كشف الشاعر الغنائي والمؤلف أيمن بهجت قمر عن صنعه أغنية بالذكاء الاصطناعي الـ “AI”، مؤكدًا أن العنصر البشري الوحيد في الأغنية هو كلماته وأصدقائه الذين ظهروا في الفيديو.

أيمن بهجت قمر: ريستارت من أعلى 10أفلام تحقيقًا للإيرادات بالسينما المصريةشكرًا لأمك وليا..أيمن بهجت قمر يحتفل بتخرج نجله من الثانوية

ونشر أيمن بهجت قمر الأغنية عبر حسابه على “إنستجرام” وعلق قائلًا: "فيه أحداث بتحصل في حياة أي شاعر لازم تستفزه فكان الواحد يكتب ويستنى التلحين والتوزيع ثم مرحلة التسويق للمطرب دلوقتي بقيت ممكن أعبر في نفس الوقت وانا في نفس الحالة بمساعدة الـ AI".

https://www.instagram.com/reel/DLdfSYpKzJq/?igsh=aTlpZmRibGljcXJm

أضاف: "على فكرة العنصر البشري الوحيد في الاغنية دي هو الكلام واصحابي وحبايبي اللي في الفيديو ولسه".

طباعة شارك الشاعر الغنائي والمؤلف أيمن بهجت قمر بالذكاء الاصطناعي ا العنصر البشري

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أيمن بهجت قمر بالذكاء الاصطناعي ا العنصر البشري أیمن بهجت قمر

إقرأ أيضاً:

دراسة هارفارد الطويلة الأمد عن النمو البشري (7)

 

 

 

 

أ.د. حيدر أحمد اللواتي **

عندما سُئل سترلينج عن أهم شيء في حياته، أجاب بلا تردد: "أولادي، هم أثمن ما أملك." كانت كلماته تفيض بالحب، وكان يعز شقيقته وأمه التي تبنته بحنان لا يُوصف، لكن خلف هذه الكلمات الدافئة، كانت هناك قصة مختلفة تماماً.

في عام ١٩٨٦، جاء جورج فايلانت، أحد الباحثين الرئيسين السابقين، لزيارة سترلينج في مدينته الصغيرة، وجد الرجل يعيش وحيداً في قاطرة متنقلة قديمة، بعيدة عن دفء العائلة التي يردد أنها أغلى ما في حياته، لم يتواصل مع زوجته منذ ١٥ عاماً، ليس بسبب الكراهية، بل لأنه لم يستطع تحمل فكرة الطلاق وتأثيره على أولاده، وكان الهاتف هو الوسيلة الوحيدة بينهما، لمجرد الاطمئنان من بعيد.

لاحظ جورج شيئاً غريباً: حزام الأمان في المقعد المجاور للسائق مغطى بالغبار، وكأنَّه لا يجلس أحد إلى جانبه منذ زمن بعيد، ما الذي حدث لرجل يحب أسرته بهذا الشكل ولا يملك رفيقاً في رحلاته؟

كان سترلينج قد تجاوز الستين، متقاعداً، يدرس الإيطالية لأنَّ ابنته تعيش هناك، ولربما حدث وأن احتاجت له، لذا أعد نفسه لهذه المهمة، لكن عندما سأله جورج عن ابنته، كانت الإجابة موجعة: "لم أرها منذ سنوات، رغم دعوتها لي، اعتذرت لأنني لا أريد أن أكون عبئاً عليها." وعندما سأله عن أحفاده قال: "هم بخير، يعيشون حياتهم، ولا يحتاجونني" ثم تحدث عن روتينه الوحيد، زيارة جارته المسنة في العشاء، مشاهدة التلفاز معها حتى تغفو، ثم يعود وحيداً إلى قاطرته، وتنهد بمرارة: "أخشى أن تموت جارتي، لأنني لا أعرف كيف سأقضي وقتي بعدها."

وقد يلاحظ القارئ الكريم أمرا عجيبا، فكيف لرجل يحب أولاده بهذا القدر أن يبتعد عنهم؟ لماذا يتجنب قضاء الوقت معهم رغم أنه يقول إنهم أهم ما في حياته؟

لنعود بالزمن إلى طفولته، ولد سترلينج عام ١٩١٦، وتربى على يد أخته روزلينا التي كانت بمثابة الأم له، لكن الحياة لم تكن رحيمة به، فقد أخته التي تزوجت وانتقلت بعيداً، وبعد مدة فقد الأم التي تبنته بعد ذلك.

