الشيخة فاطمة: القيادة الرشيدة ترسخ مكانة المرأة شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الإماراتية تحظى بسجل حافل في مجال مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية الاستدامة واستضافة «كوب28» يتطلب استثمار الفرص لتعزيز مكانة الدولة أدعو الجميع لتقديم أداء مشرف يعكس كفاءة ابنة الإمارات في العمل والفكر
سلطان الجابر:
تمكين المرأة في الإمارات يمثل نهجاً ثابتاً أرساه الوالد المؤسس زايد القيادة الرشيدة للدولة والشيخة فاطمة مستمرون بترسيخ ركائز التمكين تدريب القيادات النسائية وتأهيل المواهب لتحقيق التوازن بين الجنسين جميع كوادر الشركة مدعوون لمضاعفة الجهود والتفكير بشكل استباقي أدنوك» تعتزم التوقيع على تعهد تعزيز التوازن بين الجنسين في الدولة الإماراتيات 37% من إجمالي المواطنين المعينين في شركة «أدنوك» تمثيل المرأة في مجموعة أدنوك ارتفع بنسبة 32% منذ عام 2017 النساء في أدنوك يشغل 20% من المناصب الإدارية العليا بالشركةأبوظبي: «الخليج»
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن يوم المرأة الإماراتية يحمل رمزية كبيرة لأبناء الإمارات، فهو يعكس الدور البارز للدولة في تمكين المرأة ودعمها والاعتداد بجهودها وتقديراً لمكانتها التي تحققت بفضل رؤى القيادة الرشيدة واهتمامها بوضع الخطط والاستراتيجيات الرامية لجعل المرأة شريكاً فاعلاً في مسيرة تنمية وتقدم مجتمع الإمارات.
وقالت في كلمة ألقتها نيابة عن سموها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، خلال الحفل الذي نظمته «أدنوك» بمناسبة يوم المرأة الإماراتية السنوي التاسع: «يحمل يوم المرأة الإماراتية هذا العام شعار ’نتشارك للغد‘ ويتزامن مع عام الاستدامة واستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب28»، وهذا يتطلب بذل الجهود واستثمار الفرص، فهو وسيلة لتعزيز مكانة الإمارات على خارطة الدول الرائدة عالمياً في إطلاق المبادرات ووضع الحلول المستدامة للتحديات المناخية، مما يستلزم مشاركة الجميع من أبناء الوطن والمقيمين لتحقيق شراكة بين جميع مؤسسات وهيئات المجتمع، لتكامل الجهود مما من شأنه الارتقاء بالوعي واتساع ثقافة الاستدامة».
سجل حافل
وشددت سموها أن دور المرأة الإماراتية بالتحديد سيكون مهماً، سواء بالمشاركة في تنفيذ البرامج، أو في إبراز الابتكارات والمشاركة في طرح نتائج البحوث وابتكار الحلول، خاصة وأن المرأة في دولة الإمارات تحظى بسجل حافل في مجال مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً في مجال حماية البيئة من خلال العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة التي شاركت بها المرأة خلال عقود عدة، والتي تعكس قيم الإمارات الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية وغيرها من القيم الأصيلة في مجتمع الإمارات.
أداء مشرف
ودعت سموها جميع المشاركات في تنفيذ برامج وأنشطة عام الاستدامة وفي استضافة مؤتمر ’كوب 28‘، لتقديم أداء مشرف يعكس كفاءة ابنة الإمارات في العمل والفكر والبحث والابتكار، مؤكدةً إيمان الجميع بأن الوطن يستحق الكثير من العطاء والبذل، وهو يعتبر اليوم نموذجاً ملهماً لدول العالم.
التوازن بين الجنسين
وكشفت «أدنوك» خلال الحفل عن عزمها التوقيع على «تعهد تسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لتعزيز التوازن بين الجنسين في الإمارات» بالتعاون مع «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين»، بما يدعم هدف الأمم المتحدة الخامس من أهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات 2026. كما أعلنت الشركة عن خططها لإطلاق استراتيجية جديدة بعنوان «طاقة للارتقاء بجودة الحياة» قريباً، والتي تتضمن إطاراً شاملاً لتمكين الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
وبهذه المناسبة، ثمّن الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، في كلمته الدعم الكبير واللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» حفظها الله، لجهود تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها ومشاركتها في خطط وجهود التقدم والتطور، والنمو والازدهار في دولة الإمارات.
