أزمة قلبية مفاجئة.. القصة الكاملة لوفاة الإعلامي المصري عاطف كامل
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
فجع الوسط الإعلامي المصري مساء أمس، الاثنين، بوفاة الإعلامي عاطف كامل، أحد أبرز وجوه التليفزيون المصري، إثر أزمة قلبية مفاجئة أنهت مسيرة إعلامية امتدت لعقود.
وفاة الإعلامي المصري عاطف كامل إثر أزمة قلبية مفاجئةوأعلنت الإعلامية عواطف أبو السعود خبر الوفاة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، حيث كتبت: "خبر حزين جدا.
وكشفت تقارير صحفية أن الإعلامي الراحل كان يمر بأزمات شخصية خلال الفترة الأخيرة، حيث إن وفاته جاءت بعد أزمة قلبية داهمته، عقب سماعه حكما قضائيا بالسجن عشر سنوات على مطلقته.
مسيرة إعلامية حافلةبدأ عاطف كامل مشواره صحفيا بمجلة “صباح الخير”، قبل أن ترشحه الإعلامية الراحلة سهير الإتربي للعمل في ماسبيرو عام 1997.
وأكد كامل في حوار سابق أنه أثناء لقائه بالإتربي أشادت بقدراته الإعلامية وحضوره، وشجعته على خوض تجربة تقديم البرامج.
من هنا جاءت انطلاقته مع أول برنامج له بعنوان "لو بطلنا نحلم"، الذي ناقش قضايا الشباب وطموحاتهم، وحقق نجاحا لافتا.
كما قدم عددا من البرامج الإخبارية، وكان من أبرز مقدمي برنامج "صباح الخير يا مصر" خلال فترة تولي الدكتورة درية شرف الدين وزارة الإعلام.
ويعد كل من الإعلامي مفيد فوزي وسهير الإتربي من أبرز المؤثرين في مسيرته المهنية، حيث عرف عنه أسلوبه المميز وصوته المؤثر الذي أكسبه مكانة خاصة بين مشاهدي التليفزيون المصري.
نعي واسع في الوسط الإعلامينعى نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، النائب الدكتور طارق سعدة، الإعلامي الراحل بكلمات مؤثرة قائلاً: "الإعلامي عاطف كامل كان دمث الخلق ويحظى باحترام زملائه جميعا.. بدأ حياته المهنية صحفية، ثم تألق في ماسبيرو ببرامج ناجحة، على رأسها صباح الخير يا مصر. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته".
كما كتب الإعلامي شريف فؤاد عبر "فيسبوك": "الموت الفجأة يغيب الزميل العزيز والصديق الغالي عاطف كامل.. خبر مؤلم ومفجع، إنا لله وإنا إليه راجعون".
فيما عبرت المخرجة سوزان عباس عن حزنها قائلة: "انتقل إلى رحمة الله الإعلامي الكبير عاطف كامل إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد سماعه الحكم الصادر ضد مطلقته.. ربنا يرحمك يا عاطف ويغفر لك".
برحيل عاطف كامل، يفقد الإعلام المصري واحدا من أبرز أبنائه الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ التليفزيون الرسمي، وارتبط اسمه ببرامج شكلت جزءا من ذاكرة المشاهد المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماسبيرو صباح الخير يا مصر درية شرف الدين الإعلامی المصری أزمة قلبیة صباح الخیر عاطف کامل
إقرأ أيضاً:
أبرز 15 أزمة أساسية يعاني منها سكان قطاع غزة
غزة- يعاني سكان قطاع غزة من أزمات عديدة اصطنعتها إسرائيل بغرض الضغط على السكان وتحويل حياتهم إلى جحيم لا يطاق لتحقيق أهداف سياسية عدة، من بينها إجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الاستسلام ودفع السكان إلى الهجرة.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز الأزمات التي أحدثها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على مدى عامين من الحرب، والتي لم يسلم منها أي من سكان القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لا يشعر أي فلسطيني يعيش داخل قطاع غزة بالأمان على حياته أو حياة أسرته، فكل شخص معرّض في أي لحظة للقتل أو الإصابة، فقد تسببت الحرب باستشهاد وفقدان أكثر من 76 ألف شخص وإصابة نحو 169 ألفا آخرين.
