قال التجمع الوطني للأحزاب الليبية، إنه يتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري والأمني المتجدد في العاصمة طرابلس، وما يشكّله من تهديد مباشر على حياة المواطنين وأمنهم، وتعطيلٍ لمسار الاستقرار الذي ينشده الشعب الليبي في كل أنحاء الوطن.

وأعرب التجمع، في بيان له، عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال العنف أو اللجوء إلى السلاح لحل الخلافات السياسية أو الأمنية.


ودعا التجمع، جميع الأطراف إلى ضبط النفس فورًا ووقف أي تحركات عسكرية من شأنها جر البلاد إلى مواجهة جديدة لا طائل منها سوى المزيد من الخسائر والدمار.
ورحب التجنع، ببيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي شددت فيه على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وتفادي التصعيد. ونؤكد دعمنا الكامل لأي جهود دولية أو محلية تهدف إلى وقف التوترات وتثبيت السلام.
واعتبر أن الحل الوحيد للأزمة الليبية هو المسار السلمي والسياسي الجامع، عبر حوار وطني حقيقي تشارك فيه جميع القوى السياسية والمجتمعية على قاعدة التوافق، بعيدًا عن الإقصاء أو فرض الأمر الواقع بالقوة.
وحمل التجمع، في بيانه، الأطراف التي تلجأ إلى استخدام السلاح في العاصمة أو غيرها المسؤولية الكاملة أمام الشعب الليبي والتاريخ، وندعو النائب العام والجهات القضائية إلى متابعة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في تأجيج الفتنة أو تعريض حياة المواطنين للخطر.
ردعا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه من يخرقون الهدنة ويقوّضون مسارات الحل السياسي، وندعوها لتفعيل أدواتها في مجال دعم السلام وبناء المؤسسات.
وكرر التجمع الوطني للأحزاب الليبية، دعوته إلى جميع الفرقاء الليبيين بأن مصلحة الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات، وأن الطريق إلى ليبيا المستقرة والموحدة لا يمر إلا عبر حوار جامع، وانتخابات حرة، ودستور يُعبّر عن إرادة الليبيين جميعًا.

 

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: جمیع ا

إقرأ أيضاً:

ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر

في فعاليات إعلامية تعكس تطلعات الدولة الليبية نحو صياغة خطاب وطني جديد، انطلقت يوم الخميس فعاليات "منتدى طرابلس للاتصال الحكومي"، ضمن النسخة الخامسة من "أيام طرابلس الإعلامية". وحملت كلمة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، رسائل محورية ركزت على الاستقرار المؤسسي وإعادة رسم الصورة الذهنية لليبيا في الداخل والخارج.

وانطلقت الفعاليات بعرض بصري مبهر على شاشات متطورة تغطي القاعة من جميع الاتجاهات بشكل دائري مستخدمة تقنيات تصوير متطورة ، قدم فيديو يصاحبه استعراضاً فنياً يرصد تطور الإعلام من الحمام الزاجل إلى الذكاء الاصطناعي، ثم عرض لنماذج ليبية ناجحة في فقرة "أنا ليبي"، تحدثت خلالها د. نسرين أبو ليفة الفائزة بمسابقة "اقرأ"، وعُرض فيلم تسجيلي عن تاريخ ليبيا في مقاومة الاستعمار العثماني مروراً بالاحتلال الإيطالي ووصولاً إلى معركة البنيان للقضاء على تنظيم "داعش".

 الرؤية الوطنية والتطوير

استهل اللافي كلمته بالتأكيد على أن "أيام طرابلس الإعلامية" ليست مجرد احتفالية دورية، بل هي "إصرار جماعي على رؤية 'ليبيا بعيون متفائلة'". وأوضح الوزير أن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الكوادر الإعلامية والاتصالية اليوم هي تقديم الصورة الحقيقية للبلاد، مشيراً إلى أن تحديات المرحلة الماضية خلقت "صورة مشوشة" لدى البعض، حتى بين الإعلاميين أنفسهم، وهو ما يتطلب جهداً منظماً لتصحيح المسار وإبراز ملامح البناء والاستقرار.

