سان جرمان في مواجهة حامية أمام ريال مدريد
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
أورلاندو (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: يستضيف ملعب "ميتلايف" في نيويورك غدًا الأربعاء، قمة كانت منتظرة منذ بداية مونديال الأندية بكرة القدم في الولايات المتحدة، بين باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا، وابنه الضال كيليان مبابي مع فريقه ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي.
مواجهة ستكون السادسة في آخر ثمانية أعوام والأولى منذ 2022 بين ناديي العاصمتين الفرنسية والإسبانية اللذين يتعادلان في هذه المواجهات بواقع انتصارين لكل فريق إلى جانب تعادل واحد، جميعها في دوري أبطال أوروبا.
لكن المفارقة، أنه منذ عام 2018، حقق ريال مدريد اللقب القاري ثلاث مرات وكانت انتصاراته على سان جرمان أكثر أهمية، في حين أن النادي الباريسي يدخل المواجهة وهو بطل لأوروبا لأول مرة في تاريخه.
وبخلاف الأعوام الماضية، يعيش سان جرمان حالة من الاستقرار بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، في حين غيّر ريال مدريد جهازه الفني وعيّن شابي ألونسو بدلا من الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وبات نادي العاصمة يتميّز بـ"الصلابة الذهنية" أكثر من أي وقت مضى.
وقال مدربه إنريكي بعد الفوز على بايرن ميونيخ بثنائية نظيفة في ربع النهائي "باريس سان جرمان فريق يمتلك الصلابة، مثل جماهيرنا. نحن فريق مستعد للتنافس في أي لحظة، مهما كانت النتيجة".
وعكس المهاجم الدولي عثمان ديمبيليه هذه الصلابة، فبعد غيابه عن المباريات الثلاث الأولى بسبب الإصابة، ثم مشاركته بديلا في الرابعة، وجلوسه على مقاعد الاحتياط في الخامسة، لم يفقد الثقة، بل حاول في مرة أولى أمام بايرن بعد دخوله بديلا وارتطمت تسديدته بالعارضة، ومن ثم سجل هدفا ثانيا حسم به تأهل فريقه إلى المربع الذهبي.
وحافظ سان جرمان على حضوره على الرغم من النقص العددي إثر طرد المدافعين الإكوادوري ويليان باتشو في الدقيقة 82، ثم لوكاس هيرنانديز (90+2).
وقال قائد الفريق البرازيلي ماركينيوس "مرة أخرى، ورغم النقص العددي، بقينا متحدين ودافعنا كفريق. لحظة البطاقات الحمراء، نظرت إلى زملائي ورأيت عزيمة في أعين الجميع. كنا نتحدث ونقول هذه المباراة لنا، سندافع بكل قوة حتى النهاية. كنت واثقا من أننا لن نُهزم".
وأضاف "فريقنا قوي جدا ذهنيا. نحن مستعدون لمواجهة كل الصعوبات خلال المباريات. المدرب يعمل على هذا الجانب في التدريبات".
واتفق الظهير الدولي المغربي أشرف حكيمي مع زميله قائلا "الفريق لا يستسلم، وأظهرنا شخصيتنا رغم النقص العددي".
وأرجع المغربي هذه القوة الذهنية إلى الصعوبات التي واجهها الفريق في بداية الموسم، والتي تخطاها بنجاح "مررنا بلحظات صعبة، لكننا بقينا موحدين، وكل واحد يبذل جهدا من أجل الآخر".
وسيجد سان جرمان نفسه ليس فقط أمام نجمه السابق مبابي، بل أمام ناد بنى جزءا كبيرا من تاريخه العريق على الصلابة وقلب النتائج المستحيلة.
مبابي، شأنه شأن زميله الدولي ديمبيليه، تعافى مؤخرا من مشكلات صحية، تمثلت في التهاب معوي حاد ما حرمه من المشاركة منذ بداية المسابقة.
ويحلم الهداف التاريخي لباريس الذي يسعى لتعويض موسم مخيب لفريقه كان خلاله في ظل برشلونة، بلقب عالمي وقد يكون في أفضل حالاته أمام دفاع باريسي يفتقد لصلابة باتشو المطرود.
وستكون حافزية مبابي كبيرة للفوز، خاصة في ظل رحيله المتوتر عن النادي الصيف الماضي وما تبعه من نزاع قضائي. إيقافه سيكون واحدا من أصعب التحديات التي سيواجهها النادي الباريسي هذا الموسم.
مع ذلك، أثبت دفاع باريس قوته إذ لم يدخل مرماه سوى هدف واحد في المباريات السبع الأخيرة، كان في خسارته المفاجئة أمام بوتافوغو البرازيلي في دور المجموعات.
