بيونغ يانغ تطلق صاروخين باليستيين وواشنطن تحذرها من تزويد موسكو بالذخيرة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أطلقت كوريا الشمالية ليل الأربعاء صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر، في حين حذر البيت الأبيض من تقدم المحادثات بشأن تزويد بيونغ يانغ موسكو بالذخيرة والسلاح.
وتتزامن التجربتان الصاروخيتان لبيونغ يانغ مع إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخين أُطلقا باتجاه بحر الشرق، الذي يعرف أيضا باسم بحر اليابان، قبيل منتصف الليل.
ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي التعليق على التطورات خلال مؤتمره الصحفي في واشنطن.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعا إلى تعزيز القوة البحرية لبلاده، محذّرًا من "خطر حرب نووية" في مياه شبه الجزيرة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.
واتّهم كيم واشنطن بأنها باتت "أكثر انفعالية من أي وقت مضى" من خلال إجرائها مناورات بحرية مشتركة ونشرها بصورة دائمة قدرات إستراتيجية نووية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وأجرت كوريا الشمالية عددًا قياسيًّا من التجارب العسكرية هذا العام.
تحذير أميركي
في سياق متصل، حذّر البيت الأبيض الأربعاء من أن المحادثات بشأن إمدادات أسلحة من كوريا الشمالية لروسيا "تتقدّم سريعا"، داعيا بيونغ يانغ إلى "وقفها".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "المفاوضات بشأن الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تتقدّم سريعا"، مضيفا أن إمداد القوات الروسية بذخيرة مدفعية هو أحد المحاور الأساسية لهذه المحادثات.
وشدّد كيربي على أن كوريا الشمالية -ورغم نفيها- زوّدت روسيا العام الماضي بصواريخ لوضعها تحت تصرّف مجموعة فاغنر العسكرية.
وقال إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو توجّه مؤخّرًا إلى كوريا الشمالية سعيا للحصول على مزيد من الذخيرة لاستخدامها في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتابع كيربي "منذ تلك الزيارة، تبادل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وزعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كيم جونغ أون رسائل تعهّدا فيها بتعزيز التعاون الثنائي بينهما".
وفي الأمم المتحدة، قالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان -في بيان مشترك- إن أي صفقة من هذا النوع ستشكّل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية، وهي قرارات صدرت بتأييد من موسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
اعتقال مسئولين بارزين في كوريا الشمالية بعد حادث المدمرة الحربية
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص على خلفية حادث خطير أدى إلى فشل تدشين مدمرة حربية حديثة الأسبوع الماضي، في مدينة تشونججين الساحلية شرقي البلاد.
ووقع الحادث الأربعاء الماضي، أثناء مراسم إطلاق سفينة حربية تزن خمسة آلاف طن، مما أدى إلى تحطم أجزاء من قاعها في مشهد أثار استياء القيادة العليا.
ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية ما حدث بأنه "حادث خطير"، فيما اعتبر الزعيم كيم جونج أون أن ما جرى يمثل "عملاً إجرامياً ناجماً عن إهمال مطلق".
ووفقًا للتفاصيل التي كشفتها الوكالة، فقد تم القبض على كل من كانج جونج شول، كبير المهندسين في حوض بناء السفن بتشونغجين، وهان كيونغ هاك، المسؤول عن ورشة بناء الهياكل، إضافة إلى كيم يونج هاك، نائب مدير الشؤون الإدارية. وقد وُجهت إليهم المسؤولية المباشرة عن فشل التدشين.
وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة بأن هونج كيل هو، مدير حوض بناء السفن في تشونججين، تم استدعاؤه من قبل أجهزة إنفاذ القانون لاستجوابه، ما يشير إلى أن التحقيقات لا تزال جارية وقد تطال مسؤولين آخرين خلال الأيام المقبلة.
أعلنت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية أن تحليلًا مشتركًا أجرته الاستخبارات الكورية الجنوبية ونظيرتها الأمريكية أظهر أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة انتهت بالفشل، مما تسبب في ميلانها داخل المياه بدلاً من انزلاقها بشكل سليم.
وفي تقرير لاحق نشرته الوكالة الكورية الشمالية الجمعة، جرى التأكيد على أن عمليات الفحص التي أجريت تحت المياه ومن داخل السفينة كشفت عدم وجود ثقوب في قاعها، وهو ما يناقض ما تم الإعلان عنه في البداية عقب الحادث مباشرة.
وبحسب تحليلات الجيش الكوري الجنوبي، فإن حجم السفينة ومواصفاتها تشير إلى أنها شبيهة بالمدمرة "تشوي هيون" التي سبق وأن كشفت عنها بيونج يانج في وقت سابق، وهي أيضًا تزن نحو خمسة آلاف طن، وتوصف من جانب الإعلام الرسمي بأنها "مجهزة بأقوى الأسلحة"، ويُرتقب أن تدخل الخدمة مطلع العام المقبل.
وقد رجّحت الاستخبارات في سول أن تكون روسيا قد قدمت دعمًا فنيًا وتقنيًا لتطوير المدمرة "تشوي هيون"، وذلك في إطار اتفاق غير معلن يتم بموجبه إرسال جنود كوريين شماليين للقتال إلى جانب موسكو في أوكرانيا.
ويعتقد محللون أن السفينة التي تعرضت للحادث الأخير ربما تكون بدورها قد تلقت مساعدات تقنية من الجانب الروسي، في مؤشر إضافي على تعمّق العلاقات العسكرية بين البلدين، رغم العقوبات الدولية المفروضة على كليهما.