وفقد عشرات الآلاف حياتهم جراء قصف منازلهم على رؤوسهم دون سابق إنذار، أو خلال سيرهم في الشوارع والأسواق أو خلال وجودهم في مراكز الإيواء، كما أن عشرات الآلاف قد أصبحوا معاقين بعد أن فقدوا أطرافهم بسبب الإصابات، من بينهم الآلاف من الأطفال والنساء.
وتنتشر أجواء الخوف والهلع في صفوف السكان -خاصة الأطفال منهم- بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على مدار الساعة.
2. غياب مستلزمات الحياة الأساسيةتؤكد الأمم المتحدة والكثير من المؤسسات الحقوقية الدولية أن إسرائيل تجوّع سكان قطاع غزة عمدا وتمنع إدخال الطعام والشراب بهدف تحقيق أغراض سياسية، ويضطر السكان إلى خوض رحلة معاناة يومية بحثا عن الطعام والماء الصالح للشرب أو للتنظيف.
ومنذ عامين لا تسمح إسرائيل إلا بإدخال أنواع محدودة من الطعام، وتمنع بقية الأصناف الضرورية، خاصة أصناف الطعام الطازجة كاللحوم والبيض والحليب.
وتبدو مشكلة المياه أكثر خطورة، حيث تحصل كل أسرة على كمية محدودة جدا من الماء لا تزيد على لترات عدة، ويضطر أفرادها إلى السير مسافات بعيدة والوقوف في طوابير طويلة للحصول عليها.
تسببت إسرائيل بإغلاق أغلبية المشافي والمراكز الصحية، وأصبح الحصول على الخدمات الطبية أمرا صعبا، حيث تبلغ نسبة إشغال الأسرّة في بعض المستشفيات قرابة 200%، ويضطر الجرحى إلى افتراش الطرقات وتلقي العلاج على الأرض.
إعلانولا يجد أصحاب الأمراض المزمنة علاجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، وكذلك أصحاب الأمراض الخطيرة كالسرطان، كما تعطلت بشكل شبه كامل خدمات تشخيص الأمراض المعتمدة على الأجهزة الحديثة كالرنين المغناطيسي والقسطرة القلبية.
وفي مؤشر واضح على مدى تردي الأوضاع الصحية تقول وزارة الصحة إن الإجراءات الإسرائيلية تسببت في وفاة قرابة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما يعاني القطاع من شح كبير في مختلف أنواع الأدوية، ويصل الأمر إلى غياب أبسط مسكنات الآلام والمضادات الحيوية.
هدمت إسرائيل أغلبية منازل قطاع غزة، وتعمل بشكل علني على هدم ما تبقى منها، وهو ما تسبب في تشرد السكان واضطرارهم للعيش في خيام لا تصلح للسكن الآدمي.
وبشكل متكرر، تدفع إسرائيل السكان المشردين القاطنين في الخيام إلى النزوح المتكرر من منطقة إلى أخرى، وهو ما يفاقم مأساتهم ويكبدهم الكثير من الخسائر المالية.
5. عدم توفر البضائع الأساسية
منذ عامين لا تسمح إسرائيل بإدخال البضائع الأساسية كالملابس والأحذية والوقود والإسمنت والبطاريات وألواح توليد الطاقة الشمسية، وهو ما يزيد معاناة السكان.
وتسبب هذا الأمر في ارتفاع هائل بأسعار البضائع واضطرار السكان إلى ارتداء ملابس قديمة مهترئة، وعدم القدرة على استخدام السيارات لغياب الوقود، أو ترميم منازلهم لعدم توفر مواد البناء.
6. أزمة المواصلات الخانقةتمنع إسرائيل إدخال الوقود منذ بداية الحرب، وعملت في الوقت ذاته على تدمير أغلبية السيارات والآليات، وهو ما تسبب في أزمة مواصلات خانقة.
واضطر السكان إلى العودة لاستخدام العربات التي تجرها الدواب، بالإضافة إلى استخراج أنواع رديئة من الوقود عبر صهر البلاستيك.
منذ بداية الحرب ضيقت إسرائيل سفر الفلسطينيين من القطاع أو العودة إليه، في انتهاك سافر لحقّ الإنسان في التنقل، كما تمنع المرضى والجرحى من السفر للعلاج في الخارج.
وتسبب هذا الحظر في حرمان الراغبين في المغادرة بحثا عن الأمان، وكذلك العالقين -الذين وُجدوا داخل غزة مع نشوب الحرب- من السفر، وفي المقابل لا يتمكن الموجودون في الخارج من العودة إلى القطاع.