هذا الفقد العميق ترك جرحاً لا يندمل في قلب سترلينج، كان يخشى أن يسبب فراقه نفس الألم لأولاده وأحفاده، فاختار البقاء بعيداً، محباً من بعيد، لكن مبتعداً، لم يكن بحاجة لهم مادياً أو صحياً، لكنه كان يعاني من وحدة قاتلة وصمت مؤلم، لم يهنأ بالسعادة قط.

قصة سترلينج ليست فقط قصة رجل وحيد، بل هي درس بليغ للأبناء، فالأب قد يكون مقتدرا ماديا ومعافا من الأمراض، ويمارس حياته بصورة طبيعية، لكنه يعاني من ألم فراق أولاده ويشعر بمحنة الوحدة بشدة ولكنه قد لا يتجرأ في التواصل مع الأبناء خشية أن يثقل عليهم أو أن يحرجهم أو ربما يخشى أن يسمع ردا منهم قد يؤثر في نفسه سلبا، ولذا فلابد للأبناء أن يكونوا واعين لذلك، لأن الأب يأبى أن يظهر ضعيفا محتاجا الى أبنائه ولذا يصعب عليه أن يسألهم، وعليهم أن ينتبهوا لذلك وأن يقوموا بدورهم برعايته وزيارته بصورة مستمرة، وأن يعرضوا خدماتهم عليه بين فينة وأخرى بل ويصروا على أبيهم بأن يخرج في نزهة أو يتناول العشاء معهم، لأن الدراسات العلمية تشير وبوضوح إلى أن الشعور بالوحدة يولد أمراضًا لا حصر لها، كما لاحظ الباحثون أنَّ الآباء تتحسن نفسيتهم ويقل الشعور لديهم بالآلام الجسدية في الأيام التي يقوم الأولاد بها في زيارتهم بشكل واضح وملحوظ.

ومن المهم التنبيه على أمر ذات أهمية بالغة، وهو التفريق بين الوقت وابداء الاهتمام، فالبعض قد يحرص على زيارة أبيه ولكنه عمليا لا يقضي وقته معه، لأنه لا يعيره أي انتباه أثناء زيارته، فذهنه مشغول بأمور أخرى، وإذا أحس الأب بذلك فان ذلك يزيد من شعوره بالوحدة والألم، فالانتباه اليه هو أول علامة لحبك إياه، واهتمامك بأمور أخرى بمحضره يشعره بأنه أمر ثانوي في حياتك، فيزيد ذلك من شعوره بالوحدة.

على الرغم من استرلينج، كان ناجحا في حياته العلمية، فلقد كان متخصصا في مجال علوم المادة، واستطاع أن يحافظ على صحته ونشاطه، كما أنه استطاع أن يوفر حياة كريمة ينعم بها، ولكنه لم يكن سعيدا، بل كانت الوحدة رفيقه والتعاسة لا تفارقه، والسبب في ذلك أبناؤه الذين أحبهم بكل جوارحه ولكنهم فارقوه ظناً منهم أنه ليس بحاجة إليهم!.

إذا كنت ممن تنعم بوجود والديك فاحرص على أن تجعل زيارتك لهما جزءًا من نظام حياتك، وليكن هدفك من الزيارة أن تزيح عنهم ألم الشعور بالوحدة وإدخال السرور على قلوبهم، فذلك عمل عظيم سيُسعدك في الدنيا والآخرة. 

للحديث بقية...

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • البديوي: دول المجلس أولت اهتمامًا بالذكاء الاصطناعي إدراكًا منها لدوره المحوري في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد
  • بالذكاء الاصطناعي.. دوللي شاهين تطرح كليب أغنية «ترند» باللهجة الإسبانية
  • تامر حسني يعيد الحياة لأساطير المسرح المصري بالذكاء الاصطناعي (فيديو)
  • سيمنار يناقش تحديات و مستقبل اكتساب الإنجليزية بالذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان
  • one to one.. أول برنامج عربي يحاور النجوم بالذكاء الاصطناعي دون مذيع
  • سبوتيفاي تشدد الرقابة على الموسيقى بالذكاء الاصطناعي
  • دراسة هارفارد الطويلة الأمد عن النمو البشري (7)
  • عاجل | التربية تطلق المساعد الذكي “سراج” لدعم التعليم بالذكاء الاصطناعي
  • نصب واحتيال.. لماذا قضت المحكمة بحبس طليقة الراحل أحمد بهجت سنة؟
  • محلل سياسي: العنصر الأهم بالنسبة لترامب هم المحتجزين في قطاع غزة