بريكس تطالب الدول الغنية بتمويل جهود المناخ العالمية
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
يناقش قادة مجموعة دول بريكس التحديات المشتركة المتعلقة بتغير المناخ الاثنين، في ختام قمتهم المنعقدة في ريو دي جانيرو، ومن المنتظر أن يطالبوا الدول الغربية الغنية بتمويل جهود التقليل من تداعيات الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم.
وطالما أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أهمية دول الجنوب العالمي للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري، في الوقت الذي تستعد فيه بلاده لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان بيان مشترك لزعماء دول بريكس صدر الأحد قد أكد أن الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور مهم في مزيج الطاقة العالمي، ولا سيما في الاقتصادات النامية.
وشدد قادة دول بريكس في بيانهم المشترك على أن توفير التمويل المناخي "مسؤولية الدول المتقدمة تجاه الدول النامية"، وهو الموقف المعتاد للاقتصادات الناشئة في المفاوضات العالمية.
وتطرق البيان أيضا إلى دعم المجموعة صندوقا اقترحته البرازيل لحماية الغابات المهددة بالانقراض كوسيلة للاقتصادات الناشئة لتمويل جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، بما يتجاوز المتطلبات الإلزامية المفروضة على الدول الغنية بموجب اتفاقية باريس المبرمة في 2015.
وقال مصدران مطلعان على المناقشات لرويترز الأسبوع الماضي إن الصين والإمارات أشارتا في اجتماعات مع وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد في ريو دي جانيرو إلى أنهما تعتزمان الاستثمار في الصندوق.
وقدّم افتتاح قمة بريكس أمس الأحد التكتل باعتباره حصنا للدبلوماسية متعددة الأطراف في عالم منقسم، وأبرز حجم تأثير الدول الأعضاء الـ11 التي تمثل 40% من الناتج العالمي.
كما انتقد القادة بشكل غير مباشر السياسة العسكرية والتجارية للولايات المتحدة، وطالبوا بإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف التي يديرها الآن إلى حد كبير أميركيون وأوروبيون.
إعلانوفي بيان مشترك نشر أمس نددت دول بريكس بالهجمات على إيران وغزة، لكنها لم تتوصل إلى موقف موحد بشأن ما هي الدول التي يتعين أن تكون لها مقاعد في مجلس الأمن الدولي بعد إدخال تعديلات عليه، ودعمت الصين وروسيا فقط إضافة البرازيل والهند إلى المجلس.
وتعد الصين والهند -وهما عضوتان رئيسيتان في تكتل بريكس- إضافة إلى الولايات المتحدة- أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.
وتصدّر الصين عمليا نحو 31% من تلك الانبعاثات، لكنها تعتمد على مصادر طاقة متجددة أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ دول بریکس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: عسكرة الذكاء الاصطناعي تهدد الأمن العالمي وتستدعي استجابة شاملة
وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تنامي ظاهرة عسكرة الذكاء الاصطناعي، مشددًا على خطورة استخدامها في النزاعات المسلحة، وداعيًا إلى ضرورة صياغة استجابة عالمية متعددة الأطراف، تُبنى على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وتُشرك فيها الدول النامية بفاعلية.
خلال قمة "بريكس" في البرازيل.. نداء أممي لوقف عسكرة الذكاء الاصطناعي
جاءت تصريحات جوتيريش خلال كلمته أمام قمة مجموعة بريكس المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل بات عنصرًا مؤثرًا يُعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات على نطاق عالمي.
الأمم المتحدة: 613 شهيدًا قرب قوافل المساعدات الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات بغزة مقرر الأمم المتحدة: ما تفعله إسرائيل في غزة إهانة للنظام الدولي (فيديو)وأكد أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في تطوير هذه التكنولوجيا، بل في كيفية توجيهها توجيهًا مسؤولًا، يضمن تقليل المخاطر وتعظيم الفوائد من أجل خير البشرية جمعاء.
جوتيريش: عسكرة الذكاء الاصطناعي تهدد مستقبل السلاموعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء استخدامات الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية، خاصة في ظل تزايد التوترات الدولية، قائلًا: "في عالم يموج بالأزمات ويحتاج إلى السلام أكثر من أي وقت مضى، لا يمكن أن نسمح بتصعيد عسكرة هذه التكنولوجيا التي يفترض أن تكون أداة للتنمية والازدهار".
ودعا إلى وقف أي جهود تهدف لتحويل الذكاء الاصطناعي إلى سلاح، مطالبًا بأن تكون هناك آليات حوكمة شاملة وعادلة لهذا المجال المتسارع.
الأمم المتحدة تطالب بإشراك الدول النامية في حوكمة الذكاء الاصطناعي
شدد جوتيريش على ضرورة إشراك الدول النامية في مناقشات صياغة السياسات والضوابط الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الهيمنة التقنية لا ينبغي أن تكون حكرًا على الدول الكبرى.
وأشار إلى أن القواعد الدولية المستقبلية يجب أن تضمن تكافؤ الفرص، وأن تضع مصلحة الإنسان أولًا، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتعزيز التعاون العالمي في هذا المجال الحيوي.