المحامى طارق العوضى يعلن توليه هيئة الدفاع فى قضية الطفل ياسين
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أعلن المحامي طارق العوضي تمثيله الطفل ياسين، في قضية اتهام شخص بالاعتداء عليه، في دمنهور، في القضية المحدد لنظرها جلسة بعد غد الإثنين، أمام الدائرة الثالثة استئناف جنايات والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود.
وذكر في بيان له "أتشرف بتمثيل الطفل ياسين، المجني عليه في القضية محل الاستئناف المقام من المتهم صبري جاب الله طعنًا على الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد.
وأؤكد باسمي وبالنيابة عن هيئة الدفاع الموكلة من أسرة الطفل، أننا مستمرون في أداء واجبنا المهني والإنساني بكل التزام وشفافية، سعيًا لتحقيق العدالة الكاملة وإنصاف المجني عليه.
كما أتوجه بخالص التقدير إلى جميع الزملاء والزميلات المتضامنين والداعمين لهذه القضية، وأثمن غاليًا مشاعرهم النبيلة ومواقفهم المهنية المشرفة.
وفي هذا الإطار، أناشد الجميع الالتزام بالتنسيق الكامل مع هيئة الدفاع الرسمية الموكلة من الأسرة، وتجنب الإدلاء بأي تصريحات #صحفية أو إعلامية في الوقت الراهن، إلى حين صدور الحكم النهائي في هذه القضية.
إن وحدة الصف المهني واحترام ضوابط سير العدالة هما السبيل الأمثل لحماية حقوق المجني عليه، وضمان محاكمة عادلة تليق بجسامة ما تعرض له من أذى وانتهاك.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الطفل ياسين المحامي طارق العوضي قضية الطفل ياسين جلسة الطفل ياسين
إقرأ أيضاً:
الإمارات: مستقبل الحكم في السودان حق حصري للشعب
أبوظبي، جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات ضرورة وقف القتال وحماية المدنيين في السودان، وأن مستقبل الحكم هو حق حصري للشعب السوداني يقرره عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة، لا تخضع لسيطرة أي طرف متحارب، مشيرة إلى أن السودان تحول إلى أرضٍ للفظائع حيث تُنتهك أبسط المبادئ بشكل يومي.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقته شهد مطر، نائبة المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف: «لقد تحولت السودان إلى أرضٍ للفظائع حيث تُنتهك أبسط المبادئ بشكل يومي، وما هو مطلوب واضح، يجب أن يتوقف القتال، وأن تتم حماية المدنيين»، مضيفة أنه ليس من اللائق أن يقوم طرف في النزاع، بإلقاء المحاضرات على هذه القاعة أو إملاء المبادئ الإنسانية الأساسية، بل عليه ببساطة أن يلتزم بها.
وأكدت مطر أن دولة الإمارات تظل مركِّزة على ضرورة التخفيف من معاناة الشعب السوداني. حيث تواصل تقديم المساعدات الإنسانية، ودعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإنقاذ الأرواح، وتعمل بشكل بنّاء مع الشركاء الدوليين لتأمين وصول عمليات الإغاثة.
وقالت خلال البيان: «بصفة الإمارات عضواً في مجموعة السودان، ستواصل الدعوة إلى وقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار»، مؤكدة مجدداً أن مستقبل الحكم في السودان هو حق حصري للشعب السوداني يقرره عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة، لا تخضع لسيطرة أي طرف متحارب.
وشدد محللون وخبراء، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أن الإمارات تدعم الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية، وباعتبارها عضواً فاعلاً في الرباعية الخاصة بالسودان، تؤكد دائماً أن مستقبل البلاد تحدده إرادة شعبها، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى استعادة الاستقرار والسيادة.
