تعثر مفاوضات الدوحة حول غزة.. ترامب يتوقع اتفاق هدنة خلال أيام
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
انتهت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون تحقيق تقدم ملموس، وفق ما أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان لوكالة “رويترز” صباح الاثنين، بينما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق هدنة “هذا الأسبوع”، قبيل لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
وأشار المصدران إلى أن سبب تعثر الجولة الأولى يعود إلى “غياب تفويض كافٍ للوفد الإسرائيلي”، وهو ما حال دون التوصل إلى تفاهمات أولية، رغم ما وصفه أحد المصادر بـ”التفاعل الإيجابي” من جانب حماس مع بعض المقترحات المطروحة، لا سيما المقترح القطري الذي ينص على هدنة لمدة 60 يوماً تشمل الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 جثة لجنود إسرائيليين، مقابل انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من مناطق داخل القطاع، وتدفق واسع للمساعدات الإنسانية.
وبحسب نسخة من المقترح اطلعت عليها وكالة “أسوشيتد برس”، فإن المساعدات ستُوزع عبر وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، دون ذكر “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة أميركية جديدة تضغط إسرائيل لإشراكها بديلاً عن آليات الأمم المتحدة، مما يشير إلى وجود تباينات حول إدارة المرحلة الإنسانية.
المقترح يتضمن أيضاً فتح باب التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدنة، لكنه لا يشمل التزاماً صريحاً بإنهاء الحرب، وهو أحد الشروط الأساسية التي تطالب بها حماس. كما ينص على أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الضامن الأساسي لتنفيذ الاتفاق، على أن يُعلن بنفسه عن التفاهم النهائي في حال التوصل إليه.
وفي تصريح للصحفيين من نيوجيرسي قبيل توجهه إلى واشنطن، قال ترامب: “أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع”، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى تحرير “عدد لا بأس به من الرهائن”.
وأكد نتنياهو من جهته أن اجتماعه مع ترامب يوم الإثنين قد يسهم في الدفع نحو اتفاق، قائلاً: “النقاش مع الرئيس ترامب سيساهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج”، مضيفاً أن الوفد الإسرائيلي المفاوض يحمل تعليمات واضحة للتوصل إلى اتفاق وفق الشروط الإسرائيلية، وعلى رأسها إعادة الرهائن وإنهاء تهديد حماس.
وتتزامن هذه التحركات مع استمرار الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة وتصاعد التوتر الإقليمي، وسط أزمة إنسانية خانقة وتزايد الضغوط السياسية على حكومة نتنياهو، الذي يواجه انقسامات داخلية بين معسكرات ترفض الهدنة وأخرى ترى أنها ضرورية، وفي هذا السياق، دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ إلى اتخاذ “تنازلات مؤلمة ومعقدة” من أجل إنهاء القتال.
من جانبه، قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب، في لقاء مع الجالية اليهودية في هامبتونز بنيويورك، إن “هناك زخماً كبيراً للتوصل إلى اتفاق، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح”، مؤكداً التزام ترامب بأمن إسرائيل وسعيه لـ”تغيير وجه الشرق الأوسط”.
الجيش الإسرائيلي يعتزم إصدار 54 ألف أمر استدعاء لطلاب المعاهد الدينية بعد إلغاء الإعفاء من الخدمة العسكرية
أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه إصدار 54 ألف أمر استدعاء لطلاب المعاهد الدينية اليهودية، تنفيذًا لقرار المحكمة العليا القاضي بإلغاء الإعفاء التقليدي الذي كان يُمنح لهم من الخدمة العسكرية الإلزامية، وسط ضغوط متزايدة من قوات الاحتياط العاملة على عدة جبهات.
القرار يأتي بعد إلغاء المحكمة العليا العام الماضي لإعفاء تاريخي استمر لعقود، حين كانت نسبة الحريديم (اليهود المتشددين دينيًا) من سكان إسرائيل أقل بكثير مما هي عليه الآن، حيث باتوا يشكلون 13% من المجتمع. وتشترط إسرائيل الخدمة العسكرية الإلزامية لمعظم الشبان اليهود من سن 18، بمدة تتراوح بين 24 إلى 32 شهرًا، إضافة إلى سنوات من خدمة الاحتياط.