نهج أرساه زايد
وقال: «يمثل تمكين المرأة في دولة الإمارات نهجاً ثابتاً أرساه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بترسيخه، تأكيداً على الدور المهم للمرأة في بناء الأسرة والمجتمع والوطن، وقدرتها على المشاركة الفاعلة في جميع القطاعات دون استثناء، بما فيها قطاع الطاقة».
وأضاف: «اهتمام «أدنوك» بالاستدامة البيئية ليس جديداً لأن الشركة، وبفضل رؤية القيادة الرشيدة، تركز دائماً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يشمل الحفاظ على الموارد الطبيعية، والحدّ من تداعيات تغير المناخ، وبناء الشراكات النوعية، وتعزيز التعاون من أجل مستقبلنا جميعاً».
استضافة COP28
وأشار إلى أهمية استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، الذي سيكون أكبر وأهم مؤتمر دولي تستضيفه الدولة، والذي ستساهم نتائجه في زيادة التركيز على خفض الانبعاثات، والحد من تداعيات تغير المناخ بشكل متزامن مع التنمية المستدامة.
وحول جهود «أدنوك» في مجال الاستدامة، قال الجابر: «إن خطة ’أدنوك‘ لتقريب موعد تحقيق الحياد المناخي إلى عام 2045 بدلاً عن عام 2050، تشكل جزءاً من تركيز الشركة على مواكبة المستقبل وضمان استمرارية واستدامة وتنافسية أعمالها بما يشمل تسريع العمل على خفض انبعاثات منظومة الطاقة»، مؤكداً أن المرأة، وكل فرد، وكل إنسان في المجتمع، قادر على القيام بدور أساسي في مجال الاستدامة.
فرص متكافئة للمرأة
وأضاف: «يشمل دور المرأة في مجال الاستدامة مساهمتها في مختلف قطاعات الأعمال، وفي بناء المجتمع، ومن خلال توفير فرص متكافئة للمرأة، ومبادرات تساعدها على إيجاد توازن بين أعمالها وواجباتها الأسرية، استطاعت الكوادر النسائية في «أدنوك» العمل في وظائف إدارية عليا، والمحافظة في ذات الوقت على دورهن المجتمعي في رعاية وإعداد أجيال المستقبل».
وأعلن خلال كلمته عن عزم «أدنوك» التوقيع على «تعهد تسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لتعزيز التوازن بين الجنسين في الإمارات»، بالتعاون مع «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين». موضحاً أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود «أدنوك» المستمرة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية للموظفين، وتأكيداً على التزام الشركة بتحقيق التوازن بين الجنسين، وتهدف كذلك إلى استكشاف المهارات المستقبلية اللازمة لتحقيق أهداف الدولة الاقتصادية، وإلى ترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص.
جودة الحياة
كما كشف عن خطة «أدنوك» لإطلاق استراتيجية جديدة بعنوان «طاقة للارتقاء بجودة الحياة»، والتي تتضمن إطاراً شاملاً لتمكين الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، حيث سيتم التعاون والتنسيق مع «دائرة تنمية المجتمع» لتعزيز المشاركة المجتمعية والعلاقات الأسرية لدى الموظفين، بهدف إنجاح تطبيق هذه الخطوة بما يتماشى مع استراتيجية «أبوظبي لجودة حياة الأسرة» التي تم إطلاقها مؤخراً.
وقال: «بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، ومن خلال توفير برامج التدريب وتهيئة الظروف الداعمة، أصبحت المرأة في ’أدنوك‘ تعمل في مختلف الحقول والمصانع والمنصات البرية والبحرية، والمجالات التقنية ضمن تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهذا يساعد في تعزيز الابتكار والمرونة والاستعداد لمواكبة المستقبل، علماً بأن وجودها في هذه المواقع يستند إلى مبادئ الجدارة والاستحقاق، وقدرتها على تنفيذ المهام والأهداف المطلوبة».