8. فقدان الأعمال ومصادر الرزقتسببت الحرب في تدمير كامل لاقتصاد القطاع والحركة التجارية فيه، وهو ما تسبب في حرمان السكان من مصادر الدخل.
بالمقابل، يواجه السكان ارتفاعا فاحشا في أسعار جميع البضائع بسبب ندرتها، ويترافق ذلك مع شح المساعدات أو انقطاعها بين الفينة والأخرى جراء السياسات الإسرائيلية، ويضطر الكثير من السكان إلى بيع مقتنياتهم وأثاث منازلهم للإنفاق على أنفسهم، أو طلب مساعدات من أقاربهم.
9. إغلاق البنوك وعدم توفر النقدفاقم إغلاق البنوك وعدم سماح إسرائيل بإدخال العملات النقدية من أزمات القطاع الاقتصادية، وتسبب في عدم القدرة على سحب الأموال من البنوك إلا عبر سماسرة يعملون في السوق السوداء، ويحصلون على عمولات كبيرة تصل أحيانا إلى 45% من قيمة المبلغ الأصلي، وهو ما تسبب في تآكل أموال المواطنين.
كما أن تلف العملات الموجودة يفاقم أزمات المواطنين بشكل كبير، حيث يتحفظ كل من المواطنين والتجار على استلامها من الطرف الآخر خوفا من عدم القدرة على تصريفها.
10. غياب الخدمات العامة
تستهدف إسرائيل بشكل علني المنظومة الحكومية، وأقرت بتنفيذ عمليات اغتيال ضد بعض رؤساء البلديات، وتسبب هذا الأمر في تعطل مصالح السكان وعدم قدرتهم على الحصول على الخدمات المدنية والحكومية والبلدية والأمنية، وبات من أهم مظاهر هذا الأمر تعطل شبكة الصرف الصحي وجمع النفايات.
11. ضعف الاتصالات والإنترنتتضررت شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كبير بسبب القصف الإسرائيلي، وهو ما تسبب في ضعف شبكات الاتصالات وعدم قدرة المواطنين على التواصل للاطمئنان مع بعضهم البعض.
إعلانكما أدى ضعف أو انقطاع شبكة الإنترنت إلى تضرر أعمال الكثير من القطاعات والأشخاص الذين تعتمد أعمالهم ومصالحهم على التواصل الإلكتروني.
12. انقطاع التعليم بكافة مراحلهعلى مدار عامين كاملين أغلقت المدارس والجامعات أبوابها بشكل كامل، وهو ما اضطر وزارة التعليم مؤخرا إلى عقد امتحانات الثانوية العامة لطلبة العامين الدراسيين 2024 و2025 من خلال تطبيق إلكتروني خاص.
ورغم وجود العديد من المبادرات التعليمية الإلكترونية أو الوجاهية فإن تربويين يحذرون من الآثار المدمرة لهذا الانقطاع عن الدراسة على المستوى التعليمي للطلبة.
قطعت إسرائيل منذ بداية الحرب إمدادات الكهرباء بالكامل عن قطاع غزة، وهو ما تسبب في تعطل مختلف مناحي الحياة، في حين تعتمد المستشفيات وآبار المياه على مولدات تعمل بكميات محدودة من الوقود الذي يدخل إلى القطاع بتنسيق خاص من مؤسسات دولية.
كما تمنع إسرائيل إدخال البطاريات أو ألواح توليد الطاقة الشمسية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع هائل بأسعارها.
14. سرقة المساعداتبسبب غياب قوى الأمن انتشرت ظاهرة سرقة شاحنات المساعدات من قبل جماعات عشوائية أو منظمة، في حين تقول الحكومة في غزة إن إسرائيل تشجع هذه الظاهرة، حيث إنها تتم قرب أماكن وجود قوات الاحتلال، وتم تسجيل الكثير من الحالات التي قصف فيها الاحتلال قوات الأمن التي حاولت منع عمليات السرقة.
15. تقطيع أوصال القطاع والعلاقات الأسريةرغم المساحة المحدودة لقطاع غزة فإن إسرائيل عملت منذ بداية الحرب على تقطيع أوصاله إلى جزأين، شمالي وجنوبي، وانقطع التواصل بين العائلات.
ورغم عودة التواصل بين السكان عقب اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2024 فإن الاحتلال عاد من جديد إلى قطع الطريق الواصل بين شمال وجنوب القطاع بداية الشهر الجاري.