بيئة الكونغو في خطر.. خطط نفطية قد تهدد ملايين البشر والغابات
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
بدأت جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرا في الاستعداد لمنح تراخيص للتنقيب عن النفط في غابات حوض الكونغو، وخصصت لذلك مساحات تقدر بـ124 مليون هكتار من الأراضي الموجودة في مستنقعات وغابات مطيرة، الأمر الذي قال مراقبون إنه قد يشكل كارثة وخطرا على البيئة.
وتحتضن جمهورية الكونغو غابات وأراضي تصنّف بأنها من أفضل النظم البيئية الاستوائية المحفوظة على مستوى العالم، ومن شأن استخدامها في استخراج الوقود الأحفوري أن شكل ضررا بيئيا على مستوى العالم.
وفي عام 2022 حاولت الكونغو طرح منتزه فيرونغا الوطني وبعض المساحات العشبية في المزاد لاستخدامها في مجال التنقيب واستخراج النفط، لكن المنظمات الدولية والفاعلين البيئيين في العالم أوقفوا ذلك.
وفي ذلك العام، حاولت شركة استثمارات في نيويورك شراء حقوق النفط وتحويلها لمشروع تعويض كربوني، أما الآن، ومع صعود إدارة ترامب فإن الضغوط بشأن مخاطر البيئة قد تضاعفت.
ورغم الانتقادات الواسعة للحكومة، فإن بعض المؤيدين يقولون إن التنمية لا تعني بالضرورة دمار البيئة، وإنها قد توفر دفعة اقتصادية هائلة لإحدى أفقر دول العالم، مشيرين إلى تجربة الغابون كمنتج نفط يحافظ على العديد من الغابات المطيرة.
ووفقا لبعض المراقبين، فإن استخراج النفط من أراض غابات الكونغو قد يتأثر منه نحو 39 مليونا من السكان وتتضرر منه 64% من الغابات.
ويكتسي حوض الكونغو أهمية بالغة في البيئة العالمية، إذ يؤثر على ملايين البشر ويسهم في تنظيم الأمطار حتى في مناطق بعيدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي متقاعد: نتنياهو يجر الجيش إلى حفرة أعمق.. حماس تملك زمام المبادرة
حذّر اللواء الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من أن حكومة بنيامين نتنياهو تفرض على الجيش خطة لا يؤمن بها، ما يعرّضه لمزيد من التورط في قطاع غزة دون وجود رؤية استراتيجية واضحة أو قيادة سياسية رشيدة.
جاء ذلك في مقال نشره زيف، الجمعة، عبر موقع قناة "12" العبرية الخاصة، وذلك عقب مصادقة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، فجر الجمعة٬ على خطة "تدريجية" طرحها نتنياهو لاحتلال كامل قطاع غزة، رغم فشل العمليات العسكرية المتواصلة منذ أشهر.
وانتقد زيف بشدة أداء الحكومة، قائلاً: "ما رأيناه في جلسة الكابينت هو حالة من الانغلاق واليأس السياسي، حيث تفرض الحكومة على رئيس الأركان (إيال زامير) خطة لا يعتقد الجيش بجدواها، وتدفع المؤسسة العسكرية نحو تورط أعمق وأخطر في القطاع المحاصر".
وأضاف: "من الجنون أن تفعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا وتتوقع نتائج مختلفة"، في إشارة إلى تكرار الفشل العسكري والسياسي في غزة، وخصوصًا مع إخفاق عملية "عربات جدعون"، التي أُطلقت منذ 17 أيار/مايو الماضي، بهدف تهجير الفلسطينيين، واحتلال مناطق جديدة، واستعادة الأسرى، و"القضاء" على حركة حماس.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية بينها "يديعوت أحرونوت"، فإن العملية لم تحقق أيا من أهدافها، بل ألحقت خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال دون مكاسب ملموسة.
وتساءل زيف في مقاله: "ما الذي يمكن أن يضيفه احتلال غزة الآن سوى تعميق الفشل ورفع الكلفة البشرية والعسكرية؟"، مشيرًا إلى أن الجيش "دفع ثمنا باهظا دون تحقيق أي إنجاز"، فيما تستمر الحكومة في تكليفه بمهام لا طائل منها، وسط حالة من التكرار العقيم للخطط ذاتها.
وانتقد اللواء المتقاعد غياب القيادة السياسية الواعية، مؤكدا أن الحكومة تحولت إلى "مجموعة مذعورة تتخذ قرارات منفصلة عن الواقع"، وتحاول فرضها على الجيش، الذي يجد نفسه في حالة دوران ميداني دون هدف.
ولفت إلى أن "مدينة غزة احتُلت أكثر من مرة، وخان يونس تحولت إلى ركام، والجيش يدور حول نفسه منذ عام، دون رؤية سياسية واضحة"، بينما تواصل حركة حماس الإمساك بزمام المبادرة.
واختتم زيف مقاله بتحذير شديد اللهجة قائلاً: "الحكومة الحالية فقدت أهليتها الأخلاقية والعقلانية، وقراراتها تقود البلاد إلى هزيمة استراتيجية محرجة، وتهدد حياة الجنود والمختطفين على حد سواء".
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍّ صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.
وقد أسفرت هذه الإبادة، حتى الجمعة، عن 61 ألف و258 شهيدًا و152 ألف و45 جريحًا، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وتهجير مئات الآلاف من السكان، فيما تتفاقم المجاعة التي أزهقت أرواح مئات المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.