عالم بالأوقاف: إدارة الوقت في الإسلام فريضة إيمانية وليست رفاهية دنيوية
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن اختزال مفهوم "إدارة الوقت" باعتباره شأنًا إداريًا أو دنيويًا فقط هو فهم قاصر، مشددًا على أن الوقت في الإسلام له قيمة دينية وروحية عميقة، ويعد من صميم العقيدة والشريعة.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة "الناس"، حيث أوضح أن المتأمل في القرآن الكريم والسنة النبوية يدرك أن الوقت مرتبط بجميع العبادات، كالصلاة والصيام والحج، التي جعلها الله مقيدة بأوقات محددة، مؤكدًا أن الحساب يوم القيامة يبدأ بسؤال الإنسان عن عمره: "لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه".
وأضاف أن الله تعالى أقسم بالوقت في أكثر من موضع، مثل: "والعصر، والليل، والفجر..."، مشيرًا إلى أن تسمية سور كاملة بأسماء أوقات يدل على شرف الزمان وعلو منزلته، واستشهد بكلام الإمام الشافعي عن سورة العصر: "لو لم يُنزل على الناس إلا هذه السورة لكفتهم"، لما تحمله من معاني اغتنام الوقت بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر.
كما أشار الدكتور أبو عمر إلى حديث النبي ﷺ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ"، موضحًا أن "المغبون" هو من يملك شيئًا نفيسًا ثم يخسره دون أن يدرك قيمته، وأن الصحة والفراغ هما رأس مال الإنسان الحقيقي في الدنيا.
وشدد في ختام حديثه على أن الإسلام لا ينفصل عن إدارة الوقت، بل يعتبر الوقت ساحة للعبادة والعمل والاجتهاد، مؤكدًا أن إدراك قيمة الوقت ليس مجرد رفاهية فكرية، بل هو واجب ديني، وسلوك حضاري، ومسؤولية أخلاقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة الوقت الإسلام أيمن أبو عمر منبر الجمعة سورة العصر إدارة الوقت
إقرأ أيضاً:
متحف الشرطة يحتفل بـ ذكرى انتصار السادس من أكتوبر
ينظم متحف الشرطة القومي بالتعاون مع المتحف الحربي بالقلعة ،احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر ، وذلك اليوم الاثنين من الساعة ١١ صباحًا، بمقر متحف الشرطة القومي والمتحف الحربي بقلعة صلاح الدين الأيوبي.
أوضحت إدارة متحف الشرطة القومي، أن الإحتفالية ترسيخا لتاريخ مصر من البطولات الحربية ،التى أصبحت ذاكرتنا مخلدة بها ولإثراء الوعي الآثري ،بالإَافة إلى إثراء التجربة السياحية.
متحف الشرطة القوميجدير بالذكر أن متحف الشرطة القومي يُعد أحد المتاحف التاريخية في مصر، لتخليد الدور الذي تؤديه الشرطة المصرية في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن عبر العصور التاريخية المختلفة.
بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1986، أثناء الاحتفال بذكرى عيد الشرطة، ثم تم إغلاقه للتطوير عام 2008، وأُعيد افتتاحه عام 2013.
يتكون المتحف من مبني واحد مقسم إلى عدد من القاعات التي تضم مقتنيات أثرية وصور تبرز جهود الشرطة المصرية ونضالها المتواصل منذ العصور المصرية القديمة وحتى العصر الحديث. كما تستعرض أدوات ومضبوطات الشرطة المصرية، وأهم المعارك، والاغتيالات السياسية، والجرائم الاجتماعية في العصر الحديث، بالإضافة إلى نماذج من الأسلحة التي استخدمها رجال الشرطة منذ العصر المملوكي وحتى العصر الحديث.