وقال نائب رئيس البرلمان التشادي السابق، حسين المهاجري داوود، إن الإمارات تلعب دوراً محورياً لدعم الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية، من خلال مزيج من الجهود الإنسانية والسياسية والدبلوماسية، انطلاقاً من نهجها الثابت القائم على دعم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف المهاجري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدور الإنساني للإمارات تجلى في إرسال جسور جوية من المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المتضررة، وإنشاء مستشفيات ميدانية ومراكز طبية متنقلة لعلاج الجرحى والمصابين، إلى جانب برامج خاصة لإيواء النازحين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، خاصة النساء والأطفال، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس نهج الدولة الإنساني الذي يضع الإغاثة فوق أي اعتبارات سياسية.
وأشار إلى أن الإمارات تحركت بفاعلية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، عبر اتصالات إقليمية ودولية مكثفة، وتشجيع الحوار الوطني، بعيداً عن التدخلات الخارجية، إلى جانب تنسيقها مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لدعم مسار الحل السلمي الشامل، وهذا النهج يعكس حرص الدولة على منع تفاقم الصراع في السودان، حتى لا يتحول إلى بؤرة تهدد أمن القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
ونوه بأن الإمارات لم تقف موقف المتفرج على مأساة السودان، بل تحركت بفاعلية في مسارين متوازيين يشملان الإغاثة العاجلة والدبلوماسية الهادئة، لتؤكد من جديد التزامها بمبدأ الأخوة الإنسانية وحرصها على تحقيق الأمن والتنمية والاستقرار في البلد الشقيق والمنطقة بأسرها، مؤكداً أن الدولة ملتزمة بمسار سوداني خالص بعيد عن أي وصاية أو فرض حلول خارجية
من جانبه، أكد المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، أن الموقف الإماراتي تجاه الأزمة السودانية يعكس نضجاً سياسياً واستقلالية في القرار الخارجي، ويرتكز على مبدأ الإنسانية قبل أي حسابات أخرى، حيث ترفض الانجرار وراء أجندات ضيقة، وتضع معاناة السودانيين في صدارة أولوياتها.
وأوضح العجمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات لا تتعامل مع الأزمة السودانية من منظور سياسي ضيق، بل من منطلق التزامها الدائم بدعم الاستقرار في المنطقة، ورفضها الزج بالعمل الإنساني في لعبة المصالح أو المزايدات، منوهاً بأن تمسكها بالعمل ضمن الآليات الدولية، وخاصة عبر «الرباعية» المعنية بالسودان، يبرهن على أنها لا تسعى لدور أحادي أو نفوذ سياسي، وإنما تسعى لحل دائم يحترم إرادة السودانيين، ويصون سيادتهم.
وشدد العجمي على أن محاولات استهداف الإمارات ستبقى محدودة الأثر؛ لأن سجلها الإنساني والدبلوماسي في السودان والمنطقة كفيل بالرد عليها، موضحاً أن سياسة الدولة لا تُبنى على ردود الفعل، بل على رؤية ثابتة تُقدم الإنسان أولاً، وتضع استقرار الشعوب فوق أي اعتبار.
بدوره، قال المحامي والكاتب السوداني، حاتم إلياس، إن الادعاءات التي تُوجه حالياً ضد دولة الإمارات من قبل «سلطة بورتسودان» ليست وليدة الحرب الجارية، حيث إن إشعال الخصومات الإقليمية والدولية كان دوماً أداة سياسية متكررة لجماعة الإخوان في السودان. وأضاف إلياس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تشويه الدور الإماراتي الإنساني والدبلوماسي في السودان يثير تساؤلات حول مصدر هذا الخطاب، وهل يعكس إرادة الشعب السوداني أم رغبة مختطفي السلطة في بورتسودان التي تصر على تمثيل السودانيين.
وأشار إلى أن الهجوم الحالي لا يصدر عن سلطة مشروعة تعبّر عن الشعب السوداني، بل عن تيار يرى في استمرار الصراع الإقليمي وسيلة لبقائه في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب علاقات السودان التاريخية مع الدول العربية، وفي مقدمتها الإمارات التي طالما قدمت الدعم الإنساني والخيري للسودانيين في مختلف الأزمات.