حققت وزارة المالية نسباً عالية في إدراج المواهب النسائية المواطنة ضمن كوادرها بنسبة بلغت 60%، بينما وصلت نسبة القيادات النسائية في الوزارة إلى 57%، ونسبة الإناث 81% من مجمل فئة الشباب، لتقدم الوزارة مثالاً حياً لمساهمة الكوادر النسائية الإماراتية في دعم المشاريع الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، ومساهمتها بفضل كفاءتها وخبراتها في تشكيل ملامح مستقبل دولة الإمارات، فيما تعمل دولياً على تنمية التعاون مع مختلف الاقتصادات الناشئة والنامية، وذلك بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وتجدد وزارة المالية، في الذكرى التاسعة ليوم المرأة الإماراتية، والذي يقام هذا العام تحت شعار «نتشارك للغد»، حرصها على رفع مستوى مشاركة المرأة كماً ونوعاً، وبناء وتطوير قدراتها بما يضمن توسيع مشاركتها التنموية، وتعزيز مكانتها في المحافل الإقليمية والدولية، وقد سبق للوزارة أن فازت بجائزة أفضل وزارة اتحادية داعمة للتوازن بين الجنسين على مستوى الوزارات في دولة الإمارات عام 2019. كما أسهمت في إنشاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، لتتعاون معه لاحقاً في تطوير دراسة تحصر الميزانيات المخصصة للتوازن بين الجنسين، إذ تنسق الوزارة جهودها مع المجلس بشأن مشاريعه مع المنظمات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقالت مريم محمد الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الإدارة المالية الحكومية: إن شعار «نتشارك للغد» الذي يميز الذكرى التاسعة ليوم المرأة الإماراتية يؤكد أهمية قيمة العمل الجماعي في بناء وطن حظيت فيه المرأة بمكانتها المميزة، وخصوصاً في القطاع المالي الذي تقلّدت فيه مناصب قيادية، ومثلت الإمارات في محافل دولية، متزودة بأعلى الشهادات التخصصية في المجالات المالية المختلفة، وبخبرة في المشاريع الحكومية.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القطاع المالي والمصرفي يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية

إقرأ أيضاً:

«الاستوديو المتنقل».. تجربة رائدة لترسيخ الفن للجميع

خولة علي (أبوظبي) 
في تجربة نوعية تجمع بين الابتكار الفني والمشاركة المجتمعية، يبرز «استوديو كناز للفنون» كأول استوديو متنقل من نوعه على مستوى الإمارات، أطلقته الفنانة التشكيلية غالية سعيد المنصوري، بهدف إيصال الفنون البصرية إلى مختلف فئات المجتمع، خصوصاً في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، وتحقيق مبدأ الفن للجميع بوصفه أداة للتنمية الثقافية، وبوابة لتعزيز الهوية الوطنية.
ويمثل «استوديو كناز للفنون» نموذجاً معاصراً لممارسة الفن خارج الأطر التقليدية، حيث يجوب الإمارات السبع مقدماً برامج تعليمية وورشاً فنية تدمج بين التراث المحلي والممارسات المعاصرة، في تجربة تسهم في إعادة تشكيل العلاقة بين الفرد والمجال الثقافي من منظور عملي ومتاح.
ومن خلال هذه المبادرة، تسعى المنصوري إلى تفعيل دور الفن كمحفز اجتماعي ومصدر إلهام للاكتشاف والتعبير، في إطار يتماشى مع التوجهات الوطنية للدولة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية. 

الفن للجميع 
غالية المنصوري فنانة تشكيلية إماراتية، حاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون التشكيلية من جامعة زايد، نالت جائزة أفضل عرض لمشروع التخرج، ودرجة الماجستير في تعليم الفنون من معهد شيكاغو للفنون. استطاعت أن توظف خبرتها الأكاديمية والميدانية في خدمة مشروع وطني هادف، يعكس شغفها بالفن، ويعبر عن التزامها بتقديم تجربة فنية متكاملة لفئات المجتمع. تقول: استلهمت فكرة الاستوديو المتنقل من قناعتي بأن الفن يجب أن يكون متاحاً للجميع، من دون أن يقيد بالحواجز الجغرافية أو الوقتية.

