#سواليف

تتزايد التساؤلات حول كيفية موازنة رئيس #حكومة_الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو بين طموحه السياسي الداخلي ورغبته الظاهرة بإنهاء #الحرب، من دون أن يفقد صورته كـ”منتصر” أمام جمهوره. وفي ظل تحولات #المزاج_الشعبي_الإسرائيلي و #الخسائر_البشرية المتزايدة، تجد حركة “حماس” نفسها أمام تحدي المناورة في #المفاوضات دون الوقوع في فخ الشروط الإسرائيلية.

وبين هذه المفارقات، تتضح ملامح مشهد سياسي وأمني معقد، يُضيء عليه خبراء ومحللون عبر “قدس برس”.

يقول الباحث في مركز “الزيتونة” للدراسات (مستقل مقره بيروت) وائل سعد، إن “التحول في المجتمع الإسرائيلي هو الذي أوصل مثل هذه الحكومة المتطرفة جدًا إلى السلطة، لذا فإن المتطرف الصهيوني بنيامين نتنياهو يعمل على تلبية رغبات هذا المجتمع المتعطش للدم، وهو ما يعني #استمرار_الحرب”.

وأشار سعد إلى أنه “طالما أن استمرار الحرب يجنب نتنياهو المحاكمة ويحافظ على مكاسبه السياسيّة، فإنه لن يسعى جديًا إلى وقفها، لذلك فإن مسألة رغبته في إنهاء الحرب تبقى موضع شك، خاصة في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش الصهيوني”.

مقالات ذات صلة محلل “إسرائيلي”: ثلاث مشاكل رئيسية في مقترح صفقة التهدئة بغزة 2025/07/05

ونوّه إلى أن هذه الحرب أظهرت انقسامًا واضحًا في المجتمع الإسرائيلي، “لكن حتى اللحظة، يميل المزاج الغالب في المجتمع الصهيوني إلى استمرار شلال الدم. والمراقب لوسائل التواصل الاجتماعي العبرية يرى حجم التعطش للدم”.

وأكد سعد أنه “لو تمكنت القوى المجتمعية الإسرائيلية الداعية إلى إنهاء الحرب من حشد شعبي كبير ومستمر، لتمكنت من الضغط على الحكومة لإيقاف الحرب وإنجاز صفقة تُفضي إلى وقفها، لكن العنصرية الصهيونية لا تزال مستحكمة في غالبية المجتمع الصهيوني المؤيد لحرب الإبادة”.

وحول أداء المقاومة الفلسطينية، أشار سعد إلى أن “من الواضح أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، قد اكتسبت خبرات كبيرة في إدارة المفاوضات، وهي لا تتوانى عن تقديم أي تنازل مقبول للمجتمع الفلسطيني عامة، وللغزيين خاصة، دون المساس بالثوابت الوطنية الفلسطينية”. وأضاف: “ليس خفيًا حجم الرضى الفلسطيني عن أداء المقاومة، سواء في ساحة القتال أو في إدارة المفاوضات”.

بدوره، رأى المحلل السياسي مصعب منصور أن نتنياهو يحاول كسب الوقت وتأجيل الحسم، قائلًا: “يعيش نتنياهو معضلة حقيقية بين رغبته في الحفاظ على صورته السياسية، وبين واقع ميداني لم يُنتج نصرًا حاسمًا حتى الآن”.

وأشار منصور إلى أن “استمرار الحرب لم يعد مرتبطًا فقط بالردع أو بالأهداف الأمنية، بل أصبح أيضًا مرتبطًا بمصير شخصي لرئيس الوزراء، الذي يعلم أن توقف القتال قد يعني انكشافه أمام القضاء والرأي العام”.

وأضاف: “الضغط الشعبي داخل إسرائيل قد يبدو في لحظات معيّنة عاملًا دافعًا للتهدئة، لكنه في المجمل لا يزال يُعبّر عن نزعة انتقامية تسعى لتصعيد أكبر، حتى ولو كان ذلك على حساب الجنود والعائلات الإسرائيلية”.

ونوّه منصور إلى أن “حماس تناور سياسيًا بحذر، وهي تدرك خطورة الوقوع في فخ الشروط الإسرائيلية، ولذلك تُبقي أوراقها التفاوضية محكومة برؤية واضحة تستند إلى الثوابت والحقوق، دون أن تتجاهل ثقل الكلفة الإنسانية والمعيشية التي يتحملها قطاع غزة”.

وختم بالقول: “هذه الجولة من الحرب ليست كسابقاتها، فالمقاومة طوّرت أدواتها، والرأي العام العالمي تغيّر، لكن على الطرفين أن يُدركا أن الحرب مهما طالت، فإن نهايتها ستُكتب على طاولة التفاوض، لا في ساحات الدم فقط”.

يُشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أعلنت أمس الجمعة، إكمال مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة.

وقالت الحركة في بيان، إنها سلّمت الرد للإخوة الوسطاء، والذي اتسم بالإيجابية، وإنها جاهزة بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار.

وتواصل قوات الاحتلال، وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حكومة الاحتلال نتنياهو الحرب الخسائر البشرية المفاوضات استمرار الحرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

لقاء في مديرية معين دعماً للقضية الفلسطينية ونصرةً لغزة

الثورة نت/..

نظّم قطاع الإرشاد في مديرية معين بأمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعاً للعلماء والخطباء والمرشدين في إطار التعبئة والتحشيد لدعم القضية الفلسطينية ونصرة غزة.

وفي اللقاء جددّ مسؤول الإرشاد بالمديرية ماجد الكبسي، التأكيد على ثبات الموقف المبدئي المساند والمناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، واستمرار الصمود والتحشيد لمواجهة العدو الصهيوني.

ولفت إلى دور العلماء والخطباء والمثقفين في توعية المجتمع بالمخططات الصهيونية، الأمريكية التي تستهدف الأمة ومقدساتها، وترسيخ القيم الإيمانية والجهادية، والمشاركة الفاعلة في التعبئة ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وأوضح الكبسي، أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، هو نتيجة تخاذل وتخلي الأمة عن مسؤوليتها في نصرة المستضعفين وحماية المقدسات.. مؤكداً أن قضية ومعركة الأمة واحدة، ما يحتم على الجميع التحرك لنصرة المظلومين في غزة، ومواجهة العدو الإسرائيلي.

وأكد المشاركون في اللقاء، أهمية تكثيف الجهود والتحرك في جبهات التعبئة والتحشيد لمواجهة أي تصعيد للعد الصهيوني، وحث المجتمع على استمرار دعم الشعب الفلسطيني.

ودعوا إلى الحشد والمشاركة الواسعة والمشرفة في المسيرات المليونية المساندة والمناصرة للشعب الفلسطيني، استجابة لله ورسوله، ودعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية: عصابة أبو شباب في غزة خونة ودمهم مهدور
  • الصين تحذر من تركيز واشنطن الكامل على آسيا في حال خسارة روسيا بأوكرانيا
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك رد “حماس” على مقترح وقف العدوان على غزة
  • أمن المقاومة الفلسطينية يوجه ضربة موجعة لعملاء العدو في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية التحريضية للضم وتفكيك السلطة
  • المقاومة الفلسطينية تصطاد جنود الاحتلال في غزة
  • “حماس” تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض الوسطاء إنهاء العدوان
  • هيئة البث تقول إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بـ"الموافقة" على صفقة تبادل
  • لقاء في مديرية معين دعماً للقضية الفلسطينية ونصرةً لغزة