صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من فلسطين ليُعترف به؟
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
شغل التجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة صحفا ومواقع عالمية، وانتقدت في تقارير ومقالات طريقة إنزال المساعدات من الجو، ورأت الإيكونوميست أن هذه الطريقة تؤكد فشل إستراتيجية إسرائيل.
ونشرت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية قائمة بأسماء 60 ألفا من ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة باللغتين الإنجليزية والعربية، تصدرتها أسماء القاصرين ونسبتهم تناهز 31%.
واعتمدت الصحيفة على سجلات الضحايا لدى وزارة الصحة في غزة التي رأى خبير بريطاني متخصص أنها تقوم بعمل رائع رغم الصعوبات.
أما الغارديان البريطانية، فأكدت أن إسرائيل دمرت الزراعة في غزة وتمنع الصيد وتقيّد دخول المساعدات ما تسبّب في مجاعة، لكنَّ الواقع -وفق الصحيفة- أن إسرائيل تراقب كل شيء يدخل القطاع منذ نحو 20 عاما، وتعرف احتياجاته بدقة.
وذكّرت الصحيفة بتصريح أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، عن أن "الفكرة هي إخضاع الفلسطينيين لحمية دون تركهم يموتون جوعا".
وفي السياق نفسه، أجمع متحدثون من منظمات إنسانية دولية تعمل بغزة في مقابلات مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية على رفض طريقة إنزال المساعدات من الجو، ووصفوا العملية بأنها غيرُ فعالة ومكلفة وخطيرة.
وتقول بيكي رايان، التي تعمل في منظمة "كير" الدولية في وسط غزة "نتفهم جاذبيتها وهي في الجو، لكنها ليست الحل للمجاعة المستمرة"، بينما تصف هيلينا رانتشال من منظمة "أطباء العالم"، إسقاط المساعدات جوا بالمسرحية الإسرائيلية الهزلية.
فشل إستراتيجية الحصاروحول الموضوع ذاته، قالت الإيكونوميست إن سماح إسرائيل بإنزال مساعدات إنسانية من الجو في غزة يدل على فشل إستراتيجية الحصار والتحكم في توزيع المساعدات التي تفرضها منذ مارس/آذار الماضي.
إعلانووصفت المجلة طريقة عمل ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" بالكارثية، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) قاد إسرائيل إلى مأزق بخيارات محدودة، ومن دون إستراتيجية متماسكة.
وفي موضوع الدولة الفلسطينية، رأت الفايننشال تايمز البريطانية أن اعتزام دول غربية الاعتراف بدولة فلسطينية يترك سؤالا جوهريا دون إجابة: "مع شن إسرائيل حربا مدمِّرة على غزة وتهديدها بضمّ الضفة الغربية المحتلة، ماذا تبقى من فلسطين ليُعترف به؟" وترى الصحيفة أن موضوع الدولة بدأ قبل عقود كمطلب لمكافأة الفلسطينيين، لكنه تحوّل اليوم إلى ورقة لمعاقبة إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
حماس: زيارة ويتكوف لمراكز توزيع المساعدات مسرحية لتجميل صورة الاحتلال
وصفت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة بأنها "مسرحية معدة مسبقا تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت الحركة في بيان صحفي إن الهدف الحقيقي من زيارة ويتكوف هو منح الاحتلال غطاء سياسيا لمواصلة سياسة التجويع الممنهج، وشرعنة عمليات قتل الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، معتبرة أن الزيارة تأتي في وقت يسقط فيه يوميا المزيد من الضحايا جراء الحصار والعدوان.
وأضافت الحركة أن "تصريحات ويتكوف المضللة، ومحاولاته تصوير عمليات توزيع المساعدات على أنها إنسانية وسلمية، تكذبها الأرقام المروعة التي تؤكد استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني نتيجة الجوع وانهيار الوضع الإنساني في القطاع".
واتهمت حماس الإدارة الأمريكية بأنها شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة على مرأى ومسمع من العالم"، داعية واشنطن إلى تحمل مسئولياتها الأخلاقية والسياسية عبر رفع الغطاء عن جريمة العصر، والدفع الجاد نحو اتفاق فوري لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان".
وتشهد غزة أوضاعا إنسانية كارثية منذ أشهر، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية واستمرار الحصار، ما فاقم من أزمة الغذاء والرعاية الصحية في القطاع المكتظ بالسكان.