التعاون والعمل
وحث جميع كوادر «أدنوك» على مضاعفة الجهود والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، والتفكير بشكل استباقي، واستكشاف كل السبل الممكنة لتعزيز الاستدامة في جميع جوانب العمل، والاستفادة من تاريخ وإرث «أدنوك» في الإنتاج المسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، من أجل تحقيق فارق إيجابي، وبناء مستقبل مستدام يحتوي الجميع.
وتواصل أدنوك إحراز تقدم ملموس في تعزيز التوازن بين الجنسين، حيث تشكل الإماراتيات حوالي 37% من إجمالي المواطنين المعينين حتى الآن هذا العام. كما ارتفع تمثيل المرأة بنسبة 32% منذ عام 2017، وتشغل النساء 20% من المناصب الإدارية العليا في مجموعة أدنوك. وتهدف الشركة إلى أن تصل نسبة تمثيل المرأة في الوظائف الفنية إلى 25% بحلول عام 2030.
يذكر أن احتفال دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية هذا العام أقيم تحت شعار «نتشارك للغد»، حيث شملت احتفالية «أدنوك» التي نظمتها الشركة في مركز أبوظبي للطاقة، عدد من الفقرات وجلسات الحوار وورش العمل وعرض مجموعة من الفيديوهات التي سلطّت الضوء على نماذج من النجاحات التي حققتها المرأة في مختلف مجالات أعمال أدنوك في بيئة تمكنها من الموازنة بين مهامها الوظيفية وحياتها الأسرية، ودورها المحوري في النقلة النوعية التي تشهدها الشركة وجهودها لترسيخ مكانتها العالمية مورداً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة منخفضة الانبعاثات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك يوم المرأة الإماراتية التوازن بین الجنسین فی المرأة الإماراتیة تحقیق التوازن بین فی دولة الإمارات القیادة الرشیدة الشیخة فاطمة تمکین المرأة المرأة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الوطني للبحث والإنقاذ»: استضافة «كوسباس-سارسات» تعكس مكانة الإمارات المرموقة دولياً
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد المركز الوطني للبحث والإنقاذ أن استضافة دولة الإمارات للاجتماع الـ39 لمنظمة «كوسباس-سارسات» العالمية للمرة الأولى خلال الفترة من 27 مايو الجاري إلى 5 يونيو المقبل يعكس مكانتها المرموقة على الساحة الدولية في مجال البحث والإنقاذ، ويجسد التزامها الإنساني بدعم الجهود العالمية لإنقاذ الأرواح.
وقال سيف الكعبي ريس قسم التدريب والتمارين في المركز: إن استضافة هذا الحدث الدولي تجسّد التزام دولة الإمارات الراسخ بالمسؤولية الإنسانية في حماية الأرواح، وتعكس استعدادها الكامل للقيام بدور محوري في دعم منظومة البحث والإنقاذ العالمية من خلال تعزيز التعاون وتبني أحدث التقنيات.
وأضاف: أن قيادة الحرس الوطني ممثلة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ تعد الجهة المسؤولة عن تنظيم هذا الحدث العالمي، حيث يتولى التنسيق الكامل مع منظمة كوسباس-سارسات الدولية والدول الأعضاء لضمان نجاح الجوانب التنظيمية واللوجستية، وقال إن المركز يعرض خلال الحدث تجربة الإمارات المتقدمة في مجال البحث والإنقاذ.
وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى بحث سبل تطوير الأنظمة الخاصة بتتبع إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، فضلاً عن تبادل الخبرات والممارسات التقنية والبشرية الرائدة، بما يسهم في رفع مستوى سرعة الاستجابة ودقة عمليات البحث والإنقاذ.
وأكد أن هذه الاجتماعات تلعب دوراً محورياً في تطوير وتحديث آليات عمل النظام العالمي لرصد إشارات الاستغاثة، إذ يتم التنسيق بين الدول لتحسين تكامل شبكة الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية ومراكز التحكم، بما يضمن سرعة استلام الإشارات وتحويلها بدقة إلى مراكز الإنقاذ، ما يسهم بشكل مباشر في تقليل زمن الاستجابة وزيادة فرص إنقاذ الأرواح في البر والبحر والجو.
وأشار الكعبي إلى أن أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية تشارك في هذا الحدث، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، إلى جانب جهات وطنية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ والاتصالات.