ضبط عدد 12 سبيكة ذهبية وأربعة كيلو من الذهب المشغول وتوقف متهم يستغل عربة دفار محملة بمنهوبات المواطنين بجسر عطبرة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
تمكنت الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل فرعية عطبرة من ضبط عدد (12) سبيكة وكمية من الذهب المشغول تقدر بعدد (4)كيلو 654.1 جرام بناء علي معلومات ميدانية من فريق الميدان تفيد بوجود أجانب لديهم ورشة تصنيع ذهب بسوق عطبرة ويقومون باستلام سبائك ذهبية من الصاغة ويعملون علي إعادة تصنيعها ولديهم فرن لعملية الصهر بدون مستندات رسمية من الشركة السودانية للمعادن تخول لهم مزاولة هذه المهنةمما يعد هذا العمل مخالفا لنص القانون بموجب ذلك تم تنفيذ عملية مداهمة نوعية للموقع المحدد مثار المعلومة وأسفرت العملية عن ضبط المعروضات والتنسيق مع شرطة التعدين لتكملة الإجراءات القانونيةوعلي صعيد ذي صلة تمكنت إدارة المباحث الجنائیة المركزية فرعية عطبرة ومن خلال حرص وإهتمام الشعبة بضبط منهوبات المواطنينفي ضبط متهم يقود عربة دفار محملة بعدد《85》مكيف إسبليت بأنواع مختلفة مستعملة تم إحضارها للشعبة وعند إخضاع المتهم للتحقيق أفاد بأنه قادم من ولاية الخرطوم منطقة سوبا وهذه المنطقة كانت تحت سيطرة المليشيا المتمردة وبها مجموعة من المواطنين الذين يتعاملون بالمسروقات علي ضوء ذلك تم إتخاذ إجراءات قانونية في مواجهته بقسم شرطة الأوسط عطبرة وإصدار نشرة جنائية وتعميمها لجميع أقسام الولاية لمعرفة أصحاب المعروضات وتسليمها لهم وفق الضوابط القانونيةوفي تصريح للمكتب الصحفي للشرطة أكد اللواء شرطة حقوقي / سامي الصديق دفع الله مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية جاهزية قواته لمكافحة الجريمة وقطع الطريق علي الشبكات الإجرامية الضالعة فيها وملاحقة جميع المتفلتين ومعتادي الإجرام وتقديم المتورطين للعدالة وإستعادة منهوبات المواطنين .
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تمساح السودان.. اكتشاف نادر على نهر عطبرة عمره 90 ألف سنة
في كشف علمي نادر يعيد تسليط الضوء على التنوع الحيوي القديم في القارة السمراء، أعلن فريق بحثي سوداني- ألماني عن اكتشاف نوع جديد من التماسيح المنقرضة في شرق السودان، يعود تاريخه إلى ما قد يصل إلى 90 ألف عام، خلال أواخر العصر البليستوسيني. ويعد هذا النوع، الذي أطلق عليه اسم "كروكودايلوس سوداني"، أول تمساح يصنف رسميا من هذه الحقبة في أفريقيا.
الدراسة، التي نشرت في الأول من أغسطس/آب في مجلة "ساينتفك ريبورتس"، اعتمدت على جمجمة شبه مكتملة وجدت ضمن تكوينات رسوبية موثقة جيولوجيا على نهر عطبرة. ويؤكد الباحثون أن الخصائص التشريحية الفريدة لهذا التمساح تميزه عن أي نوع معروف حاليا، وهو ما يشير إلى سلالة مستقلة ربما ظلت مغمورة لزمن طويل.
ويشرح الباحث المشارك في الدراسة "خلف الله صالح" -الباحث الجيولوجي في متحف التاريخ الطبيعي ببرلين وجامعة النيلين في السودان، وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة- لـ"الجزيرة نت" أن الفريق العلمي توصل إلى هذا الاكتشاف بعد تحليل شامل للجمجمة المكتشفة باستخدام الفحص المقطعي الدقيق، ودراسة السمات المورفولوجية الدقيقة.
وأضاف صالح: "لاحظنا خصائص فريدة لم تسجل في أي من أنواع التماسيح الأفريقية المعروفة، من بينها ارتفاع واضح في الجزء العلوي من الفك، وغياب عظم الجزء الخلفي والسفلي من سقف الجمجمة، بالإضافة إلى فتحات أنف أمامية متجهة لأعلى، وبروزات عظمية مميزة في مقدمة الجمجمة".
وبحسب الباحث، فإن الاكتشاف يكشف عن "تنوع مورفولوجي (شكلي) في جنس "كروكودايلوس" في أفريقيا خلال العصر البليستوسيني لم يكن معروفا من قبل". وعلى الرغم من أن الدراسة استندت إلى عينة واحدة من موقع واحد، إلا أن الفريق يرى في ذلك مؤشرا على وجود سلالات تمساح إقليمية متميزة، ربما أغفلت سابقا بسبب التشابه الظاهري مع تمساح النيل أو تمساح غرب أفريقيا.
إعلانويضيف: "نحن لا نعمم وجود هذا النوع على كامل القارة، ولكننا نعتقد أنه قد يمثل سلالة محلية ظلت في عزلة تطورية نسبية".
ويؤكد الباحث أن الفريق يطمح إلى توسيع نطاق البحث ليشمل مواقع أخرى على امتداد حوض النيل، ويأمل في مراجعة عينات قديمة محفوظة في المتاحف. لكنه يوضح أن الأوضاع الأمنية الراهنة في السودان، وخاصة بسبب الحرب، "تسببت في تعليق كافة الأنشطة الميدانية لمشروع "باليونايل"الذي يهدف إلى توثيق الحياة الفطرية في السودان خلال العصور القديمة".
ورغم هذه التحديات، يعتقد الفريق أن هذا الاكتشاف يشكل نقطة انطلاق لإعادة تقييم تصنيف التماسيح في أفريقيا، والدعوة إلى استخدام أدوات تحليل وراثي وتشريحي متكاملة لتوثيق هذا التنوع البيولوجي الغني.
ويعتقد صالح أن الاكتشاف "يسد ثغرة كبيرة في سجل الحفريات بالقارة"، ويضيف أن ذلك يمنح العلماء فرصة لفهم أعمق لمسار الزواحف الكبرى في شرق أفريقيا على مدى ملايين السنوات.
ويختتم المؤلف المشارك في الدراسة بالتأكيد على أهمية دعم البحث العلمي في السودان، قائلا: "بلادنا تملك سجلا طبيعيا مذهلا، يحتاج فقط إلى عين علمية هادئة، وظروف مستقرة تُمكننا من اكتشافه وحمايته".