رؤية فنية 
وتشير المنصوري إلى أن فكرة الاستوديو تقوم على تقديم ورش عمل وبرامج فنية في مواقع مختلفة داخل الدولة، تشمل المدارس والحدائق والفعاليات المجتمعية والمهرجانات التراثية. ويعنى الاستوديو بتقديم محتوى فني متنوع يجمع بين الفنون المعاصرة والحرف التقليدية، في بيئة تعليمية تفاعلية، لافتة إلى أن الاستوديو لا يختار وجهاته عشوائياً، بل يستجيب لطلبات واستفسارات الجهات الراغبة في استضافته، مع مراعاة خصوصية كل موقع واحتياجاته. وقد قطع الاستديو المتنقل منذ انطلاقه أكثر من 10.000 كيلومتر.
وتوضح المنصوري، أن هناك فارقاً ملحوظاً بين ما قبل الورش وما بعدها، حيث يتخلص المشاركون من الشكوك حول قدراتهم، ويكتسبون الثقة، ويظهرون حماساً وتفاعلاً أكبر. وتوضح أنه من أبرز المواقف المؤثرة التي شهدها الاستوديو، ما حدث في إمارة الفجيرة، حين أبدى طفل يدعى حميد رغبة في المشاركة بالرغم من عدم إدراجه ضمن جدول الورش، حيث عرض على فريق العمل أن يساعد في التنظيم مقابل فرصة المشاركة، وهو ما تم بالفعل، ليمنح لاحقاً تكريماً من مدرسته، تقديراً لمبادرته. وهذا ما يؤكد هدف الاستديو بأنه لا يمنح فقط أدوات فنية، بل يزرع الثقة، ويفتح نوافذ جديدة للتعبير، ويمنح المشاركين مساحة ليكونوا جزءاً من التجربة.

أخبار ذات صلة «الاقتصاد» تطلق مركز المعرفة والابتكار لترسيخ التعاون مع القطاع الأكاديمي ضحى الحلامي.. رحلة إبداع تجمع الهندسة والفن التشكيلي

مؤسسة مستدامة
وتضيف المنصوري: أتطلع إلى أن يكون «كناز» منارة للتعبير الفني الإماراتي، ومركزاً للحوار الثقافي بين الأجيال، ومنصة تعنى بالحفاظ على الفنون التراثية، وتدعم التجريب والابتكار. وتطمح إلى أن يتحول الاستوديو في المستقبل إلى مؤسسة ثقافية متكاملة، تؤدي دوراً محورياً في دعم المشهد الفني الإماراتي، وتوفر بيئة حاضنة للفنانين من مختلف الأعمار.

ريادة
حصلت المنصوري على المركز الثاني في منتدى القوز لريادة الأعمال الإبداعية، تقديراً لتميزها في تقديم محتوى فني يعكس الأصالة والتجديد. ويدعم الاستوديو الاستراتيجية الوطنية للصناعات الإبداعية، ورؤية الإمارات 2030، ويسهم في تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 عبر تعزيز الهوية الوطنية، وتطوير المهارات الفنية للشباب، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في الثقافة والفنون.

مقالات مشابهة

  • منال بنت محمد: دعم حضور المرأة الإماراتية في المحافل الدولية
  • تفاهم بين «الصناعة» و«تريندز» لتعزيز التعاون البحثي والمعرفي
  • منصة ضماني خطوة رقمية رائدة نحو مستقبل صحي أكثر شفافية وكفاءة
  • عزيمة الشباب في عيد الاستقلال تصنع الغد وتبني مستقبل واعد
  • «الاستوديو المتنقل».. تجربة رائدة لترسيخ الفن للجميع
  • مشاركون في «اصنع في الإمارات» لـ«الاتحاد»: «مشروع 300 مليار» اسـتراتيجية النمو المستدام للصناعة الإماراتية
  • «مؤسسات الصيرفة» تؤكّد التزام القطاع بمكافحة الجرائم المالية
  • «مجرى» و«التغير المناخي» يبحثان مستقبل البيئة الذكية
  • القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تعتمد القوائم المالية للعام المالي 2023/2024
  • «الطاقة» و«الصناعة» تستعرضان سبُل تعزيز كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعي