قبلة تهدد المسيرة.. إيقاف لاعب تنس 4 أعوام بسبب مادة محظورة
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
في واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعاً داخل أوساط رياضة التنس العالمية، أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس (ITIA) عن معاقبة اللاعب البرتغالي الأصل جونسالو أوليفيرا بالإيقاف لمدة أربعة أعوام كاملة، بعد ثبوت وجود مادة محظورة في عينته خلال إحدى بطولات “تشالنجر”، رغم تبريره بأن المادة تسربت إلى جسده نتيجة "قبلة" من شريكته قبل إحدى المباريات.
الوكالة أوضحت في بيان رسمي أن العينة التي خضع لها اللاعب، سواء العينة (A) أو العينة (B)، أظهرت وجود مادة الميثامفيتامين في جسده، وهي مادة مدرجة على قائمة المواد المحظورة دوليًا ضمن تصنيف المنشطات المنبهة. وأكدت الوكالة أن المادة لا يمكن أن تظهر في الجسم بالصدفة، معتبرة أن تفسير اللاعب لا يستند إلى دليل علمي أو طبي واضح.
من جانبه، دافع أوليفيرا – البالغ من العمر 30 عامًا – عن نفسه بشدة، مؤكدًا أنه لم يتعاطَ أي منشط عن قصد، وأن وجود المادة في جسده جاء بسبب قبلة تبادلها مع صديقته قبل خوض منافسات البطولة، مدعيًا أن الأخيرة كانت قد تناولت مادة تحتوي على نسبة من الميثامفيتامين. غير أن لجنة الاستماع المستقلة رفضت هذا التبرير، مشيرة إلى أن اللاعب لم يقدم أي دليل يثبت أن التعرض للمادة كان غير مقصود أو أن الكمية الموجودة في جسده ناتجة عن انتقال غير مباشر.
وبناءً على قرار الوكالة الدولية، سيُحرم اللاعب من ممارسة جميع أنشطة التنس الاحترافية حتى 16 يناير 2029، مع احتساب فترة الإيقاف المؤقت التي بدأت في يناير 2025 ضمن العقوبة، أي أنه سيغيب فعليًا عن الملاعب لمدة أربع سنوات كاملة.
ويُعد هذا القرار ضربة قوية لمسيرة أوليفيرا، الذي يُمثل منتخب فنزويلا في المنافسات الرسمية، بعدما غيّر ولاءه الرياضي من البرتغال إلى فنزويلا خلال السنوات الماضية. وكان اللاعب قد وصل في مسيرته إلى التصنيف 194 عالميًا في الفردي واحتل المركز 77 في الزوجي، وشارك في عدد من البطولات الدولية من فئة “تشالنجر” و”فيوتشرز”، محققًا نتائج متقدمة في الزوجي بشكل خاص.
الوكالة شددت في بيانها على أن القضية تندرج ضمن سياسة "صفر تسامح" تجاه المنشطات في التنس، مؤكدة أن مسؤولية التأكد من نظافة العينة تقع بالكامل على اللاعب، بصرف النظر عن طريقة دخول المادة إلى جسده، سواء كانت عبر طعام أو شراب أو تصرف شخصي غير مقصود.
يُذكر أن الاتحاد الدولي للتنس والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) يتبعان لوائح صارمة في هذا الشأن، حيث يُعتبر أي وجود لمادة محظورة في الجسم دليلاً كافياً للإدانة ما لم يثبت اللاعب العكس بأدلة دامغة، وهو ما لم ينجح أوليفيرا في تقديمه.
وبينما يرى البعض أن العقوبة قاسية بالنظر إلى الرواية غير المعتادة التي قدّمها اللاعب، يرى آخرون أن الالتزام بالقواعد ضروري للحفاظ على نزاهة الرياضة ومنع أي محاولات للتهرب من المساءلة. ومع ذلك، تبقى هذه القضية واحدة من أكثر القصص غرابة في عالم التنس، بعدما تحولت قبلة عاطفية إلى سبب في تجميد مسيرة رياضية واعدة لأربعة أعوام كاملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوليفيرا الاتحاد الدولي للتنس تشالنجر البرتغال فنزويلا رياضة التنس التنس
إقرأ أيضاً:
بعد زرع كبد خنزير في جسده.. رجل صيني يعيش أكثر من 170 يومًا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قام أطباء في الصين بزراعة كبد خنزير معدل وراثيًا لرجل يبلغ من العمر 71 عامًا، عاش بعد العملية 171 يومًا، قضى منها 38 يومًا بكبد خنزيري في جسده.
نُشرت الدراسة حول هذا الإنجاز الطبي الأول من نوعه في مجلة علمية محكّمة، Hepatology، الخميس.
وكان العلماء حقّقوا نجاحًا مبكرًا في زرع كلى وقلوب خنازير معدلة وراثيًا للبشر، كما تمت زراعة كبد خنازير لأشخاص في حالة موت دماغي. لكن الخبراء في مجال زرع أعضاء حيوانية للبشر (xenotransplantation) شكّكوا في أن يكون الكبد مرشحًا مناسبًا لمثل هذه العملية.
وقال الدكتور بيتشينغ صن، رئيس المستشفى الجامعي التابع لجامعة أنهوي الطبية، والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة: "لطالما قيل إنّ الكبد معقّد جدًا للزراعة مقارنةً بالقلب أو الكلى، لكن بعد هذا الإنجاز، أعتقد أنّ هذه النظرة ستتغيّر مستقبلًا. أعتقد أنّ الكبد سيكون جيدًا إذا تمكّنا من إدخال عدد كافٍ من الجينات البشرية في الخنزير".