وأكّد الجيش في بيان رسمي، الأحد، أن أوامر الاستدعاء ستُصدر خلال الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن ترتيبات ستُتخذ لضمان احترام أسلوب الحياة الديني للطلاب الحريديم، مع تطوير برامج تسهّل اندماجهم داخل الوحدات العسكرية.
تزامن هذا الإعلان مع تقارير عن محاولات من داخل الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو – خصوصًا من قبل حزبي شاس ويهدوت هتوراة– لإيجاد تسوية برلمانية تحفظ إعفاء طلاب المعاهد أو تضع بدائل تنظيمية.
وتتصاعد حدة الجدل حول الإعفاء الديني في ظل تزايد الضغوط العسكرية على الجيش الإسرائيلي، الذي يخوض منذ أشهر مواجهات مع حركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، فضلًا عن التوترات المتصاعدة مع إيران.
وترى فئات واسعة من الإسرائيليين أن الحريديم لا يتحملون عبء الأمن والدفاع بشكل عادل، بينما يعتبر زعماؤهم أن الخدمة العسكرية، خاصة في صفوف مختلطة مع الجنود العلمانيين والنساء، تهدد هوية الطلاب الدينية وتعرضهم لمخاطر ثقافية وأخلاقية.
يأتي ذلك في وقت أقر فيه الكنيست الإسرائيلي قانونًا جديدًا يفرض قيودًا صارمة على الإعلام زمن الحرب، وسط تحذيرات من تقليص الحريات المدنية، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن مئات الحريديم يحاولون الفرار إلى الخارج، عبر شرم الشيخ ومنافذ أخرى، لتفادي الاستدعاء.
إسرائيل تعتقل الصحفي ناصر اللحام بعد اقتحام منزله وتخريبه في بيت لحم
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصحفيين الفلسطينيين، باعتقالها فجر اليوم الاثنين الإعلامي البارز ناصر اللحام، مدير مكتب قناة “الميادين” في فلسطين ورئيس تحرير شبكة “معًا”، عقب اقتحام منزله في مدينة الدوحة بمحافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر إعلامية أن القوة الإسرائيلية التي نفذت الاقتحام عاثت خرابًا داخل المنزل، حيث حطمت أثاثه وصادرت أجهزة إلكترونية وهواتف شخصية، في ما وُصف بأنه “تخريب متعمد” يستهدف كسر الصوت الإعلامي الفلسطيني.
ويأتي اعتقال اللحام في إطار تصعيد واضح ضد الصحفيين الفلسطينيين، إذ سبق أن اقتحمت القوات الإسرائيلية منزله في أكتوبر 2023، واعتدت حينها على أفراد عائلته، واعتقلت نجليه باسل وباسيل، ضمن حملة استهداف ممنهجة طالت العاملين في الحقل الإعلامي.
ويُعتبر ناصر اللحام من أبرز الأصوات الإعلامية الفلسطينية، حيث يتميز بتغطية ميدانية متواصلة وقراءات تحليلية تُنقل عبر وسائل إعلام محلية وعربية، جعلته هدفًا دائمًا للسلطات الإسرائيلية.
وتزامن اعتقال اللحام مع إعلان حكومة غزة استشهاد الصحفي مؤمن أبو العوف، ما يرفع حصيلة “شهداء الصحافة” في القطاع إلى 227 صحفيًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في إحصائية تعكس حجم الاستهداف المباشر للإعلاميين في الميدان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة أطفال غزة يموتون جوعا عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة الخدمة العسکریة إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
ضغط أمريكي مستمر - مستجدات مفاوضات الدوحة بشأن غزة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء الاثنين 7 يوليو / تموز 2025 ، إن مفاوضات الدوحة بشأن غزة لم تسجل أي تقدم حتى اللحظة ، رغم استمرار المحادثات وسط ضغط أمريكي مستمر ومكثف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في القطاع.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "فريق التفاوض الإسرائيلي يواصل محادثات التقارب مع الوسطاء في الدوحة، حتى في هذه اللحظات"، نافيًا ما وصفه بـ"تقارير غير دقيقة" عن وصول المفاوضات "إلى طريق مسدود".