ولم تغب الرؤية التطويرية عن كلمة اللافي، حيث أعلن عن خطوات عملية لدعم قطاع الإعلام الرقمي والسينمائي. وتحت شعار "بنيان أقوى واتصال أوثق"، شدد على أن الاتصال الحكومي الفعال هو الجسر الذي يربط بين تطلعات المواطن وبرامج الحكومة.

شراكات إقليمية وحوارات مباشرة

وعلى هامش الملتقى، وقّعت ليبيا ومصر بروتوكول تعاون يجمع بين مركز الاتصال الحكومي الليبي والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي المصرية، في خطوة لتعزيز التعاون الإنتاجي بين البلدين. كما شهد الملتقى مشاركة مسؤولين إعلاميين عرب بارزين، بينهم وزيرا إعلام الجزائر وسوريا، الذين شددوا على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لخدمة القضايا المصيرية للمنطقة.

وفي هذا السياق، شهد المنتدى فقرة تفاعلية استثنائية بعنوان "الرئيس يجيب"، شارك فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث أجاب مباشرة على أسئلة المواطنين، في خطوة اعتبرها اللافي تجسيداً للشفافية وتكريساً لثقافة الاتصال المباشر. وأدار الحلقة الختامية من هذه الفقرة الإعلامي المصري محمود سعد، موجهاً أسئلة لرئيس الوزراء مطروحة من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

توحيد الخطاب وفلسطين المركزية 

وفي كلمة رئيسية، أوضح السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام، أن الركائز الأساسية للبعد الإستراتيجي العربي ترتكز على ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية والوضع القانوني للقدس المحتلة، ومحاربة الإرهاب بنشر ثقافة التسامح، والنهوض بـ "الإعلام التنموي" تماشياً مع الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وتشجيع الابتكار والتفاعل مع التحولات الرقمية العالمية.

معارض وورش عمل

وعلى الهامش، افتُتح "معرض ليبيا للإعلام" بمشاركة منصات وشركات تقنية محلية وعربية ودولية، عُرضت خلاله أحدث أدوات الإنتاج الرقمي وتقنيات صناعة المحتوى. وشارك في ورش العمل إعلاميون مصريون بارزون من بينهم مني الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، ووريهام عياد.

وعلى صعيد العلاقات الخارجية، رحب اللافي بالحضور العربي والتمثيل الوزاري رفيع المستوى، مؤكداً أن طرابلس استعادت دورها كحاضنة للحوار الإعلامي العربي والدولي. وأشار إلى أن التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة لتطوير الخطاب الإعلامي الرسمي والارتقاء به ليكون شريكاً في عملية التنمية السياسية والاقتصادية.

واختتم اللافي كلمته بالتأكيد على أن "بناء المؤسسات الإعلامية القوية هو جزء لا يتجزأ من بناء الدولة"، داعياً الإعلاميين إلى تبني خطاب يجمع ولا يفرق، ويسلط الضوء على قصص النجاح الليبية لتعزيز ثقة المجتمع في مستقبله.

وفي حدث ثقافي بارز ضمن الفعاليات، سيُقام الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي بـ "قصر السرايا الحمراء" اليوم الجمعة، بعد عملية شاملة لتجميع واسترجاع مقتنيات تاريخية وقطع أثرية نادرة، وتجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية الموجودة في كبرى متاحف العالم، حفاظاً على الذاكرة الوطنية والموروث الثقافي والأثري الليبي.

 

مقالات مشابهة

  • خطر التهجير يهدد تجمع عرب الجهالين شرقي القدس
  • الاحتلال يعتقل شابين من تجمع "الحثرورة" بالقدس
  • الاحتلال يعتقل شابين من تجمع بدوي بالقدس عقب اعتداء مستوطنين
  • ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر
  • التصعيد يقترب .. جيش الاحتلال يهدد لبنان بخطة عسكرية غير مسبوقة
  • الأهلي طرابلس يعود من القاهرة متوجًا بكأس ليبيا وكأس السوبر
  • أثينا: نحترم سيادة ليبيا وندعم مسار الانتخابات‎ ‎
  • الأمم المتحدة.. حقوق الإنسان أساس خارطة الطريق السياسية في ليبيا
  • عندما يقصى الضحايا.. لا معنى لأي حوار في ليبيا
  • «ملتقى ليبيا للإعلام» يستعرض أساليب مبتكرة لتطوير المحتوى المحلي