محافظ بني سويف يشهد الجلسة الرئيسية لمهرجان النباتات الطبية والعطرية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
في إطار فعاليات اليوم الأول لمهرجان النباتات الطبية والعطرية في نسخته الرابعة، الذي يُقام تحت شعار "بني سويف عاصمة النباتات الطبية والعطرية .. من مصر إلى العالمية"، شارك الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف " متحدثاً" في الجلسة الرئيسية التي عقدت تحت عنوان" التصنيع الزراعي كمحرّك للاقتصاديات المحلية"، حيث أدار الجلسة الإعلامي حسام محرز المتخصص في القطاع الزراعي.
وشارك في فعاليات الجلسة، كلا من :الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية والتنمية الريفية، الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي ممثلًا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، النائب عبد الحميد دمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، واللواء عمرو عبد المنعم رئيس هيئة تنمية الصعيد.
وفي مداخلته أكد محافظ بني سويف أن "الاقتصاد هو محرك كل شيء"، مشيرًا إلى أن التصنيع الزراعي لم يعد خيارًا تنمويًا بل أصبح ضرورة قومية لتعظيم الاستفادة من الموارد الزراعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة قادرة على المنافسة عالميًا، وأوضح أن محافظة بني سويف تمتلك مقومات نسبية تؤهلها لتكون عاصمة النباتات الطبية والعطرية، حيث يعتمد أكثر من 50% من اقتصاد المحافظة على النشاط الزراعي، وتُعد من أكبر قلاع الزراعة في مصر من حيث المساحة والتنوع وجودة منتجاتها، وهو ما مكّنها من الاستحواذ على 95% من صادرات الزيوت العطرية والطبية على مستوى الجمهورية.
وأشار المحافظ إلى أن بني سويف وضعت استراتيجية شاملة بشأن التصنيع الزراعي تستند إلى تقليص سلاسل الإمداد، وتوطين الصناعات التحويلية بالقرب من مناطق الإنتاج، مما يسهم في خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية.
وكشف عن أن اختيار مدينة سمسطا ليقام بها مجمع النباتات الطبية والعطرية جاء بعد دراسات اقتصادية وجغرافية أكدت أنها الأنسب لتلاقي محافظات شمال الصعيد، لقربها من محور الفشن ومحطة القطار الكهربائي السريع التي تسهل الوصول إلى الموانئ، بما يجعلها مركزًا لوجستيًا واستثماريًا يخدم حركة التجارة والتصدير.
وتم الموافقة على تخصيص 147 فدانًا لإقامة مدينة صناعية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية ومنطقة استثمار سياحي مرتبطة بها، بهدف خلق نموذج صناعي متطور يعتمد على تكنولوجيات التصنيع والإنتاج، كما قدم عرضًا تفصيليًا للمشروعات التي بدأ تنفيذها بالفعل، مثل مشروع تجفيف الطماطم الذي يعتمد على زراعة أكثر من 12 ألف فدان.
وخلال الجلسة، تناول الدكتور هشام الهلباوي أهمية التصنيع الزراعي في تحقيق التنمية الريفية المتكاملة، مؤكدًا أن الدولة تعمل على بناء اقتصاديات محلية قادرة على خلق فرص عمل وتحفيز المجتمعات الريفية على التحول من الإنتاج التقليدي إلى الإنتاج الصناعي المتخصص.
وأشار إلى أن بني سويف تقدم نموذجًا عمليًا لهذا التحول من خلال دعمها للزراعة التعاقدية وتوفير الخدمات اللوجستية والحوافز الاستثمارية.
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق الهوبي أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تعمل على بناء منظومة متكاملة لضمان مطابقة المنتجات الزراعية المصنعة للمعايير الدولية، لاسيما في قطاع النباتات الطبية والعطرية، وأكد الدكتور علاء عزوز على الدور المحوري للإرشاد الزراعي في تدريب المزارعين على الأساليب الزراعية المستدامة، موضحًا أن محافظة بني سويف قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال من خلال تطبيق برنامج الزراعة الذكية وتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرات القومية، بما يمهد الطريق لتوطين سلاسل القيمة التصنيعية.
التحديات التي تواجه التصنيع الزراعي في بني سويفوخلال الجلسة تم مناقشة عدد من التحديات التي تواجه التصنيع الزراعي بالمحافظة، من بينها ضعف الاستفادة من سلاسل القيمة المضافة، وغياب المعامل المتخصصة لتحليل متبقيات المبيدات، وانتشار بعض المصانع غير المرخصة التي تعمل خارج الإطار الرسمي، بالإضافة إلى ضعف التواصل بين المزارعين والمصنعين والمصدرين، والحاجة إلى رفع معدلات استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الزراعة والتصنيع والتسويق.
وتعمل المحافظة على مواجهة هذه التحديات لإحداث نموذج متكامل للتصنيع الزراعي، قائم على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمزارعين، مدعومًا بإرادة سياسية واضحة وخطط استراتيجية قابلة للتنفيذ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصنيع الزراعي القطاع الزراعي سلاسل القيمة النباتات الطبية والعطرية وزيرة التنمية المحلية محافظة بني سويف النباتات الطبیة والعطریة التصنیع الزراعی بنی سویف
إقرأ أيضاً:
خالد اللبان يشهد الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ببني سويف
شهد قصر ثقافة بني سويف، اليوم الثلاثاء، احتفالية فنية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة.
حضر الفعاليات اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والشاعر الدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والدكتورة هبة كمال مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي، والكاتب أحمد حلمي مدير عام فرع ثقافة بني سويف، والدكتور وليد نادي مدير إدارة برامج الصم وذوي الإعاقة الذهنية بالإدارة العامة للتمكين الثقافي.
استهلت الاحتفالية بتفقد معرض فني بعنوان "ألوان من الإرادة" في بهو القصر، والذي ضم مجموعة من الإبداعات الفنية لذوي الإعاقة، عكست تنويعات جمالية وحرفية في مجالات الجلد والحقائب والسجاد والحلي والخيامية والنحت على الأخشاب والأركيت، تدريب الفنانة عزة عبد الظاهر مسئول التمكين الثقافي بالفرع.
وأعقب ذلك تقديم عدد من الفقرات الفنية لفرقة بني سويف للفنون الشعبية لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لقصر ثقافة بني سويف، والتي لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور بما قدمته من عروض تعبر عن الطاقة الإبداعية والقدرات الفريدة لأعضائها.
وخلال الاحتفالية، أكد اللواء خالد اللبان أن وزارة الثقافة تولي اهتماما كبيرا بدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مختلف البرامج والأنشطة، وبما يترجم رؤية الدولة في إتاحة الثقافة للجميع دون استثناء. وقال: ما شاهدناه اليوم من إبداعات يؤكد أن أبناءنا من ذوي الهمم يمتلكون طاقات جبارة، وأن دورنا هو فتح الأبواب أمامهم وتوفير كل السبل ليصبحوا جزءا أصيلا من الحراك الثقافي في مصر".
كما أعرب الدكتور مسعود شومان عن تقديره العميق للجهود المبذولة في مجال التمكين الثقافي، مشيرا إلى أن الثقافة ليست نشاطا ترفيهيا بل حق أصيل لكل مواطن، مؤكدا أن الفنون التي قدمها المشاركون تعكس صدق أرواحهم وتنوع قدراتهم.
ونفذت الاحتفالية من خلال الإدارة العامة للتمكين الثقافي التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي وفرع ثقافة بني سويف.