في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية انتهاء جولة ثانية من المفاوضات التي انطلقت مساء الأحد في الدوحة، "من دود تحقيق اختراق"، وأشارت المصادر إلى أن رفض إسرائيل إدخال المساعدات بأمان إلى قطاع غزة يظل "العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات".
وبحسب هيئة البث العامة الإسرائيلية ("كان 11")، قال مصدر في محيط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، إن "المفاوضات لا تحرز تقدمًا"، محذرًا من أن "عدم تشديد الضغط الأميركي قد يؤدي إلى عدم إنجاز صفقة خلال الأسبوع الجاري".
مع ذلك، قال مصدر مشارك في المحادثات بالدوحة تحدث لـ"كان 11"، إنّه "رغم التعقيدات، هناك تفاؤل بإمكانية التوصّل إلى اتفاق"، وأفادت القناة بأن المفاوضات تشهد حاليًا محادثات "مكوكية" بين الوفد الإسرائيلي ووفد جركة حماس ، بوساطة قطرية.
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "تحرير جميع الرهائن يُعد من أولويات الرئيس دونالد ترامب"، وأضافت أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "سيتوجه إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات" على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت "كان 11" عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن هذه العملية ستستغرق المزيد من الوقت، مرجّحة استمرارها لعدة أيام، لـ"فهم جذور الخلافات والفجوات بين إسرائيل وحركة جماس وتأسيس أرضية مشتركة لمفاوضات مكثفة لاحقًا".
وقال مصدر مطلع على مفاوضات الدوحة إن "الخلافات الجوهرية بين إسرائيل وحماس تتمحور حالياً حول مسألة المساعدات الإنسانية، وطريقة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي خلال سريان الهدنة" التي من المقرر أن تتواصل مدة 60 يوما.
وأوضح المصدر أن "إسرائيل ترغب في الإبقاء على الآلية الحالية لتوزيع المساعدات"، مضيفًا أن "إسرائيل تسعى أيضًا للاحتفاظ بسيطرتها على مناطق في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في محوري موراغ وصلاح الدين (فيلادلفي)، ومدينة رفح"، وهو ما ترفضه حماس.
من جانبه، قال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات، إن "جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة انتهت بعد ظهر الإثنين من دون تحقيق اختراق"، مشيرًا إلى أن "اللقاء الصباحي لم يسفر عن أي تقدم، لكن المفاوضات ستستمر".
وأضاف المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، أن حركة "حماس تأمل التوصل إلى اتفاق". وقال مصدر فلسطيني آخر مطلع على المفاوضات إن "وفدي حماس وإسرائيل سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى تعقد في وقت لاحق مساء الإثنين في الدوحة".
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين فلسطينيين قولهما إن "رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان لا يزال العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها قطر"، وأفادا بأنه "من المتوقع استئناف المحادثات في المساء".
وبحسب "كان 11"، فإن "نتنياهو يستعد للقاءات مرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف"، خلال زيارته إلى العاصمة الأميركية التي وصل إلها فجر اليوم ومن المقرر أن يجتمع لاحقا بترامب.
ونقلت عن مصادر أميركية قولها إن "الإدارة الأميركية ترغب في رؤية مسار واضح لإنهاء الحرب، شرط ألا يُبقي حركة حماس في قطاع غزة"، مضيفة أن "الاتصالات حول مسألة التطبيع لا تزال تتطلب المزيد من العمل، ولا يوجد تأكيد بأن تقدمًا سيُحرز خلال الزيارة".
وأضافت أن "العمل جارٍ بالتوازي على بُعد اقتصادي للاتفاقات المحتملة، وليس فقط اتفاق عدم اعتداء مع سورية".
وكان ترامب قد قال، الأحد، إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق، مضيفًا للصحافيين: "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كاتس: هناك خطة لتشجيع الهجرة الطوعية من غزة ونبحث عن دول مضيفة بن غفير: مقترح اتفاق وقف النار بغزة "خطير ويضر بأمن إسرائيل" ليبرمان: نتنياهو يضحي بالجنود في غزة كي تبقى حكومته الأكثر قراءة القناة 12 : هناك 3 خيارات أمام الكابينت بشأن غزة .. ما هي؟ آيزنكوت ينفصل عن حزب المعسكر الوطني ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 1 يوليو عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025