا في هذه الشفقـــة المفرطة في اللين، فكل من طـرفي النقيض، لا يؤمن انتظام سير المرافق العامة، وبالتالي يتعارض مع الهدف الذي يرمي إليه القانون من التأديب.

وتابعت: “وعلى هذا الأساس، يعتبر استعمال سلطة تقدير الجزاء في هذه الصورة مشوبًا بالغلو، فيخرج التقدير من نطاق المشروعية إلى نطاق عدم المشروعية، ومن ثم يخضع لرقابة هذه المحكمة”.

وأوضحت أن معيار عدم المشروعية ليس معيارًا شخصيًا، وإنما هو معيار موضوعي، قوامه أن درجة خطورة الذنب الإداري لا تتناسب البتة مع نوع الجزاء ومقداره، وأن تعيين الحد الفاصل بين نطاق المشروعية ونطاق عدم المشروعية، مما يخضع لرقابة القضاء على أساس وزنه بميزان القانون وزنًا مناطه مبدأ المشروعية.

طباعة شارك المحكمة الإدارية العليا مجلس الدولة المخالفة المحكمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحكمة الإدارية العليا مجلس الدولة المخالفة المحكمة

إقرأ أيضاً:

حمزة: لابد من إبعاد الطرابلسي من وزارة الداخلية لأنه يهدد الأمن والاستقرار

طالب الناشط الحقوقي أحمد حمزة، بإبعاد عماد الطرابلسي وزير الداخلية في حكومة الدبيبة من على رأس الوزارة، لأن وجوده يهدد الأمن والاستقرار.

وقال حمزة، عبر حسابه على “فيسبوك” إن أول خطوة لإصلاح قطاع الأمن في ليبيا وإنفاذ القانون وتحقيق الأمن والإستقرار وتفعيل دور وزارة الداخلية كما كانت عليه في عهد الوزير السابق فتحي باشاغا، واستعادة هيبة الشرطة وانضباطها وضمان قيام الوزارة بمهام عملها وفرض الأمن وتحقيق الاستقرار الأمني ومقاومة الجريمة والجريمة المنظمة.
واكد أن من أهم جانب في الترتيبات الأمنية المفروط اتخاذها لاستعادة الأمن والاستقرار، هو بأبعاد الطرابلسي من على وزارة الداخلية، لأن وجوده على رأس وزارة الداخلية يتناقض تماماً مع الغاية في تحقيق الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أن الطرابلسي على النقيض لهذا الأمر وأن يُؤتي برجل أمني مهني مستقل وليس جهوي ولا ميليشاوي ولا مؤدلج ليقود الوزارة.

مقالات مشابهة

  • الوزراء  يقرّ إحالة أمين عام المحكمة الدستوريّة على التقاعد وتعيين أمين سرّ مجلس الوزراء خلفًا له
  • حمزة: لابد من إبعاد الطرابلسي من وزارة الداخلية لأنه يهدد الأمن والاستقرار
  • كريم رمزي: مروان عطية نجح في ايقاف خطورة ميسي
  • خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية بمناسبة تعيينهم أعضاءً في المحكمة العليا والرئيس يجتمع بهم
  • كريم رمزي: مروان عطية نجح في إيقاف خطورة ميسي
  • إعلامي: مروان عطية نجح في إيقاف خطورة ميسي
  • الإدارية العليا: العقوبة يجب أن تتناسب مع الجريمة بلا مبالغة أو تهوين
  • مجلس الدولة: لا بد أن تتناسب العقوبة مع الجريمة ولا يشوبها الغلو أو التهوين
  • الترهوني: حدود الدولة والقانون يبدآن في نطاق مناطق الجيش الوطني