أستاذ علوم سياسية: حضور قمة شرم الشيخ مؤشرًا على رغبة دولية لإيقاف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أكد أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، إن حضور قمة شرم الشيخ يُعد مؤشر هام على رغبة دولية حقيقية لإيقاف الحرب في غزة ومنح الحل السياسي المساحة اللازمة، مشيرًا إلى أن مصر بوصفها مضيف القمة، إلى جانب الوسطاء الإقليميين من بينهم قطر تعمل على تهيئة بيئة تفاوضية مناسبة لنجاح أي اتفاق أو خطة يتم طرحها في كل مراحلها.
وأوضح الشحات، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قمة شرم الشيخ تكتسب أهمية خاصة نتيجة الحضور الرفيع المستوى الذي يتصدره رؤساء دول كبرى من بينهم الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي، اللذين تأكد حضورهما مسبقًا.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة 6 أكتوبر، واعتباره السلام هدفًا ومحورًا أساسيًا لتحقيق التعايش، لافتًا إلى أن الحروب لا تحقق أهدافها بل تترك أثارًا مدمرة ديموغرافيًا وجغرافيًا، مؤكدًا أن أي تحرك دولي يهدف لاحتواء الصراع يمثل اتجاهًا إيجابيًا يستحق الاستفادة منه.
قمة شرم الشيخ
الجدير بالذكر، أعلنت الرئاسة المصرية، عقد قمة دولية في شرم الشيخ الاثنين المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيسَين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترمب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الرئاسة في بيان: "تُعقَد قمة دولية تحت عنوان قمة شرم الشيخ للسلام، بمدينة شرم الشيخ بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة".
وأضافت: "تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".
وتابعت الرئاسة المصرية بأن القمة "تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".
وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة بغزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفًا و33 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أستاذ علوم سياسية قمة شرم الشيخ شرم الشيخ غزة إيقاف الحرب أحمد الشحات قمة شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: المرحلة الأولى من الاتفاق تحقق مكاسب مبدئية
قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية، خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة أون، إن ما تم التوصل إليه حتى الآن يمثل المرحلة الأولى، من اتفاق يمتد إلى ثلاث مراحل، مشددة على أن مصر نجحت في ضبط هذه المرحلة التي حملت مكتسبات ملموسة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية، أن الإجراءات الميدانية الأولى ستبدأ بتسلم الصليب الأحمر الدولي لدفعة من الرهائن الإسرائيليين (حوالي 20 حياً و28 جثة) ليتم تسليمهم لاحقًا للجانب الإسرائيلي، فيما تلتزم تل أبيب بالإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من مختلف الفصائل ضمن تبادل الأسماء الذي شهد خلافات في اللحظات الأخيرة.
ورغم توقعاتها بوجود ضغوط داخلية وتداعيات سياسية نتيجة أسماء محددة لم تُدرج (مثل مروان البرغوثي وآخرين)، فقد أكدت أن الشارع الفلسطيني يتابع بترقب ما لحق بشرعية حماس بعد أحداث 7 أكتوبر، وأن التفاوض ركّز على تحقيق مكاسب مرحلية لحماية المدنيين وضمان وقف دائم للقتال.
وأضافت أن مصر طرحت آلية لتجميد السلاح كحل مرحلي بدلاً من نزع فوري للسلاح، مشيرة إلى أن هذا الخيار يأتي لتهدئة الموقف وتقليل المخاطر الأمنية المحتملة، مع إبقاء ملفات أكثر تعقيدًا للمراحل اللاحقة من الاتفاق.
من مكتسبات المرحلة الأولى وفقًا لنهى بكر: دخول مساعدات غذائية ووقود إلى القطاع، إلغاء فكرة التهجير القسري ومشروعات التغيير الديموغرافي، السماح بعودة نازحين إلى مناطق معينة، وبدء إجراءات لانسحاب إسرائيلي من نحو 32% من الأراضي التي كانت تحت سيطرتها في غزة — وهي مكاسب وصفتها بأنها نقاط بداية تُهيئ لمرحلة إعادة الإعمار والحياة الطبيعية، مع التأكيد أن دخول المعدات الثقيلة لإعادة الإعمار لم يبدأ بعد وأن الأمور ستتضح في المراحل المقبلة.
وختمت بأن الطريق لا يخلو من مطبات وأن المراحل التالية ستتطلب تفاوضًا وصبرًا سياسياً لضمان مكاسب أوسع تحقق استقرارًا دائمًا وحماية لحقوق الفلسطينيين.