وعلى غرار ديمبيليه، سجل مبابي هدفا بمقصية رائعة بعد دخوله بديلا في الفوز الصعب على بوروسيا دورتموند الألماني 3-2، وذلك في ثاني مشاركة له فقط بعد الإصابة.
ويُدرك ألونسو مدى صعوبة التحدي المقبل، ففريقه لم يذق طعم الخسارة في المباريات الخمس التي قادها، بل يتطور بشكل تدريجي، لكن امتحان سان جرمان سيكون الأصعب في المسابقة حتى الآن.
وقال في المؤتمر الصحافي بعد مواجهة دورتموند "يلعبون على مستوى عال جدا منذ دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا وسيكون هذا تحديا كبيرا لنا".
وأضاف عن مبابي بعد تسجيله هدفه الـ44 مع النادي "لم يصل بعد إلى المرحلة المثالية. ليس في كامل جاهزيته، لكنه يتحسن كل يوم".
وتنعكس مقولة ربّ ضارة نافعة على النادي الملكي، حيث أدى غياب مبابي إلى بروز موهبة هجومية جديدة بشخص جونسالو جارسيا الذي دفع به المدرب ألونسو لسد غياب الفرنسي، فبات هدافا للمسابقة بالمشاركة مع ثلاثة لاعبين آخرين، بواقع أربعة أهداف لكل منهم.
وشكّل الشاب البالغ 21 عاما مفاجأة سارة لريال في الولايات المتحدة.
وقال ألونسو عنه "لديه خصائص الهداف. لعب موسما رائعا مع كاستيا (الفريق الرديف لريال مدريد) مسجلا 25 هدفا، وهو في المكان الصحيح هنا".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ریال مدرید سان جرمان
إقرأ أيضاً:
"مواجهة حامية".. معلومات صادمة عن مستقبل الصراع بين روسيا وأوروبا
قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، الاثنين، إن روسيا تُشكل تهديدا مباشرا وإن "السلام البارد" الحالي مع الاتحاد الأوروبي قد يتحول في أي لحظة إلى "مواجهة حامية".
وأكد مارتن ييغر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (BND)، أمام النواب أن روسيا عازمة على توسيع نطاق نفوذها غربا نحو أوروبا.صراع روسيا وأوروباوقال ييغر، الذي تولى قيادة الجهاز الشهر الماضي، في إحاطة عامة أمام أعضاء البرلمان في برلين "لتحقيق هذا الهدف، لن تتردد روسيا في الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف شمال الأطلسي إذا اضطرت".
أخبار متعلقة إنذار أحمر.. تحذيرات من فيضانات وسيول مفاجئة شرق إسبانيا64 قتيلًا على الأقل و65 مفقودا في فيضانات بالمكسيكوانضم إلى ييغر قادة أجهزة الاستخبارات الداخلية والعسكرية الألمانية. ورغم أنهم ذكروا تهديدات أخرى تواجهها ألمانيا، مثل التطرف السياسي والديني، إلا أن روسيا هي التي هيمنت على كلماتهم.
قال ييغر إن ألمانيا هي "الهدف الأول لروسيا في أوروبا"، نظرا لأنها أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي وتلعب دورا قياديا في دعم أوكرانيا.
وأكد ييغر الذي شغل سابقا منصب السفير الألماني في كييف، ما قاله رؤساء أجهزة استخبارات آخرون تحدثوا الاثنين، مؤكدا أن طموحات روسيا وعدوانها لا يقتصران على الحرب في أوكرانيا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مارتن ييغر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني - وكالاتتقويض حلف الناتوقال ييغر: "ينبغي ألا نجلس مكتوفي الأيدي ونفترض أن هجوما روسيا محتملا سيحدث في 2029 على أقرب تقدير" في إشارة إلى تقييم استخباراتي سابق، وشدد قائلا "نحن نتعرض لهجوم بالفعل".
وأضاف أن موسكو مصممة على ما يبدو على تقويض حلف الناتو وزعزعة استقرار الديموقراطيات الأوروبية.
وقال ييغر إن "الوسائل التي تستخدمها موسكو معروفة جيدا، محاولات التلاعب بالانتخابات والرأي العام، والدعاية والاستفزازات والتضليل الإعلامي والتجسس والتخريب وانتهاك المجال الجوي بمسيرات وطائرات مقاتلة، والقتل المأجور واضطهاد شخصيات المعارضة المقيمة في الخارج".خرق المجال الجويوأشار الرئيس الجديد لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية (BfV) سنان سيلين إلى العديد من الأحداث التي رصدت في سبتمبر مثل توغل المسيرات، والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وخرق طائرات مقاتلة روسية المجال الجوي لحلف الناتو.
وقال إن حوادث توغل المسيرات تؤكد على التهديد الهجين المحتمل لألمانيا وحلفائها الأوروبيين من روسيا، حتى مع استمرار التحقيقات.