دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت الحكومة المصرية، السبت، أنها قامت بفتح مفيض توشكى، في جنوب البلاد، لمواجهة ما وصفته بـ"التصرفات غير المنضبطة" من سد النهضة الإثيوبي، والتي نتج عنها زيادة كبيرة في تصريف كمية المياه لدولتي المصب، مصر والسودان.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، السبت: "في إطار حرص وزارة الموارد المائية والري على الشفافية، وتأكيدًا لما ورد في بيانها السابق بشأن تناول المعلومات المتعلقة بالموقف المائي للدولة، تُوضح الوزارة ما يلي":

وأضافت الوزارة: "انطلقت منذ فترة أعمال تطوير قناة ومفيض توشكى ضمن خطة متكاملة تنفذها الوزارة لرفع الكفاءة والقدرة التصريفية وتعزيز جاهزية المنظومة المائية لمواجهة أي طوارئ محتملة، خاصة في ظل التصرفات غير المنضبطة للسد الإثيوبي التي حذّرت منها مصر مرارًا، والتي قد تؤدي إلى تغيّرات مفاجئة في كميات المياه الواردة من أعالي النيل".

وأوضحت وزارة الري المصرية: "وقد ثبت بالفعل صحة هذه الشواغل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قامت إثيوبيا بإدارة السد بطريقة غير منضبطة، تسببت في تصريف كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ نحو دولتي المصب، مما أدى إلى تضرر واضح لدولتي المصب".

ومضى البيان يقول: "ويأتي ذلك في إطار خطة تطوير شاملة تهدف إلى رفع مرونة المنظومة المائية، حيث يجري حاليًا تطوير منظومة التشغيل وتحديثها بأحدث الأجهزة، ورفع القدرة التصريفية لقناة ومفيض توشكى بما يضمن تعزيز كفاءة منظومة إدارة المياه، والحفاظ على أمان السد العالي واستقرار تشغيله".

وأكدت الوزارة: "تُدار القرارات المتعلقة بتشغيل المنظومة المائية من خلال لجنة إيراد النهر، التي تضم نخبة من أبرز الخبراء والعلماء في مجالات إدارة الموارد المائية والهيدرولوجيا والهيدروليكا وتشغيل السدود وتوزيع المياه والنمذجة الرياضية والاستشعار عن بُعد وتحليل الصور الفضائية ومتابعة التغيرات المناخية".

وأوضحت وزارة الري المصرية: "وتعتمد اللجنة على الرصد اللحظي والتنبؤات الهيدرولوجية الحديثة لاتخاذ القرارات الدقيقة التي تضمن الاستخدام الأمثل للمياه، والتعامل الفوري مع أي متغيرات مفاجئة في تصرفات النهر أو التدفقات الواردة من أعاليه، وبهذه الإدارة الدقيقة يتحقق التوازن بين الاستفادة المثلى من المياه، سواء عبر استخدام المجرى الرئيسي لتصريف المياه لتلبية الاحتياجات المختلفة وتوليد الكهرباء، أو عبر مفيض توشكى في الحالات الاضطرارية وعند وصول المناسيب الهيدروليكية إلى المناسيب المثلى لتصريف المياه، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد المائية وحماية الشعب المصري في مواجهة أي تصرفات عشوائية".

وختمت الوزارة قائلة إنها "تطمئن أن الدولة المصرية تتابع الموقف المائي بكل دقة وجاهزية، وأن جميع التصرفات المائية تتم وفق خططٍ احترازية علمية تضمن تلبية كل الاحتياجات المائية دون أي تأثير، مع استمرار التنسيق الكامل بين أجهزة الدولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ فنيةٍ وتنظيميةٍ لحماية موارد مصر المائية وحقوقها الراسخة في نهر النيل".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة المصرية النيل سد النهضة مياه

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: تعاون مع «الري» لتوظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد المائية و استخدام المياه الجوفية

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك تعاونًا وثيقًا بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والموارد المائية والري، في تنفيذ عدد من المشروعات بهدف توظيف تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية.

وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أهمية تضافر الجهود من أجل تعزيز الفكر الابتكاري وتطويع التكنولوجيا في مواجهة التحديات المتعلقة بالإجهاد المائي.

وكشف طلعت خلال جلسة «منتدى الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي» ضمن فعاليات «أسبوع القاهرة الثامن للمياه»، محاور التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والموارد المائية والري، والتي تشمل بناء منظومة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا معالجة الصور، بهدف حوكمة عمليات تطهير المجاري المائية وإزالة الأعشاب على نحو منظم ومحوكم بما يضمن لوزارة الموارد المائية والري تعظيم فاعلية عمليات التطهير، وانسياب المياه إلى الأراضى الزراعية بكفاءة.

وأشار إلى التعاون فى تنفيذ مشروع يستهدف ترشيد استخدام المياه الجوفية وحسن إدارتها من خلال مرتكزين للعمل أولهما أتمتة كل ما يتعلق بعملية حفر الآبار والتراخيص الصادرة لها، ومراقبة معدلات استخراج المياه من هذه الآبار واستخداماتها، فيما يتمثل المرتكز الثاني فى محاكاة رقمية لمستودعات المياه الجوفية الموجودة في مصر، بما يتيح لوزارة الموارد المائية والري مراقبة هذه المستودعات وحركتها، ومن ثم السيطرة على استخدامها.

وأفاد وزير الاتصالات أن المشروع الثالث يعنى بالتعرف على التركيب المحصولي الفعلي في كل عروة زراعية وذلك من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية في بدايات المواسم الزراعية على نحو يمكن وزارة الموارد المائية والري من تخطيط الموارد المائية المطلوبة في كل عروة، ومن ثم التخطيط لما سيطلب منها من تلك الموارد، والتأكد من زراعة المحاصيل عالية الاستهلاك كالأرز وغيره في المناطق التي تحددها الحكومة، وبالمساحات والكميات التي تحددها وزارة الموارد المائية والرى دون تجاوز، وكذلك التأكد من أن التركيب المحصولى في كل عروة زراعية يتسق تماما مع السياسات المائية لمصر.

جاءت الجلسة بحضور جيسيكا روسوال مفوضة الاتحاد الأوروبي للبيئة والمرونة المائية والاقتصاد الدائري التنافسي، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر.

اقرأ أيضاًاحتفالا باليوم العالمي للادخار.. البنوك المصرية تفتح حسابات وتصدر بطاقات بالمجان

سعر الدولار في البنوك اليوم الأحد 12 أكتوبر.. «آخر تحديث»

بعائد 16.5%.. شهادات الادخار في بنك التعمير والإسكان

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: قضية سد النهضة تتفوق على غزة في الأولوية المصرية
  • الهلال يستعيد نجمه قبل مواجهة الاتفاق
  • سويلم يلتقى وكيل وزارة الموارد المائية الهندى لمناقشة التعاون بمجالا المياه
  • وزير الاتصالات: تعاون مع «الري» لتوظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد المائية و استخدام المياه الجوفية
  • العلامة مفتاح يناقش مع قيادة وزارة الصحة سبل تطوير أداء القطاع الصحي
  • نائب وزير الموارد المائية الصيني: تأثير تغيرات المناخ يزيد الطلب على المياه
  • معيط: أخبار إيجابية بشأن مراجعة صندوق النقد لبرنامج الحكومة المصرية
  • تصرفات السد الإثيوبي.. الري تطلق مشروع تطوير مفيض توشكى لمواجهة أي طوارئ
  • الأوقاف تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي بـ 27 مسجدًا في إطار مبادرة “صحح مفاهيمك”