قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية، خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة أون، إن ما تم التوصل إليه حتى الآن يمثل المرحلة الأولى، من اتفاق يمتد إلى ثلاث مراحل، مشددة على أن مصر نجحت في ضبط هذه المرحلة التي حملت مكتسبات ملموسة للشعب الفلسطيني.

لامين يامال يقترب من العودة.

. خطة لإشراكه تدريجيًا قبل الكلاسيكونادر السيد: كنت أستمتع بالتصدي للكرات ومنع الأهداف

وأوضحت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية، أن الإجراءات الميدانية الأولى ستبدأ بتسلم الصليب الأحمر الدولي لدفعة من الرهائن الإسرائيليين (حوالي 20 حياً و28 جثة) ليتم تسليمهم لاحقًا للجانب الإسرائيلي، فيما تلتزم تل أبيب بالإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من مختلف الفصائل ضمن تبادل الأسماء الذي شهد خلافات في اللحظات الأخيرة.


ورغم توقعاتها بوجود ضغوط داخلية وتداعيات سياسية نتيجة أسماء محددة لم تُدرج (مثل مروان البرغوثي وآخرين)، فقد أكدت أن الشارع الفلسطيني يتابع بترقب ما لحق بشرعية حماس بعد أحداث 7 أكتوبر، وأن التفاوض ركّز على تحقيق مكاسب مرحلية لحماية المدنيين وضمان وقف دائم للقتال.

وأضافت أن مصر طرحت آلية لتجميد السلاح كحل مرحلي بدلاً من نزع فوري للسلاح، مشيرة إلى أن هذا الخيار يأتي لتهدئة الموقف وتقليل المخاطر الأمنية المحتملة، مع إبقاء ملفات أكثر تعقيدًا للمراحل اللاحقة من الاتفاق.

من مكتسبات المرحلة الأولى وفقًا لنهى بكر: دخول مساعدات غذائية ووقود إلى القطاع، إلغاء فكرة التهجير القسري ومشروعات التغيير الديموغرافي، السماح بعودة نازحين إلى مناطق معينة، وبدء إجراءات لانسحاب إسرائيلي من نحو 32% من الأراضي التي كانت تحت سيطرتها في غزة — وهي مكاسب وصفتها بأنها نقاط بداية تُهيئ لمرحلة إعادة الإعمار والحياة الطبيعية، مع التأكيد أن دخول المعدات الثقيلة لإعادة الإعمار لم يبدأ بعد وأن الأمور ستتضح في المراحل المقبلة.

وختمت بأن الطريق لا يخلو من مطبات وأن المراحل التالية ستتطلب تفاوضًا وصبرًا سياسياً لضمان مكاسب أوسع تحقق استقرارًا دائمًا وحماية لحقوق الفلسطينيين.

طباعة شارك غزة علوم سياسية قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة علوم سياسية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون الدور المصري.. وقمة شرم الشيخ تعيد رسم ملامح المشهد

في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى شرم الشيخ، حيث تنعقد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، تتعاظم التوقعات بشأن ما يمكن أن تسفر عنه هذه القمة من مخرجات تؤثر بشكل مباشر في مسار الأوضاع الإقليمية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.

وتحظى القمة بأهمية خاصة، كونها تنعقد برعاية مصرية في توقيت بالغ الحساسية، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأرضية اللازمة لإطلاق مسار سياسي شامل يضع حدًا لدائرة العنف.

وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات، في تصريحات صحفية خاصة بموقع صدى البلد، أن الدور المصري في هذه المرحلة لا غنى عنه، سواء على مستوى الوساطة السياسية أو حماية الأمن الإقليمي، مشددًا على أن أي تسوية مستدامة في المنطقة تمر حتمًا عبر القاهرة.

خالد شنيكات: قمة شرم الشيخ تؤكد أن لا تسوية في المنطقة دون القاهرة

قال الدكتور خالد شنيكات، إن تقييم قمة شرم الشيخ لا يمكن أن يكون دقيقًا قبل صدور البيان الختامي، موضحًا أن المؤتمر ينعقد برعاية مصرية ويضم نحو 25 دولة، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة المنطقة وتعزيز مسارات السلام والاستقرار.

وأضاف شنيكات أن الدور المصري في هذه المرحلة حيوي وضروري، باعتبار مصر أكبر دولة عربية وبحكم موقعها الجغرافي المتاخم لقطاع غزة، الذي يعد جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من خرق التفاهمات كما حدث في السابق.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى أفق سياسي حقيقي، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون متواصلة جغرافيًا وقادرة على الحياة، مع إنهاء الاستيطان وما يترتب عليه من إجراءات، مؤكدًا أن استمرار غياب هذا الأفق يعني تكرار دوامة الحروب، كما حدث في الحروب الست السابقة على غزة.

وحول السيناريوهات المتوقعة لما بعد المؤتمر، أوضح شنيكات أن السيناريو الأول يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بدعم وضغط أمريكي وغربي لإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود الاتفاق، إدخال المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعال دون قيود إسرائيلية.

كما حذر من أن عدم التزام إسرائيل قد يدفع المنطقة إلى سيناريو خطير يتمثل في تجدد الحرب واتساع رقعتها، بما يهدد استقرار الإقليم بأكمله، مشددًا على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي لإجبار تل أبيب على احترام التزاماتها.

وختم شنيكات تصريحاته مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ضرورة ملحة ، خاصة بعد الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومساكن المدنيين، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه العملية سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد فرص استدامة الهدنة.


 

طباعة شارك شرم الشيخ قمة شرم الشيخ للسلام قطاع غزة المساعدات الإنسانية الأمن الإقليمي

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية يوضح أسباب غياب السلطة الفلسطينية عن قمة شرم الشيخ
  • أستاذ علوم سياسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون الدور المصري.. وقمة شرم الشيخ تعيد رسم ملامح المشهد
  • أستاذ علوم سياسية: وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون منفصلاً عن صفقة الأسرى
  • أستاذ علوم سياسية: حضور قمة شرم الشيخ مؤشرًا على رغبة دولية لإيقاف الحرب في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: وجود ترامب ضمانة لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا أرسلت 200 جندي لمتابعة انسحاب جيش الاحتلال من غزة
  • أستاذ علوم سياسية: قمة شرم الشيخ تضع خريطة طريق للخطوات التالية في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تحولت لقضية دولية.. والعالم يعول على مصر
  • أستاذ علوم سياسية: فرحة حقيقية داخل غزة بدور مصر في وقف الحرب